مبادرة هي الأولى نحو تحقيق الاستقلالية والاكتفاء الذاتي من الغذاء

صيانة القنوات في تهامة

تدشين مشروع صيانة القنوات المائية بوادي مور بمشاركة مجتمعية واسعة
تنفيذ المشروع يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية الحكيمة بمشاركة 36 جمعية مياه وغرفة وادي مور للطوارئ والتنمية
عضو المجلس السياسي: تدشين المشروع يأتي تجسيدا لمصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة وملامسة احتياجات الناس
رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا: التحشيد التنموي المتنامي في الميدان يبشر بنهضة عارمة تغيظ قوى العدوان والمرتزقة
نائب رئيس الوزراء: تهامة سلة اليمن الغذائية وسنكون إلى جانب المجتمع كونه صاحب القضية الحقيقية
نائب وزير الإدارة المحلية: اثبت مجتمع ومزارعو تهامة أنهم قادرون على إسناد الجبهة الاقتصادية والصمود في مواجهة العدوان وحربه الاقتصادية
نائب وزير الزراعة والري: مبادرة أبناء تهامة تجسد توجيهات القيادة الحكيمة لإحداث تنمية زراعية
القائم بأعمال محافظ الحديدة: مشاركة المجتمع قوة فاعلة ستعزز الصمود والتوجه نحو التنمية وتعزيز التماسك والتلاحم المجتمعي
مدير مؤسسة بنيان للتنمية: المبادرة توفر كمية كبيرة من المياه لمساحة نحو 20 ألف هكتار وأكثر من 50 ألف مستفيد
رئيس هيئة تطوير تهامة: أعمال الصيانة تشمل تنظيف قنوات الري بطول 43 كيلو متراً، و39 عقوم فرعية للاستمرار في تغذية الآبار الجوفية على امتداد وادي مور

دُشنت في محافظة الحديدة بحضور ممثلي المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ واللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري أعمال صيانة القنوات المائية وإزالة مخلفات السيول في قنوات الري والحواجز التحويلية المتضررة من سيول الأمطار بوادي مور ضمن مشروع مجتمعي واسع بتكلفة 40 مليون ريال تنفذه جمعيات مستخدمي المياه وغرفة وادي مور للطوارئ والتنمية بالتعاون مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري والهيئة العامة لتطوير تهامة ومؤسسة بنيان التنموية.
“الثورة” واكبت التدشين والتقت بعدد من المعنيين وممثلي الجهات الرسمية المعنية والمشاركة في المشروع وخرجت معهم بالحصيلة التالية:

الثورة / ماجد حميد الكحلاني

في البداية تحدث الأستاذ محمد النعيمي عضو المجلس السياسي قائلا: أتينا إلى هذا الموقع كي نشارك مع المجتمع التهامي واليمني بمختلف فئاتهم كمشاركين في مواجهة العدوان الذي يتطلب منا أن نكون شركاء في بناء البلاد، وصفا واحداً للتحرر من الهيمنة والتبعية لبناء وطننا وخدمة التنمية والاعتماد على ذاتنا لنشق طريق الحرية ونبني اليمن ليكون شامخا عظيما ينعم بالتنمية والاستقرار والحرية.
وأضاف: النعيمي: أن تدشين المشروع عبر مبادرة جمعيات مستخدمي المياه بالوادي يأتي تجسيدا لمصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة، وفي ضوء ما تتضمنه من أفكار لإيجاد مبادرات تلامس احتياجات الناس.

بمشاركة 36 جمعية
بدوره تحدث رئيس اللجنة السمكية العليا المهندس ابراهيم حسن المداني قائلا: ” كما كانت الجبهات العسكرية والأمنية منذ بداية العدوان في فتوحات مستمرة ونصر دائم، ولها رجالها المخلصون المبادرون المثابرون الثابتون، نرى اليوم النجاحات الباهرة والعظيمة والمتجلية في الجبهات التنموية بكل مساراتها”.. مشيدا بعملية تحفيز المجتمع من قبل غرفة وادي مور للطوارئ والتنمية وتوفير المساهمات والمعدات اللازمة لمشروع الصيانة بمشاركة نحو 36 جمعية وعشرات المتطوعين.

موسم زراعي وفير
ونوه رئيس اللجنة العليا إلى أن كمية الأمطار الغزيرة التي هطلت في عموم البلاد، خلال الموسم الحالي، ستساهم في تحسن الموسم الزراعي، وإنعاش آمال المواطنين والمزارعين بموسم وفير.. مضيفا ” لا يمكن تحقيق هدف تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء دون مساهمة الجميع، خاصة المزارعين ما يستدعي ذلك مضاعفة جهودهم لضمان نجاح الموسم الزراعي الحالي وتجنيد كافة الوسائل الضرورية لنجاحه، وزراعة أراضينا لننتج ما نأكل”.

غد واعد
وأشار المهندس المداني في ختام حديثه إلى أن التحشيد التنموي المتنامي في الميدان، والكرامات التي تقدم والمعجزات والآيات العظيمة تبشر بنهضة عارمة يغيظ قوى العدوان والمرتزقة، وتكون كعبة القصاد وقبلة المستشرفين لغد واعد يمكن فيه الضعيف ويدرك فيه اللهيف.

تهامة.. مصدر الأمن الغذائي
أما نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد فتحدث من جانبه قائلا: تهامة هي سلة اليمن الغذائية وهي مصدر الأمن الغذائي وسنكون في الحكومة إلى جانب المجتمع باعتباره صاحب المسؤولية الأصيلة وهو صاحب القضية الحقيقية.. مشيرا إلى أن قضية التحرر من الهيمنة والتبعية تتطلب منا جميعا مسؤولين ومواطنين أن نلتحم في بناء بلادنا وتحقيق التنمية المرتكزة على الجهود الذاتية.
أما نائب وزير الإدارة المحلية أحمد قاسم الحمران فقد تحدث قائلا: سعدنا بالمشاركة والتواجد لتدشين أعمال مشروع صيانة المشنات والقنوات المائية في وادي مور الذي جاء تنفيذها كمبادرة بتفاعل ودعم مجتمعي، أثبت من خلالها مجتمع ومزارعو تهامة أنهم قادرون على صيانة منشآتهم المائية، وإحداث مشاركة مجتمعية قوية قادرة على إسناد الجبهة الاقتصادية والصمود والثبات في مواجهة العدوان وحربه الاقتصادية على بلادنا.
وأضاف الحمران إن هذه المبادرة تنسجم مع توجيهات قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى بتحسين المشاركة المجتمعية لإسناد الحكومة في الدفع بعجلة التنمية وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والمضي بالتنمية الزراعية إلى مصاف متقدمة.
وحث نائب وزير الإدارة المحلية على ضرورة الإسهام في نهضة اقتصادنا الوطني وتعافي بلادنا وعودتها إلى حالته الطبيعية وأكثر بكثير مما كانت عليه، وأن نسعى للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي عما قريب بإذن الله”.

تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة
كما التقينا خلال التدشين بنائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان علي الرباعي والتي تحدث قائلا: أتينا إلى هنا استجابة لتوجيهات القيادة الثورية السياسية الحكيمة بتفعيل ودعم المبادرات والمشاركة المجتمعية والعمل مع الجهات الرسمية كشركاء لإحداث تنمية زراعية، حيث شاركنا مع قيادة الدولة اليوم وأبناء تهامة في هذا الحدث التاريخي الذي خلق ارتياحاً واسعاً.
وأضاف الدكتور الرباعي قائلا “ما حدث اليوم هو تتويجا لما تم الإعلان عنه في الأمس متمثلا بانطلاقة مشروع الزراعة التعاقدية لتغطية احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الزراعية المستوردة”.
وأكد حرص الوزارة على توفير الدعم اللازم لأعمال صيانة وتشغيل المنشآت المائية وفقا للإمكانيات المتاحة وتدريب كوادر فنية من أبناء المنطقة لضمان استمرارية الصيانة الدورية لمنشآت الري في الأودية التهامية بالحديدة.
من جانبه تحدث القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم قائلاً أتينا إلى وادي مور بناء على توجيهات قيادتي الثورة والمجلس السياسي الأعلى لنشارك هذا المجتمع الحي، المجتمع الكريم والمناضل الذي بدأ يتحرك ويوسع المشاركة المجتمعية انطلاقة باكورة أعمالهم لصيانة منشآت الري المتضررة جراء السيول وضمان استمرارية عملها في احتواء مياه الأمطار والسيول، وتحقيق الاستفادة منها في ري المساحات الزراعية والتوسع في زراعة المحاصيل وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي بإذن الله تعالى ومواجهة الحصار والعدوان الغاشم على بلادنا .
وأكد حرص أبناء الحديدة على الإسهام في مواجهة تداعيات المرحلة وتعزيز التلاحم والالتفاف إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وتفويت الفرصة على العدوان للنيل من النسيج المجتمعي.
واعتبر مشاركة المجتمع قوة فاعلة ستبني الصمود والتوجه وتحقق التنمية كما تسهم في جعل العطاء قيمة راسخة وممارسة متواصلة تسهم في تعزيز التماسك والتكافل والتلاحم المجتمعي.
وأوضح أن متطلبات المرحلة وحجم المسؤولية استدعت قيادة السلطة المحلية متابعة الجهود لتنفيذ مبادرات ذاتية تسهم في تحسين الخدمات.

20 ألف هكتار
أما المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الدكتور محمد المداني فقد تحدث من جانبه قائلا: دشنا اليوم مشروع تصل تكلفته إلى 40 مليون ريال يساهم بها المجتمع بشكل كامل بتعاون مع هيئة تطوير تهامة واللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية .
وقال الدكتور المداني إن المبادرة هامة جدا كونها توفر كميات كبيرة من المياه لأكثر من 20 ألف هكتار يوزع على نحو 5 آلاف أسرة في وادي مور.. لافتا إلى أن القنوات نبتت فيها الأشجار وترسبت فيها الأتربة وكان المعني بصيانتها الجانب الحكومي. ونظرا لضعف التمويل فقد قامت هيئة تطوير تهامة بتحفيز المجتمع للقيام بمسؤوليته في الحفاظ على القنوات وصيانتها كونه المستفيد الأول منها.

تفاعل غير مسبوق
وتابع قائلا “لم يقف أبناء تهامة مكتوفي الأيدي حتى تقف أراضيهم من الزراعة وهم على نهر من المياه ما يزال مستمرا منذ ثلاثة أشهر”.. بل بادروا وساهموا وإن شاء الله تعود المياه إلى مجاريها وتسقي الحقول، وتزرع فيها من جديد كل أنواع المزروعات من الحبوب والخضروات والفواكه.

اقتصاد مجتمعي قوي
واعتبر مدير مؤسسة بنيان التفاعل الكبير من قبل مجتمع تهامة بمثابة درس هام لبقية المجتمعات المحلية.. وحث على أهمية الاستفادة بتطبيق هذه التجربة الرائعة في مناطقهم حد تعبيره.. وأنها بداية قوية لإحداث اقتصاد مجتمعي قوي، واقتصاد مقاوم يعزز من تقوية الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.

صيانة 34 كيلو و39 عقوم فرعية
كما تحدث رئيس هيئة تطوير تهامة المهندس علي القاضي عن أعمال الصيانة لشبكات الري المتضررة في وادي مور بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا قائلا: إن المشروع يفضي إلى صيانة وتنظيف وتصفية قنوات تصريف المياه والعقوم التي تعتبر من أهم المصادر المغذية للأراضي الزراعية الواقعة في وادي مور، وإزالة الأشجار المتراكمة وكميات التربة المنجرفة في الوادي.
وأضاف أنه سيتم تنظيف قنوات الري الشمالية والجنوبية وإزالة الأشجار المتراكمة وكميات التربة المنجرفة بطول 43 كيلو متراً، إضافة إلى تنظيف 39 عقوم فرعية تسقي نحو 20 ألف هكتار وتغذي الآبار الجوفية على امتداد وادي مور.

33 وادياً زراعياً
وأكد المهندس علي القاضي قيام الهيئة بالنزول الميداني إلى كافة الوديان التهامية المتضررة، وأن أعمال الصيانة تتم حسب الأولوية، بتعاون المجتمع للحفاظ على تلك المنشآت وتنظيم عملية الري والاستغلال الأمثل لمياه الأمطار في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
ونوه بأن مياه الأمطار والسيول كانت كافية لغمر المزارع والأراضي الزراعية بالمياه، ووصولها إلى حالة التشبع.. منوها بأن تهامة تزخر بنحو 33 وادياً زراعياً يؤهلها لتكون سلة واعدة بتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

قد يعجبك ايضا