أكدوا سوء معاملتهم في سجون تحالف العدوان ومرتزقته
الأسرى: عائدون إلى جبهات العزة والكرامة ولن نرضى بغير النصر تكريما
أهالي الأسرى: يوم تاريخي وشعور لا يوصف ونحن نحتضن فلذات أكبادنا العائدين
أكد الأسرى ومن قبلهم ذووهم أن اليمن قبلة الوجود والدفاع عنها واجب مقدَّس، الأسرى قالوا إنهم عائدون بقوة إلى جبهات العزة والكرامة وسيعودون حاملين معهم بشائر النصر أو الشهادة غير مبالين بما ارهبهم به العدو حين استخدم معهم اشد أنواع العذاب وقذفهم بأشد أنواع عبارات السب والوقاحة.. وأكدوا أن الجبهات هي وجهتم وقبلتهم القادمة..
(الثورة) حضرت هذه المناسبة العظيمة “مراسيم استقبال الأسرى الأبطال الأشاوس” وأخذت شذرات من رحيق النضال وعبق الانتصار من أفواه بعض الأسرى وأخرى من أفواه أهالي وذوي أسرى ومفقودين كانوا في انتظار أمل عودة أبنائهم.. لا ندري من هو حليف الحظ، ومن ينتظر جهودا جديدة لن تدخرها القيادة في سبيل الإفراج عن جميع أسرانا في جميع السجون لدى تحالف العدوان ومرتزقته.. فإلى الحصيلة:
الثورة / يحيى الربيعي
الأسير فارس محمد جابر الوائلي من محافظة صعدة – كان أسيراً في خميس مشيط-القاعدة العسكرية، يصف معاملة التحالف للأسرى بالسيئة ويؤكد “كلمناهم في قنواتهم أن معاملتهم للأسرى “سيئة” والحمد لله رب العاملين؛ صمدنا وصرخنا صرخة الحق في عقر دارهم.. وقبل 15 يوما بالتحديد صرخنا في وجوههم وفي عقر دارهم” ويتقاسم الموقف مع رفيقه في ذات السجن سلمان دبران قائلا: كنا نعاني الأمرين ونعذَّب العذاب الشديد طوال خمس سنوات هي مدة مكوثنا في الأسر.. ودعا الأسيران كل أبناء الشعب اليمني إلى الاصطفاف يدا واحدة في وجه العدوان نصرة لعزة وكرامة اليمن واستقلاله وحريته.
طالب عبدالقادر- أسير منذ ثلاثة أعوام في سجون قاعدة خميس مشيط يشكر المولى عز وجل على وصوله إلى بلده وبين أهله وذويه آمنا مطمئنا.. موضحا أن ما لاقاه من معاملة في الأسر أمر لا يطاق ولا يوصف بالعبارات.. كانت معاملة سيئة بكل ما تعنيه الكلمة.. لا يرقبون في أسير إّلاً ولا ذمة.. كهرباء، جلد، تعليق على الشباك، تحقيقات، وجزاءات متواصلة.. وتعهد من مطار صنعاء الدولي بأنه سيتجه على الفور إلى ساحات الجهاد ولن يتراجع قيد أنملة عن النصر أو الشهادة.
ميلاد جديد
أما حسين محسن صالح سالم، فأسير امتلأت جوارحه- حسب تعبيره- بالبهجة والسرور والفخر وهو يصل ارض الوطن.. معتبرا وصوله كيوم ولادته.. فسنوات المعاناة والعذاب التي قضاها في سجون العدو جعلته يفقد الأمل في العودة حيا معافى نظرا لما رآه من تعذيب أفقد بعض رفاقه حواسهم.. ويصف العذاب بالنوعين أحدهما مخصص لكبار السن وكان فيها شيء من الرأفة.. وآخر مخصص للشباب والذي امتاز بالعنف الشديد والقسوة المتناهية.. واصفا يوم وصوله إلى سجونهم بالنوع الآخر من العذاب الذي لم يفرق بين شاب أو شيبه من كثرة التحقيقات والجزاءات، حيث قال : “كأني دخلت ظلمة لا متناهية أصابتني الغمة وبخروجي أكون قد ولدت من جديد.. مشددا على أن أمله هو العودة سريعا إلى جبهات القتال لإكمال رسالته حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة.. وأوضح أنه لا أحد ينتظره في المطار لأنه لم يتواصل مع أحد من أهله.
ويتفق معه في الموقف الأسير أحمد محمد حسن الغيلي- خمس سنوات أسير في خميس مشيط- بشأن أنواع وأساليب التعذيب التي مورست بحقهم طوال بقائهم في السجون، مشيرا إلى أنه يشعر بالفخر والعزة والكرامة بوصوله لأرض الوطن استعدادا لجولة الثانية من الجهاد في سبيل الله؛ إنها العودة إلى الجبهات حتى تحقيق النصر..
معاناة كبيرة
أما الأسير بشار أحمد السياغي- أسير منذ فبراير 2018م- فقد أوضح أن المعاملة في سجون التحالف كانت سيئة للغاية، وأنه عائد بقوة إلى ساحات العزة والكرامة.. إلى جبهات الدفاع عن عزة الوطن وكرامته وحريته.. ومعه يتفق رفيق دربه جبران محمد عبد القادر.. وكذلك هو الأسير محمد عارف داوود الذي يصف الأسر بالمعاناة الكبيرة وأنه يعتقد أن سجون أمريكا وإسرائيل أرحم.. قائلا: إن إسرائيل لا تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين بالمعاملة التي تتعامل بها سلطات التحالف ومرتزقته مع أسرى الجيش واللجان من سب ووقاحة.. ويتفق معه الأسير زيد حسين أحمد المدهوس- محافظة حجة الذي أكد سوء المعاملة التي وصلت إلى درجة أنها لا تنسى، عازما على العودة للقتال مهما كانت قساوة العذاب الذي لقيه في سجون الأعداء، فلم يزده إلا إصرارا على مواصلة المسيرة الجهادية.
مشاعر لا توصف
وقبل ذلك كانت “الثورة” قد التقت عدداً من أسر وأهالي الأسرى، حيث كانت البداية مع الأخ محمد ناجي العذري والد الأسير “بندر” الذي فاضت مشاعره بالفخر والعزة وغاية في السرور والفرحة بالنصر؛ لم ينم من عظمة فرحته بخبر فك ولده الذي اسر في جبهة نهم الجدعان ثم نقل إلى المنطقة السابعة في الأمن المركزي.. واصفاً معاناته في التفاوض مع المرتزقة بالمهزلة التي بدأت بالموافقة من قبلهم على الافراج عن ولده مقابل أسري لهم لدى صنعاء، وهي المفاوضات التي انتهت بتراجع المرتزقة فور وصول موافقة القيادة السياسية والثورية في صنعاء على عقد صفقة تبادل عبر وجهاء قبليين.. وبتكرار التفاوض مرة أخرى وصل إلى ذات النتيجة، ولكن هذه المرة صرح قيادات المرتزقة بعجزهم عن اتخاذ القرار، مؤكدين أن القيادة السعودية هي من تمتلك القرار في الإفراج عن الأسرى وأنه لا داعي للإحراج.. معبرا عن عظيم شكره وتقديره لجهود القياد الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- وإلى جميع أعضاء لجنة الأسرى الذين أبلغوه بأن “بندر” سيكون ضمن الأسرى المفرج عنهم في هذه الدفعة.. داعيا كافة أبناء اليمن إلى هبة شعبية لرفد الجبهات بالرجال والمال وأن يكونوا صفا واحدا في خندق الدفاع عن الوطن وحريته وكرامته واستقلاله.
محمد مطهر يحيى قاسم هو الأخ الشقيق للأسير “عامر”الذي ظل 3 سنوات منذ وقوعه في الأسر في فرضة نهم، لديه قصة أعدت من ضروب الخيال لو لم تكن الحقيقة هي الأقوى حضوراً حين علم بحياة أخيه وأنه قد وقع “أسيرا” وأن من شيع بالأمس لم يكن أخاه.. بدأ قصته بالقول: ” شعورنا بخروج أخي من الأسر كأنه ولد اليوم.. ثلاثة أيام ونحن نقلبها أخماساً في أسداس عقب تلقينا بلاغا من لجنة الأسرى بأن أخي “عامر” موجود وحي يرزق وأنه ضمن قائمة العائدين في صفقة تبادل الأسرى هذه”.. كيف شيعناه شهيدا، فتلك كانت حكاية أكدها رفيق دربه في الجهاد والذي أكد لنا بأن الجثة هي جثة “أبو حسين”.. وقمنا بدفنه ولم تكن قد توفرت لدينا أي قناعة بأننا أخي الأسير قد استشهد، وثقنا بشهادة زميله مع أن ملابسه والأدوات التي أحضرت مع الجثة لم تكن تطابق ما ذهب به الأسير إلى الجبهة.. لم يسعنا غير الاستسلام رغم عدم قناعتنا، كما توفرت لدينا القناعة بشهادة أخيه من قبله، فذلك حملته جثة معروفة لها معالمها الكاملة، فقد أتوا بجثة ضامرة مع شهادة زميله بأن قذيفة 23 قد نزعت وجهه وأنه هو “أبو حسن”.. الحمد لله “أبو حسين” بندر أخي حي، وهو مع الواصلين.
لم نفقد الأمل
ومن قصة الشهيد الأسير إلى قصة الأسير الشهيد عمار حمود أحمد ومع صهيره أحمد حسين حنش الذي يتابع قضيته من بداية العدوان، وقد أسر في أبين ونقل إلى عدن ومن عدن إلى قاعدة خميس مشيط وانتهى به المطاف أسيراً هناك فلم يعد يعرف عنه شيئا ولا يوجد معه من يتابع أخباره، وقبل عام تحديدا أبلغنا أحد زملائه الذين خرجوا عبر صفقة تبادل أسرى.. ولم يخرج معهم “عمار” ولكن الأمل لم يفقد في الله.. وهو الأمل ذاته من بعد الله في السيد العلم عبدالملك الحوثي -حفظه الله- الذي لم ولن يتهاون في قضية الإفراج عن الأسرى كل الأسرى.. وتواجد الصهر “حنش” هنا في مطار صنعاء لم يكن عن بلاغ من لجنة الأسرى بأن نسبه “عمار” موجود ضمن الصفقة الجديدة وإنما كان حضورا لمجرد سماع الإعلان عن الصفقة وعلى أمل أن يطلع اسمه “عمار” في الكشوفات.. أحمد حنش لديه شهيدان من أبنائه، وهو فخور بشهادتهما لكنه يعتصر أملا وحسرة على حال نسيبه “عمار” الواقع في براثن الأسر ويتلقى أصنافا من العذاب ويعيش حالة من الذلة والإهانة.. أما الشهيدان فإلى جنة الخلد حيين يرزقان في ضيافة الرحمن مكرمين.. أما الإفراج عن “الأسير” نسيب “حنش” فيعتبر نصرا جديدا يضاف إلى سلسلة الانتصارات العظيمة.. وحلما جميلا سيتحقق لأسرة مكونة من أم وثلاثة أبناء هم زوجة وأولاد الأسير “عمار”.. سيعد فرحة تلحق بأبيه الذي مات كمدا وقهرا على ولده منذ عام، وفرحة لأمه التي وافتها المنية وهي حزينة على حال ولدها.. ويناشد “حنش” كل من له القدرة على نصرة هذه القضية بدءاً بالسيد العلم والقيادة السياسية فالحكومة ولجنة الاسرى وكل الشرفاء من وجهاء واعيان والهلال الأحمر وأن يضعوا هذه القضية في أولويات مهامهم.
وإلى “أم رغد” أخت الأسير ” أكرم علي عزي” الذي أسر في لحج عام 2015م، تشعر بفرحة لا توصف على الرغم من غياب ما يؤكد أن أخاها سيكون ضمن هذه الدفعة من الأسرى، فقط هي تمتلك معلومات بأن أخاها أسير وحي يزرق.. وأخباره منقطعة.. وكانت قد تلقت معلومات عن استشهاده، ولكن لم يصلها شيء يثبت ذلك؛ لا جثة ولا علامة تثبت استشهاده.. حضرت المطار وهي في انتظار أمل لم يبلغها أحد به سوى لهفتها وشوقها بلقاء أخيها وثقتها الكبيرة في قيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- أنها لن تنسى أحدا من رجالات اليمن الذين يتصدرون الصفوف الأولى في الدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله.. أما الطفلة “رغد” ابنة أخت الأسير فلن تكتمل فرحتها حتى ترى خالها واقفا بين يديها وهي تناشد السيد القائد العلم وكل الشرفاء في القيادة السياسية بالاهتمام بقضية خالها.
تقرأون في الملف :
عودة 670 أسيراً في المرحلة الأولى نتاج اهتمام قائد الثورة ومتابعته لملف الأسرى