مصادر لـ«الثورة» :رسائل تهديد وصلت وزراء مرتزقة من أطراف محسوبة على الإمارات سبقت التفجيرات
3 انفجارات عنيفة ضربت عدن يوم أمس .. و 26 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً
الثورة / متابعات
ضربت -صباح أمس- ثلاثة انفجارات مدوية مطار عدن الدولي ، أدت إلى مقتل 26 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين ، ودوت الانفجارات التي ضربت مطار عدن خلال وصول طائرة عائدة بأعضاء حكومة الارتزاق بعد تشكيلها وأدائها اليمين في إحدى فنادق الرياض.
وأعقبت الانفجارات- التي ضربت مطار عدن- انفجارات أخرى عدة هزت مديرية التواهي حسب مصادر محلية لـ(الثورة) ، ما يشير إلى نذر موجة جديدة من التصفيات بين أطراف وفصائل العمالة والارتزاق.
ومن بين القتلى موظفون تابعون للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ومواطنون وموظفون في المطار ، محللون يرون في التفجيرات التي هزت عدن –أمس- بداية مرحلة جديدة من الصراع الدموي بين مرتزقة وأدوات العدوان السعودي والإماراتي.
وقد زامن الانفجارات الثلاثة التي ضربت المطار- إطلاق نار كثيف ، يقدر أنها اشتباكات بين فصائل الارتزاق ، أثناء وصول طائرة تقل وزراء حكومة الارتزاق والعمالة التي تشكلت في الرياض.
وتسيطر المليشيات التابعة للإمارات ممثلة بالمجلس الانتقالي على مدينة عدن ومطارها ومينائها وتحكم قبضتها الحديدية ، معلومات أكدت لـ(الثورة) أن شلال شايع غادر الطائرة الواصلة قبيل الانفجار بلحظات على متن مصفحة إماراتية ، وشلال مدير أمن عدن المحسوب على مرتزقة الإمارات تمت إقالته من قبل هادي أمس الأول وتعيينه ملحقا عسكريا لدى النظام الإماراتي.
أعضاء في حكومة الارتزاق الواصلة عدن والمشكلة في الرياض بضغط سعودي ، تحدثوا عن تلقيهم تهديدات مباشرة من أطراف محسوبة على النظام الإماراتي ، وحصلت (الثورة) على معلومات من مصادر أكدت تلقي عدد من وزراء حكومة الارتزاق تهديدات بالتصفية الجسدية إذا ما أصروا على بقائهم في عدن ، ويؤكد انفجار التواهي أن عدن قادمة على موجة انفجارات عنيفة وأن دورة صراع قادمة سيكون ضحيتها المواطنون.
وتسببت الانفجارات في تبادل التهم بين أطراف الارتزاق والعمالة ، وقال مصدر لـ(الثورة) تتحفظ عن ذكر اسمه «بأنه لا يستبعد أن يكون الهدف من التفجيرات التي استهدفت مطار عدن منع «الحكومة» من العودة إلى عدن ، والتي أظهرت الإمارات عدم رضا عنها ، وأنها نفذت التفجيرات لهذا الغرض».
مصادر إعلامية نقلت عن مصدر مقرب من قائد أركان اللواء الأول حماية رئاسية فضل الداعري عن تلقيه تهديدات إماراتية في حال بقي اللواء في قصر المعاشيق بعد عودة أعضاء حكومة المناصفة «السعوإماراتية»
وأكد المصدر أن شخصيات عسكرية إماراتية هددت الداعري بالتصفية في حال استقرت قواته في قصر المعاشيق، مشيرا إلى أن مليشيات الانتقالي تحيط بالقصر من جميع الاتجاهات ، ولفت إلى أن الإمارات ترفض أي حكومة تحكم عدن تحت علم اليمن ، وأنها ترغب في فرض الإنفصال وتمكين المجلس الانتقالي من حكم المحافظات الجنوبية وعدن ، وأن موافقتها على الحكومة كانت انحناءة مؤقتة أمام السعوديين.
ولم تستبعد المصادر أن تبدأ تصفيات واغتيالات بينية بين الأطراف المتصارعة ، وتخشى من تضرر حياة المواطنين في مدينة عدن ، وأكدت أن وزراء المرتزقة الذين أقاموا في معاشيق غير آمنين ، وأنه ليس من مصلحتهم مغادرة القصر.
وخلافا لما نص عليه ما يسمى اتفاق الرياض، فإن المليشيات التابعة للإمارات تسيطر أمنيا وعسكريا على عدن ومعظم مناطق الجنوب المحتل، على الرغم من تشكيل «حكومة» المناصفة بين الفصائل المتصارعة والمنقسمة بين السعودية والإمارات.