عفّاش والتّطبيع المؤصّل

 

أشواق مهدي دومان

أحداث السّاعة تثلج الصّدر ما بين تمكينات يمكّن اللّه رجاله إياها في عزّة وكرامة وشموخ وانتصارات يتبنّاها قائد مغوار ، وكأنّي بها في حلم وردي بل هو الحقيقة ذاتها أن يحرّر رجال اللّه ( الدّريهمي ) المحاصرة من قِبَل مرتزقة العدوان لأكثر من عامين ، والتي مات أهلها جوعا ومرضا فسقطت كلّ الشّعارات الأممية المتقنّعة بالإنسانية.
فشكرا رجال اللّه وشكرا للّه لوجودكم.. لتسخيركم للمستضعفين ،
شكرا يا اللّه وحمدا لك أن هيأت للمستضعفين رجال البأس والشّدة.
حمدا لك يا ربّ العالمين ولعلّ المحايدين غارقون في نرجسيتهم لا يأبهون ، ولا يكلّفون أنفسهم ليشعروا بالانتصارات التي يحقّقها رجال اللّه.. تلك الانتصارات النّوعية العظيمة على المستويين الأمني المخابراتي والميداني الحربي ؛ ذلك لأنّ ذكور المحايدين كنسائهم ما عرفوا جبهة للبطولة ، ومع هذا فأقلّها قليل ليفرحوا بتلك الانتصارات بحكم أنّ فردهم مسجّل في البطائق الشّخصية: يمني الجنسيّة. ولكن بعضهم وهم من لازالوا يعشقون العملاء والخونة من الإخوانجعفّاشيين قد سرى في أرواحهم اللاانتماء لليمن حيث وهم كمن يعشقون ، بمعنى أنهم حين يسمعون الأخبار ورجالهم ونساؤهم ( كرشه بين يديه ) ، أو وهم يتقلبون على جهاتهم في جلسات تخزيناتهم لا يطربون ولا يفرحون للانتصارات فالتبلد مطبوع عليهم ، وإن كان تقليبهم بالريمونت للقنوات أتفه ما سيفعلون ، لكنهم أقل وأحقر من أن يشعروا بالحرية في نفوسهم ، فقد تربّوا منذ عقود على:
لا أسمع، لا أرى لا أتكلم. فقط أصفّق وأسمع بأذن من طين وأذن من عجين ، وهنا مربط الفرس، فهم بقايا العجين الذي خبز منه عفاش ما خبز وترك التنور تقاد ببقيتهم حمقى ومغفلين ومحايدين وحاملين أجساد البغال وأحلام العصافير ، ولاهمّ وطنيّ لهم لا من قريب ولا من بعيد ؛ فلئن سألتهم من حرّر الأسرى ليقولن وهل هناك أسرى؟
و لئن قلت لهم رجال اللّه حرروا الدريهمي لقالوا لك وما هي هذه الدّريهمي؟! ، لكن لو قلت لهم عفاش متطبع أصيل مع بني صهيون ؛ فهنا (فقط) تثار غيرتهم وينبحون مقاطعين:
” اذكروا موتاكم بالرّحمة ” ، فهنا نقول لهم: للأسف فإنّ عفاش ما ترك لنا مجالا للتّرحم عليه ؛ فكل باب وسخ ذليل منحط سافل دنيء طرقه عفّاش ، وسكن فيما وراء تلك الأبواب بعيدا عن القيم والمبادئ والعزة والكرامة ،
عفّاش من اختار مواطن الخسة وأراد أن يصبغ اليمن بالخسّة والصَّغَار ، وكل يوم والأيام تبدي لنا مالم نتزوّد عنه لكن ربّما عرف عنه آباؤنا الذين همّشهم( وسط بيوتهم) لأنهم أرادوا الرؤية من ضوء وبعين قرآنية ، وأرادها إسرائيلية صهيونية على الملأ،
عارضه آباؤنا في معظم تحركاته لأنهم رفضوا وأبوا المماهاة والتّماهي مع مجرم حرب ، يسعى لتمزيق اليمن و مسخ اليمن عن الهوية الإيمانية ؛ فكان شرفاً لهم أن رفضوا العمل معه ليقول أحد ضباط وزارة الداخلية لعفاش ( وفي وجهه ) في العام 1997: ” لا يشرفني أن أعمل تحت إمرتك ، فبيتي أشرف لي ” وذاك القائل أبي الذي أفتتن به لليوم ولن أبرح حتّى ألقاه.
عفّاش الذي سكنته أمريكا وإسرائيل منذ أن طاوعته كفّه على وفي أن يطلق رصاصات الخيانة على صدر ( الحمدي ) غدرا.
عفّاش الذي عبث بالجنوب وعاملها كمحتل.
عفّاش الذي ما إن عرفه الشّهيد القائد / حسين بن البدر الحوثي بجنونه فبعث إليه برقية وتعويذة ليخرج ” اليهودة ” من نفسه الخائنة بشعار الصّرخة القائل:
الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل، حتّى ثارت حميّة عفّاش الصهيوأمريكية فيهجم على صعدة منتقما من تلك التعويذة ليمحو أثرها. فقد أثارت حفيظته ، وما احتمل لعن اليهود فجنّد شياطينه ، وانسلخ من ضميره ليقتل رجلا يقول ربي اللّه ، ليستمر عفّاش بعد حروب صعدة في بيعه لليمن من الشيطان الأكبر بإفساد الدفاعات ومضادات الصّواريخ بإشراف أسياده أو بالأصح سيداته الأمريكيّات ، وبمباركة شركائه الإخوانجيين وكلهم نشطاء عملاء وأذرع للصهيونية ، وقد تأكّدت صهينته في اتفاقياته مع بني زايد ( أصحاب المعسكرة الأمريكية المسماة بالإمارات ) ، ليؤصّل تطبّعه مع الكيان الإسرائيلي ويعلنها بالحرف الصريح: ” يا أمريكان أنتو وإسرائيل تعالوا نطبع العلاقات إحنا وأنتو ” ، وما يثير شجني هو أن ّ الرّاحل ( ياسر عرفات) استشهد مخدوعا بعفّاش وهو يناديه بــ: ” فارس العرب ” فأي فارس هو عفّاش وما كان وشركاه ( ولازالوا ) سوى حمير للصهيونية ، وأي عروبة انتمى لها وقد حارب من يساند قضية ( فلسطين ) ويرفض الصهيونية؟!
و تلك الوثائق تؤكّد خنوعه وعبادته لإسرائيل ، وما خفي كان أعظم ، ولا سلام.

قد يعجبك ايضا