تعودنا ونحن نتناول النت بشكل عام والفيس بوك بوجه خاص ان نطرق ابواب لانعرف اصحابها نقرأ منشوراتهم التي تصور لنا مدى ماهم عليه من قيم واخلاق في الظاهر. مع هذا يظل الحكم غائباٍ في مصير هذا التساؤل هل ما نكتبه على صفحات الفيس أو حتى الصحف والمجلات ندونه ونحن على قناعة به ام ان ما نقوله ليس الا لباساٍ انيقاٍ نخفي خلفه الوجه المزيف. فكثيرا ما توسمنا بأناس اتضح بعدها انهم ليس الا ذيولاٍ لاحزاب ومنظمات يعملون في هذه الصحف بذمم مأجورة في حين ان النت بما يمثله من طفرة في المعلومة الصحيحة والنافعة لم نحسن استخدامه ولم يعد الا مقهى كما يطلق عليها ستأثر على الشباب المراهق لاشباع الرغبات المحتقنة عنده ليس له من تطلع الا إلى عمل العلاقات المشبوهة ماجعل هذه الوسيلة الجميلة والممتعة تشعرك اذا اقدمت عليها في مقهى للنت بجانب من الحياء السبب ربما كان العبث الذي يزاوله بعض المتصفحين لهذه الوسيلة الرائعة والتي ربما اصبحت مصدراٍ من مصادر الخوف والقلق على مستقبل الجيل القادم الذي بات لايعرف الا الاسوأ من هذا الجهاز فيحين متابعة وتعقب جيل المراهقين والسبب اننا لم نغرس فيهم ثقافة العيب مثل السرقة والخمر والاعتداء على الغير وباقي فنون التثقيف التربوي فلو سئل احد: «هل يعتاد ابنك الانترنت» ربما وقف حائرا فهو لا يدري ان كان ابنه يعتاد الذهاب إلى النت ام لا كونه لا يعلم عن تحركات ابنه أو حتى منهم اصدقاؤه فكيف له ان يجد الوسيلة المناسبة لتعميق فكرة العيب والحرام وان كان هذا الجانب وما يحمله من قصور يعود إلى قلة وعي الآباء بخطورة هذا الامر وليس انعدام الوسيلة.
الفيس بوك
فلو استشهدنا بطفل عمره لا يتعدى العشر سنوات وحاولنا اغراءه بكافة الوسائل على ان يشترك في سرقة لما امكننا ذالك لانه تربى على مفاهيم ترسخت في ذهنه ان هذا عيباٍ وحراماٍ وبالتالي فإنه بإمكاننا ترسيخ مفاهيم في اذهانهم كالنت وبعض
القنوات الأجنبية التي لاتراعي الجوانب الأخلاقية هذا لجانب حديثي السن فكيف لنا أن نقوم من تعدوا موحلة المراهقة وسن الخطر وأن اختلف الطرح إلا أن الجوانب السلبية بينية فتعالوا لقراءة ما يتصفحه الكبار ولعلهم جميعاٍ أن لم يكن الغالب يستخدمون وسيلة التواصل الاجتماعي الفيس بوك وأن كان الحديث عن الجوانب الرائعة والشيقة والمفيدة لا تحصى كشبكة تواصل اجتماعي تتيح للمغتربين التواصل مع عوائلهم وأفراد أسرهم بالصوت والصورة إلى جانب بعض البرامج مثل التانجو والإسكايبي إلا أن الفيس بوك يتيح الفرصة لمن يمتلكون موهبة الكتابة والشعر والقصة ولم يساعدهم الحظ على النشر في الصحف وخصوصاٍ الفنانين التشكليين والهواة من المصورين وهذا يعني أن النت أصبح ضرورة لايستطيع أي إنسان عادي الاستغناء عنها ولم يعد محصوراٍ على الدارسين والباحثين وبالرغم من هذه الاستنتاجات الجميلة إلا أننا مازلنا نعدم وسيلة التعامل مع هذه الشبكة كأفراد ومازلنا ¿ لاندرك خطورة ما نقول أو نعلق أو نعجب كأننا بحاجة إلى مرحلة تحضير تسبق هذا الحدث نستوعب من خلالها أهمية هذا الأعجاب أو ما يسمى بالايك والتعليق بإطراء لشخص لا يستحق وأنه صنع نفاقاٍ يؤدي إلى قلب الموازين وتأخر حركة الثقافة أو انعدامها في حيث لا يعطى للمهم منها أهميته .
المرأة شبكة التواصل
فعلى على سبيل المثال لا الحصر استوقفني منشور في الفيس لامرأة يمنية مشهورة ربما كنت ممن مِن يجلها ويقدرها تقول في عبارة (انا عربية من اليمن) فتجد لها أكثر من عشرة آلاف إعجاب غير التعليقات. يعني أن رئيس الدولة أمكنه إنزال منشور يهم الشعب لما أمكنه الحصول على مثل هذا العدد والسبب أن الناس مازالت تسعى لكسب عاطفة المرأة بغض النظر عن حجم الفائدة أو مضمونها فيما يجهد نفسه لإنزال منشور غاية في الأهمية والنفع ولو ترقبنا ما يحصده من لايكات لأتضح أنه لا يزيد عن اثنين أو ثلاثة وقد يتضح بعدها أنهم من أصدقائه وربما أنهم حتى لم يقرأوا الموضوع في حال لو أنها امرأة وقالت مساء الخير لوجدت مئات المعجبين.
فإن كانت قد قالت بيت شعر لا يدرك معناه ولا أهميته قيل لها أنها المبدعة والمفكرة ولأحترق النت من لايكات وعبارات الثناء والمدح في ظل مروءة اعدمت احترامها لنفسها ومجاملة اغرقت بالنفاق وهذا يعني أن المطلوب لنجاح الكاتب ليس قدرته على الابداع فيما إذا كان امرأة أو شخص له مكانه وظيفية مرموقة وله عدد من المنتفعين حوله¿¿ فمتى ندرك أن ما نكتبه أمانة واجبة ورسالة إنسانية يتطلب منها الصدق فيها والالتزام بأدبياتها وأن الاعجاب يعني قولنا هذا الكاتب أحسنت كونه قد تضمن الفائدة وأن المجاملة في هذا الأمر لا يعني نفاقاٍ يخزي صاحبه في الدنيا والآخرة فقد نجد من تتحدث عن الدين وهي تضع على الغلاف صورة لفتاة شبه عارية وليتها لها فربما وصل سنها الخمسين وهي تحاول إظهار نفسها بالفتاة¿ الأدهي أنها قد لا تفرق بين الأحاديث إن كانت صحيحة أو ضعيفة.
Prev Post