الفرق بين الأحرار والعملاء
أحمد المالكي
انهيار متواصل للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في المحافظات المحتلة في على رأسها عدن، ووصل الدولار الواحد مقابل الريال اليمني إلى 920 والسعودي إلى 241.. هذه هي سياسة السفير الأمريكي بعد تهديده الوفد الوطني في العاصمة العمانية مسقط عقب محادثات الكويت بتحويل قيمة الريال اليمني إلى أقل من قيمة الحبر الذي كتبت به.. ولأن هناك ثلة عميلة تقطن الفنادق ويتم توجيهها بالريموت كنترول من غرف التآمر الأمريكية، قامت حكومة مرتزقة فنادق الرياض وأبو ظبي بطبع نحو تريليون و900 مليار ريال من العملة الجديدة غير القانونية.. وكانت النتائج بهذا الشكل الذي استهدف الاقتصاد الوطني وضرب قيمة العملة اليمنية، واستخدامها ورقة حرب اقتصادية من قبل قوى العدوان، ما تسبب في مزيد من المعاناة وارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية في المحافظات المحتلة بالذات.. وارتفعت أصوات السخط الشعبي هناك وظهرت أصوات سياسية واقتصادية في مناطق الاحتلال تطالب ما يسمى “الشرعية” بوقف هذا الاستهتار الذي لا طائل منه سوى خلق مزيد من المعاناة المعيشية والاقتصادية لا سيما في المحافظات والمناطق الواقعة تحت سلطة الاحتلال.. ولأن هناك دولة وحكومة وطنية حرة مستقلة في صنعاء فقد واجهت الحرب الاقتصادية، وعملت على استقرار سعر صرف الريال مقابل الدولار والذي لم يتجاوز الـ600 ريال..
ناهيك عن الاستقرار المعيشي خاصة فيما يتعلق بأسعار السلع الغذائية الأساسية وغيرها من السلع الأخرى الاستهلاكية، وهو ما يؤكده الواقع الموجود هنا وهناك..
هنا في صنعاء حكومة وطنية حرة مستقلة تقاتل من أجل الحرية وكرامة واستقلال الشعب اليمني في كل الجبهات العسكرية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والاجتماعية والإدارية وغيرها.. وهناك توجد حكومة عميلة عبارة عن ثلة من الخونة والعملاء والمرتزقة تقطن الفنادق، وتنفذ أجندات الأمريكان والصهاينة.. وهي ذليلة خاضعة وتستثمر قيمة الخيانة والعمالة في مشاريع استثمارية شخصية صغيرة بعد أن باعت المصالح الوطنية العليا للبلاد وللشعب اليمني الحر العزيز في الشمال والجنوب..
فكانت هذه النتيجة التي يتضح من خلالها الفرق بين الأحرار الذين يقاومون الهيمنة والوصاية الأجنبية .. وبين الخونة والعملاء الذين يقاتلون لإعادة الهيمنة والوصاية الأمريكية..
موقنون بالنصر المبين الذي نراه قريباً بلا شك يلوح في الأفق.