رياضة المشي

 

محمد العزيزي

يقول أهل الحكمة (من ترك المشي تركته العافية).. حقيقة أن ثقافة المشي والجري لدى عامة الشعب اليمني غائبة رغم أن ثقافتنا الدينية تقول استعينوا على كبركم بالمشي.. يقول قائل آخر: “اهتم بحركتك تدوم عافيتك وتستمر سعادتك”.. هكذا وجهنا قدماؤنا وحكماؤنا، ومن عصرهم الزمن والحياة وأنتجوا لنا هذه النصائح والروشتات العلاجية المجانية بأن رياضة المشي علاج لكل الأمراض وتقوي البنية الجسمانية والجسدية.
رياضة المشي والجري من أهم الرياضات على الإطلاق لأن كل أنوع الرياضة تقوم في تدريباتها على رياضة المشي والجري، وإغفالنا لهذا النوع من الرياضة أمر خطير جدا على الصحة أولا و أخيرا.
كان هناك اتحاد الرياضة للجميع، ينظم فعاليات رياضية في سباق اختراق الضاحية ومنافسات في الجري لكافة الفئات العمرية، إلا أن الوضع الذي تمر به البلاد والحرب والعدوان وجائحة مرض كورونا قد غيب نشاط هذا الاتحاد، وغابت معه حتى الرياضة الجماعية والفردية للجري والمشي.
لماذا نمشي؟
نعم لماذا نمشي؟ ولماذا يجب علينا ممارسة رياضة المشي؟.. بدون جدال فإن رياضة المشي والجري لها فؤاد لا تحصى ولا تعد، لكننا لا نهتم وليست لهذه الرياضة مكان في قواميسنا وثقافتنا المجتمعية والوعي الجمعي ولا معنى لها لدى الغالبية إذا لم يكن العامة من الناس، وهنا قد وقع علينا أن نعرف القارئ الكريم بفوائد المشي صحيا ورياضيا، وذلك كما أكد عليها الأطباء والمختصون في هذا المجال.
يقول الأطباء.. نمشي لكي نخفف من التوتر والضغوط النفسية.. نمشي لكي نخفف من أوزاننا.. نمشي لكي نتعالج من مرض السكري والكلسترول.. نمشي كي ننشط وظائف الكلى والكبد والعين.. نمشي كي ننشط من عمل القلب.. نمشي كي نخفف من صلابة الشرايين.
نمشي كي نخفف من أعراض القولون واضطرابات الجهاز الهضمي.. نمشي كي ننشط جهازنا المناعي.. نمشي كي ننشط عضلاتنا وعظامنا وتقوى صحتنا.
يقول الأطباء أيضا: إن كل سبب سبق ذكره يمثل هدفًا جبارا من أهداف المشي.. وحقيقة لا جدال فيها بأن كل هذه الأمراض دواؤها المشي.
من روائع ما قاله الأطباء عن رياضة المشي التي نجهلها ولا نواظب عليها حتى نحافظ على صحتنا وأجسادنا إليكم هذا الرأي الطبي الصريح والواضح يقول الأطباء: ليس هنالك مرض عضوي أو نفسي إلا وللمشي دور في علاجه، ولو أن دواء خرج للسوق له فوائد تماثل فوائد المشي لصرفه الأطباء في كل وصفة طبية، ولاشتراه المرضى بأغلى الأثمان؛ لكن المفارقة أنه دواء فعّال ومجاني، والمرضى يترددون في تناوله!!!
يؤكدون بأن رياضة المشي مهمة لصحة الناس بالقول: لو أُنشئ مضمار للمشي حول كل مستشفى، ومشى الناس حوله، لما دخل المستشفى نصف مَن هم فيه الآن، ولخرج من المستشفى نصف من فيه..!
لقد خُلقنا مشَّائين.. لكنهم أقعدونا على الأرائك، فلما اجتاحتنا الأمراض لم يعيدونا للمشي، بل حملونا لنرقد على الأسرَّة البيضاء ننتظر.. ماذا ننتظر.. بالطبع ننتظر هادم اللذات أنه الموت..!!
بعد كل هذه النصائح والفوائد التي تعرفنا عليها أتوقع أن لا تشرق شمس غد الاثنين إلا وشوارع العاصمة صنعاء ممتلئة بالمشائين من كل الفئات العمرية وهم يمارسون رياضة المشي والجري طلبا للعلاج وحفاظا لأجسادهم وصحتهم.. هذا ما أردت إيصاله لكم، ولا جاكم شر.

قد يعجبك ايضا