إسرائيل خططت وأمريكا نفذت والسعودية تحملت عبء التمويل

العدو الصهيوني يحرك قطعا بحرية إلى المنطقة رافعا «فزّاعة» إيران

مسؤول إسرائيلي: محاطون بالصواريخ من كل اتجاه والجبهة الداخلية غير مستعدة لأي تهور
محللون: تطور السلاح اليمني يقلق إسرائيل ودول التطبيع هي من مهدت لهذا التحرك
التحرك الإسرائيلي الأخير بالتعاون مع دول المنطقة يزيد التأكيد بأن العدوان إسرائيلي منذ البداية

إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن نشر غواصات قبالة السواحل اليمنية، ما هو إلا بداية لتنفيذ أجندة السيطرة التي كابر البعض وانزوى البعض إلى جذوع الوهن والارتهان عن التعاطي معها كحقيقة بدأ التحرك إليها مع اتخاذ قرار العدوان على اليمن.
بنبرة مغلفة بالاستخفاف، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، هيداي زيلبرمان في تصريح لموقع “إيلاف السعودية”، «إن بلاده تنشر غواصات في كل مكان»، وذلك تعليقا على أنباء نشر غواصات في اليمن.
الثورة / وديع العبسي

متحدث جيش الاحتلال الذي قال إنه يراقب الوضع في اليمن، اعترف في هذا الوقت بما اعتبرها عمليات سرية “نوعية” ينفذها “الجيش الإسرائيلي” في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الحرب على اليمن التي يقودها تحالف العدوان منذ العام 2015م.
مصدر مسؤول بوزارة الخارجية علّق على ما جاء على لسان متحدث الجيش الصهيوني، قائلا «على الكيان الصهيوني مراقبة الأوضاع في مناطق سيطرته اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والكف عن تهديد عدد من دول المنطقة بأن جيشه ينشط في كل أنحاء الشرق الأوسط والتحدث عن حرب خاطفة».
وأضاف المصدر «لا شأن أو علاقة للكيان الصهيوني بالوضع في اليمن»..
وحذر المصدر من أن أي عمل متهور للكيان الصهيوني في المنطقة سيشعل حرباً شاملة وستكون إسرائيل أول من يخسرها.
مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى لاختلاق الذرائع لأعمال وتحركات عدائية، تحاول من خلالها التغطية على عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني واستعراض القوة تشجيعاً لأي فرص تطبيع فاشلة مع مرشحين جدد للتطبيع.
وتابع «في حال إقدام الكيان الصهيوني على أي تحرك أو عمل متهور يمس اليمن فإن أي مصالح لإسرائيل أو شركائها في البحر الأحمر ستكون هدفاً مشروعاً في إطار حق الرد الذي كفلته كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية».
ويستند تصريح مصدر وزارة الخارجية الصريح، على ما كان قد حذر به السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي العدو الصهيوني صراحة من ارتكاب أي حماقة متوعدا بتوجيه ضربات لإسرائيل في حال نفذت أي عمل عدائي ضد اليمن، وقال في خطابه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف العام الماضي «الشعب اليمني لن يتردد في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وتوجيه أقسى الضربات ضد الأهداف الحساسة في كيان العدو إذا تورط العدو في أي حماقة ضد شعبنا».
على ذات السياق، أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي أن ما يكشفه الإسرائيلي اليوم بشأن اليمن يفسر انتقال دوره في العدوان على اليمن من السر إلى العلن، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني قادر على تلقين العدو الإسرائيلي دروسا لن ينساها.
وأوضح النعيمي أن التماهي السعودي مع الموقف الإسرائيلي يؤكد طبيعة المعركة التي يخوضها اليمن منذ ست سنوات.
لافتا إلى أن أي حماقة للعدو الإسرائيلي ستدفع الشعوب الحرة لإدارة المعركة الحاسمة والنهائية لتحرير الأراضي الفلسطينية، وأن اليمن سيكون في مقدمة الدول المشاركة في معركة التحرير الكبرى.
ويرى مراقبون بأن تحركات القوات الإسرائيلية في المنطقة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لاسيما وأن إسرائيل تقدم دعم لوجستيا وعسكريا للسعودية والإمارات، منذ بدء العدوان على اليمن قبل ست سنوات .
مؤكدين أن العدو الصهيوني وبالتعاون مع أدواته في المنطقة، تهدف للسيطرة على باب المندب، ليشكل تواجدها العسكري تهديدا للملاحة الدولية في البحر الأحمر، إذ لم يكن من المقبول السماح لهذا الكيان الغاصب التواجد في واحد من أهم الممرات العالمية.

رؤية وإدراك مبكر
منذ البداية قرأ اليمنيون العدوان بشكل صحيح، وأدركوا أن الأمر أبعد من مجرد قصف وتدمير لدولة وإبادة أمة رغم عِظم هذا الأمر، إلا أنهم نفذوا ببصيرتهم ليقفوا على مؤامرات وأبعاد لا تعني اليمنيين وحدهم وإنما كل شعوب المنطقة العربية والإسلامية، فرفعوا أصواتهم محذرين وما علموا أن النزعة إلى الخنوع والاستسلام قد نخرت عظام الكثير من الأشقاء الذين يفترض أنهم الفاعلون في المنطقة، فيما فضّل آخرون الركون إلى السلبية.
الحقائق اليوم تكشر عن أنيابها مع هذا الظهور العلني لكيان الاحتلال في المنطقة، لتصفع أولئك الذين حسبوا أنه بالإمكان عقد اتفاق صداقات وإخاء مع الشيطان.
بكل أريحية وتسير طول امتداد البحر توزع ابتسامات النشوة يمينا ويسارا على دول الخيانة في اتجاه الممر الحيوي للعالم باب المندب، ليتأكد المؤكد أن العدوان على اليمن لم يكن قرارا سعوديا وإنما أمريكيا تنفيذا لمخطط إسرائيلي بتمويل سعودي.

تنبيه لعلهم يعقلون
وإلى جانب كون التحركات العسكرية الصهيونية تأتي وفقا لمخطط تل أبيب إلا أنه لا يمكن تجاهل ما سببه التميز النوعي لأداء السلاح اليمني في توجيه ضرباته للعدو السعودي وهو أمر بات معلوما لدى الجميع، وأبدت فيه إسرائيل مخاوفها خصوصا مع عجز الرادارات الفائقة التي وصفتها صحف فرنسية بـ »العمياء»، عن كشف صواريخ وطائرات الدرونز اليمنية.
هذه القدرة المرعبة – حسب وصف بعض المواقع – هي تمنح الثقة في توجيه الخطاب للعدو الإسرائيلي الذي عليه إلا يأمن بوصوله إلى باب المندب.
وكان متحدث القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع، قال في وقت سابق «إن بوارج وناقلات النفط التابعة للعدوان وتحركاته لن تكون في مأمن من نيران قوات البحرية اليمنية إذا صدرت التوجيهات من القيادة العليا».
وأضاف.. إن “دول تحالف العدوان يجب أن يكونوا على يقين بأن سلاحنا وقدراتنا اليوم قادرة تماما على إصابتهم في مقتل من حيث لا يشعرون، وأن كل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم ستكون هدفا مباشرا للسلاح اليمني المناسب”.
و زاد القول “نؤكد أن من حقنا بل من واجبنا الدفاع عن النفس والعرض والأرض والشرف والكرامة”.. وقال إن قرار تهديد سفن التحالف جاء بعد “اجتماع لقيادات القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل لمناقشة الإجراءات والتدابير اللازمة للرد على دول العدوان أمام استمرار إغلاق الموانئ اليمنية”.
الطرح على هذا النحو من الثقة والاستقلال هو ربما ما يجعل دول محور الشر تصل لقناعة بأن الحذر مطلوب، كما هو مطلوب التوقف عن التعاطي مع الرسائل اليمنية بسطحية، وقد أثبتت العمليات السابقة للقوات المسلحة اليمنية قوة صاروخية ودفاعات جوية، صدقية التحذير.

حربهم الأخيرة
وفي تحليل متفاعل مع هذه المستجدات التي تشهدها المنطقة، يرى المحلل السياسي عبدالباري عطوان أن المِنطقة «تشهد أنواعاً من حُروب التّصريحات تأتي في إطار احتِمالين، الأوّل الحرب النفسيّة، ومُحاولات رفع معنويّات الجبَهات الداخليّة والرأي العام، والثّاني الاستعداد لأيّ حرب مُتوقّعة، وربّما الاثْنَان، معًا».
وقال الخبير السياسي عطوان رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم”: «الإسرائيليّون توصّلوا إلى القناعة التي تقول بأنّ احتِمالات الهُجوم الانتِقامي لاغتِيال سليماني قد تأتي من العِراق أو اليمن، والأخير الأكثر ترجيحا، لأنّهم يُدرِكون جيّدًا أنّ الصّواريخ اليمنيّة الباليستيّة المُجنّحة والدّقيقة التي وصلت إلى جدّة وينبع وسط وشمال ساحِل البحر الأحمر يُمكن أن تَصِل إلى إيلات وبئر السبع، ومن يملك صاروخ “قدس 2” يملك “قدس 3” و”قدس 4″، ومن يُسقِط المُسيّرة الأمريكيّة من طِراز “غلوبال هوك” المُسيّرة الأمريكيّة على ارتفاعِ عِشرين كيلومترًا فوق مضيق هرمز، يستطيع إسقاط القاذفة الأمريكيّة العِملاقة B52” وبالصّاروخ نفسه أو غيره أكثر تَطوُّرًا لم يتم الكشف عنه بعد.
وختم بالقول « يا ويل “إسرائيل” إذا ما جَرّها ترامب وحُلفاؤه المُطبّعون الجُدد إلى التورّط في الحرب مع رّجال الرّجال من أهل اليمن، فإذا كانت حربهم الأخيرة في لبنان عام 2006 امتدّت إلى 33 يَوماً، وفي غزّة عام 2014 إلى 55 يوماً، فإنّ حربهم في اليمن قد تمتدّ لسَنواتٍ، وقد تكون حربهم الأخيرة، واسألوا “التّحالف العربيّ” وقِيادته.. والأيّام بيننا».

استمرار الفزاعة
تبرر إسرائيل هذا الغزو للبحر الأحمر بأنه تحسبا لأي هجوم انتقامي إيراني يأتيها من العراق أو اليمن وهي الفزاعة المكرورة لإسرائيل وأمريكا ترفعانها متى شاءتا لاضطهاد جديد تمارسه ضد دول المنطقة، وهذه المرة يأتي التخوف مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال اللواء قاسم سليماني في بغداد، فيما جاء على لسان أبو الفضل عموّيي المُتحدّث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، قوله “إنّ بلاده تعتبر وصول أيّ غوّاصة إسرائيليّة إلى مِياه الخليج عمَلًا عُدوانيًّا يُعطينا الحقّ في الثّأر”، وأضاف “أنّ إيران إذا أرادت القِيام بعَملٍ انتقاميّ فستفعل ذلك، بشَكلٍ رسميّ، ولا تحتاج إلى وُكَلاء”.
إيران أكدت على السير في اتجاه المواجهة إذا ما فُرض عليها الأمر، وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من القيام بأي مغامرات في أيامها الأخيرة مؤكدة استعداد طهران لأي سيناريوهات محتملة مقبلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن بلاده لا تسعى وراء التوتر في المنطقة لكنها في الوقت ذاته تتردد لحظة واحدة في الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن سياسة إيران في المنطقة هي “حسن الجوار” وعدم جر خلافاتها مع الآخرين إلى مناطق أخرى.
وبنظرة موضوعية قيم مسؤول إسرائيلي الوضع إذا ما اندلعت أي مواجهات، كاشفا عن خطورة محتملة، وقال مسؤول شكاوى الجنود في جيش الاحتلال اللواء احتياط يتسحاف بريك في مقالة نشرها موقع “ميدا” الإسرائيلي: «يحاصرنا طوق محكم بأكثر من 200 ألف صاروخ منها آلاف الصواريخ الدقيقة، كتلك التي أصابت منشآت النفط السعودية، هذه الصواريخ منتشرة في محيطنا كطوق خانق، من “حماس” في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والقوات الحليفة لهم في العراق وسوريا، كلها موجهة نحو أهداف استراتيجية إسرائيلية كمحطات الكهرباء، منشآت تحلية المياه، قواعد سلاح الجو والبر التابعة للجيش الإسرائيلي، المرافئ التي تشكل بوابات “إسرائيل”، البنية التحية الاقتصادية، مراكز الحكم وأمور أخرى.
وقال «الجبهة الداخلية ستكون الساحة الرئيسية في الحرب المقبلة، لكن المستوى السياسي والمستوى الأمني يتجاهلها بشكل تام، لسنوات طويلة لم يتم إدخال الجبهة الداخلية إلى الخطط المتعددة خلال السنوات الماضية، هذا إهمال فاضح سيكلف شعب “إسرائيل” ثمنا باهظا عبر خسائر ستطال البنية التحتية والاقتصاد».
فيما كشفت القناة 13 الصهيونية أمس الاثنين عن مستوى القلق الذي يؤرق كيان العدو نتيجة تنامي القدرات العسكرية اليمنية لا سيما الطائرات المسيرة التي حققت نجاحات كبيرة في العديد من العمليات التي شنتها في العمق السعودي على مدى السنوات الماضية.
ولم تخف القناة العبرية الهاجس الأمني الصهيوني والتخوف من اليمن، بالقول “الأمر قد يبدو غريباً لأغلب الإسرائيليين عند سماع اليمن التي لم تكن في أيّ مرة على خريطة التهديدات، لكن نعم إنها اليمن ، التي تمتلك الطائرات المسيّرة كتلك الطائرات التي هاجمت شركة النفط السعوديّة أرامكو قبل سنة ونصف، يمكن أن تصل من اليمن إلى إسرائيل”.

تمهيد الوكلاء
يرى مراقبون وخبراء أن اليمن كانت المحور الرئيسي في التحالف الإماراتي الإسرائيلي للسيطرة على البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، وعلى أهم ممر يربط البحر العربي بالأحمر هو مضيق باب المندب الذي يشرف على أهم الطرق الدولية الرابطة بين شرق العالم وغربه.
ويذكر في السياق أن وكلاء إسرائيل قد عملوا منذ وقت مبكر على تهيئة الأجواء والمناخ لسيطرة إسرائيل على باب المندب، عبر تحركات بدأتها الإمارات بعد توقيع اتفاقية عسكرية مع دولة إريتريا في العام 2015، وكانت جزر اليمن وسواحلها وموانئها في البحر الأحمر وباب المندب أهم بنود هذه الاتفاقية، وبموجبها وجدت الإمارات منفذا مطلا على القرن الأفريقي وإشرافيا على باب المندب، وكثفت الوجود العسكري في جزيرة «ميون» اليمنية الاستراتيجية المطلة على المضيق، وتنفيذ العديد من المشاريع منها إعادة تأهيل مطار الجزيرة، فيما تصل وفود اقتصادية واستثمارية وخبراء تباعاً إلى المكان الاستراتيجي عند بوابة مضيق باب المندب.
ثم حرصت على عزل جزيرة ميون التي يطلق عليها كذلك «بريم» عن محيطها اليمني، كما عملت من قبل مع جزيرة سقطرى، وتبلغ مساحة جزيرة ميون 13 كيلومتراً ولا يزيد عدد سكانها على 300 شخص.
يقول أحد الباحثين «إن مضيق باب المندب هو الرابط الذي يصل دول الشرق بأوروبا، لذا تقوم الإمارات منذ بداية الحرب اليمنية بدور خفي واسع النطاق في الموانئ والسواحل والجزر اليمنية المحاذية للمضيق».
وفي وقت سابق، كانت مصادر محلية وسكان في مناطق الشريط الساحلي الممتد من المخا إلى مضيق باب المندب، كشفت بان «هناك تحركا إماراتيا يوحي بالإعداد لتنفيذ مشاريع استثمارية واستكشافية للتنقيب عن النفط في المياه اليمنية في سواحل اليمن الغربية.. ولا يستبعد مراقبون أن يتضمن التحالف الإماراتي الإسرائيلي الجديد تكوين شراكات استثمارية بين الطرفين، لتنفيذ أعمال ومشاريع مشتركة تتخطى السعودية التي أطلقت يد الإمارات في العديد من المناطق والمنافذ والموانئ والجزر اليمنية مثل جزيرة سقطرى وميناء عدن والمخا والساحل الغربي لليمن».

الحكمة
أكد التحرك الأخير لقوات الكيان الصهيوني حقيقة أن التحالف الذي كونته جاء بنحو مدروس لإعادة تطويع المنطقة، وربما يدلل على ذلك أن دول تحالف العدوان هي ذاتها الدول التي كشفت عن علاقتها بإسرائيل من خلال التطبيع، ما يدل بدوره أن العدوان على اليمن كان مصلحة إسرائيلية في المقام الأول، وما بقية الدول المنخرطة ضمن التحالف إلا أدوات تشرعن له التحرك والتواجد.
يكتسب مضيق باب المندب أهمية كبيرة للتجارة الدولية، إذ يعتبر بمثابة طريق استراتيجي لتجارة النفط بين الشرق الأوسط والدول الأوروبية، ويسمح بالاتصال المباشر بين الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.
والمضيق الاستراتيجي الذي يقع تحت السيادة اليمنية يمر عبره حوالي 6.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمشتقات النفطية، إضافة إلى أكثر من 30 % من التجارة العالمية للغاز الطبيعي ناهيك عن أكثر من 10 %من إجمالي التجارة العالمية.

قد يعجبك ايضا