أكد اهتمام المجلس السياسي الأعلى بشريحة المعاقين

السامعي: الشعب اليمني أثبت للعالم قدرته على الصمود وسينتصر على المحتل الجديد

 

 

باراس: ما تعانيه المحافظات الجنوبية والشرقية يتطلب من الجميع التحرك الجاد لدحر الغزاة

الثورة / سبأ
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، أن الشعب اليمني سينتصر بصموده وثباته على المحتل الجديد، كما انتصر على المحتل القديم.
جاء ذلك في احتفالية بالعيد الـ53 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد، نظمتها قيادة المجلس الأعلى لمناضلي ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والدفاع عن الوحدة، أمس بصنعاء، بحضور عضو السياسي الأعلى جابر الوهباني ووزيري الدولة الدكتور حميد المزجاجي وعبدالعزيز البكير.
وأشار السامعي إلى أن الشعب اليمني استطاع منذ ما يقارب ست سنوات، أن يثبت للعالم قدرته على الصمود والثبات في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة رغم رهانات دول الاستكبار العالمي على كسر إرادته.
وأوضح أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية المهمة يأتي للتذكير بانتصار اليمنيين على المستعمر البريطاني البغيض .. لافتاً إلى ما حققته الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر واللتان مهدتا ليوم الثلاثين من نوفمبر، وجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن.
وتطرق إلى ممارسات المحتل البريطاني آنذاك والسجون التي أقامها، والذي دفع أبناء الشعب اليمني جراء ذلك إلى الحرية والاستقلال في عام 1967.
وأشاد عضو السياسي الأعلى السامعي، بما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية وانتصارات في مختلف الجبهات لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
من جانبه استعرض محافظ حضرموت أمين عام المجلس الأعلى لمناضلي ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والدفاع عن الوحدة لقمان باراس جانباً من تضحيات شهداء الثورة اليمنية في الحفاظ على اليمن واستقلاله.
ونوه بما تحقق للشعب اليمني من منجزات، وهو ما يجب على الجميع السير على طريق التحرير لما تبقى من أراضيه من قبل المحتل الجديد.
وتطرق المحافظ باراس إلى ما تعانيه المحافظات الجنوبية والشرقية من أوضاع مأساوية في ظل الاحتلال، مقارنة بالأمن والأمان والاستقرار الذي تعيشه المحافظات الحرة، فيما ترتكب قوى الاحتلال أبشع الجرائم بحق أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ونهب ثرواتها.
وألقيت في الحفل كلمات من قبل مدير مكتب رئيس المجلس الأعلى لمناضلي ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والدفاع عن الوحدة، مختار أحمد بدر وعن مناضلي الثورة حسين هجوان وعن المرأة زعفران المهنا، نوهت في مجملها بدلالة الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية التي شهد فيها اليمن دحر الاستعمار البريطاني عن أرض الوطن.
ولفتت الكلمات إلى ما تشهده عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية من أوضاع ومفارقات متمثلة في الاحتفال بهذه المناسبة، تحت علم التشطير والمحتل الجديد.
وشددت الكلمات على ضرورة تكامل الجهود والتحرك الجاد لإفشال مخططات العدوان وقوى الغزو والاحتلال ودحرها من أرض اليمن.
وفي ختام الحفل، تم تكريم عدد من مناضلي الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
على صعيد اخر أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، اهتمام المجلس بالأشخاص ذوي الإعاقة والسعي لزيادة المخصصات المالية لهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه الشريحة في ظل استمرار العدوان والحصار.
وقال السامعي – في حفل فني وخطابي، نظمه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين أمس في صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور عضو السياسي الأعلى جابر الوهباني – قال السامعي” إن المعاقين الحقيقيين هم من انساقوا لدول العدوان والأعراب الذين تسخرّهم الصهيونية للعدوان على اليمن منذ ما يقارب ست سنوات”.
ولفت إلى أن التاريخ يحكي عن عشرات النماذج الملهمة من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية أو الحركية الذين ساهموا بفعالية في مسيرة حياة الشعوب، وما يزال تأثيرهم قائماً حتى اليوم.
فيما أوضح نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أن العدوان على اليمن منذ ما يقارب ست سنوات ساهم في زيادة أعداد المعاقين في اليمن.
وأوضح أن الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة أمانة في أعناق الجميع، والكل معني بتحمل هذه الأمانة من مؤسسات الدولة والمسؤولين ورجال الأعمال والمجتمع.
وأشار الجنيد إلى أن حكومة الإنقاذ أولت شريحة المعاقين اهتماماً كبيراً ضمن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .. مبيناً أن من ضمن أهداف الرؤية، الرعاية والعناية بالأشخاص ذوي الإعاقة عبر التنسيق مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والوزارات والجهات المعنية وذات العلاقة.
وأكد أن الحكومة ستعمل وفقاً لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى في تحويل التحديات إلى فرص والاعتماد على النفس وتحقيق الاكتفاء من الإمكانيات والموارد المتاحة.
بدوره أوضح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع، أن شريحة ذوي الإعاقة جزء أساسي ومكون فاعل ومؤثر في المجتمع وشريك في بناء وصناعة مستقبل اليمن.
وقال” إن الإعاقة ليست في من يجلس على الكرسي المتحرك أو يمسك العصاء البيضاء، بل في من لا يحسن التفكير والتدبير والتخطيط ولا يستطيع أن يقدّر العواقب والنتائج “.
ولفت الوزير بن ضبيع أنه ومنذ تأسيس صندوق رعاية وتأهيل المعاقين عام 1999م، عمل الصندوق على مساعدة المعاقين والحد من الآثار السلبية للإعاقة على المستويين الفردي والمجتمعي واعتمد سياسة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع من خلال فتح مجالات التأهيل المختلفة وبحسب نوع الإعاقة ودرجتها.
من جانبه تطرق القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، إلى انتهاك تحالف العدوان للقانون الإنساني الدولي بعملياته الإجرامية بحق اليمنيين، والذي ضاعف من أعداد المعاقين باستهداف المناطق السكنية والأعيان المدنية وخيام الأفراح والعزاء والمدارس وغيرها.
ولفت إلى أن جرائم العدوان امتدت إلى منشآت المعاقين أنفسهم في تحد واضح للمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية .. داعياً المنظمات الدولية إلى الوقوف مع الشعب اليمني والمطالبة بإيقاف العدوان ورفع الحصار.
وفي الحفل الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والقائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في محلي أمانة العاصمة حمود النقيب، دعا المدير المالي والإداري إبراهيم جحاف في كلمة الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين ومدير إدارة الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمانة عبد الله بهيان، إلى الاهتمام بشريحة المعاقين وتمكينهم من حقوقهم الوظيفية والصحية والتعليمية وزيادة المخصصات المالية لهم.
وحثا على تعزيز الشراكة بين الجمعيات المعنية بالمعاقين وفقاً لنصوص القوانين وتمكين المعاقين من الحصول على نسبة 5 % من الوظيفة العامة.
تخلل الحفل فقرات فنية للأشخاص ذوي الإعاقة وتكريم أعضاء المجلس السياسي والداعمين وعدد من المعاقين بالدروع والشهادات التقديرية.

قد يعجبك ايضا