فلسطين”اعتقالات وهدم للمنازل وحصار وحرائق للاسرائيليين

 

الثورة نت| وكالات..

شنت قوات العدو الصهيوني، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات في القدس المحتلة والضفة الغربية، طالت 11 فلسطينيا بينهم والدة وشقيقا شهيد القدس في البلدة القديمة.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات العدو اعتقلت، على حاجز الكونتينر، والدة الشهيد أشرف حسن عطا الله هلسة (30 عاما) من بلدة السواحرة الشرقية، والذي استشهد مساء أمس الاثنين على أحد أبواب المسجد الأقصى.

واعتقلت قوات العدو أيضا شقيقي الشهد هلسة، وذلك أثناء تواجدهما مع والدتهم على حاجز الكونتينر.

وأطلقت قوات العدو النار صوب الشاب أشرف هلسة، قرب باب حطة في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وترك ينزف حتى ارتقى شهيدا، بعد طعنه جنديًا صهيونيًا اسرائيلي.

كما اعتقلت قوات العدو شابين من محيط المسجد الأقصى.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات العدو عند حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.

وفي نابلس، اعتقل جنود العدو شابا من منزل ذويه في قرية بورين جنوبي نابلس، بعد تحطيم مدخل المنزل ومحتوياته والعبث به.

وشددت سلطات العدو على حاجز حوارة في إجراءات تفتيش السيارات الداخلة والخارجة من مدينة نابلس.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات العدو شابا، أثناء عبوره حاجز عسكري طيار قرب قرية النبي الياس، شرق المدينة.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات العدو شابين أحدهما من مخيم عايدة، والآخر من مخيم العزة، شمالا، وذلك بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.

وفي جنين، اعتقلت قوات العدو شابين، عقب دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما، في قرية زبوبا غرب المدينة.

وقد أصيب، اليوم الثلاثاء، شاب فلسطيني بجروح وصفت بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات العدو في حي الصلعة بجبل المكبر جنوب القدس، عقب هدم بناية سكنية.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الشاب محمد معمر في العشرينيات من عمره، أصيب بعيار مطاطي في بطنه، ونقل إلى مستشفى المقاصد في القدس، وتجري عملية جراحية له.

وأضاف الشهود، أن قوة من وحدة “الياسام” التابعة لقوات العدو تحاصر مستشفى المقاصد الآن، لاعتقاله.

 

وتواصل قوات العدو الصهيوني بشكل يومي حملات المداهمة والاعتقالات، والتي تتركز في الليل، ويتخللها عمليات دهم وتفتيش وتخريب في منازل المواطنين وإرهاب الأطفال والنساء والسكان.

ووفق تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة “حماس” في الضفة الغربية، ارتكبت قوات العدو (1655) انتهاكا، شملت اعتقال (393) مواطنا، بما يشكل ضعف عدد المعتقلين في شهر يونيو الذي سبقه.

ونفذت قوات العدو (280) اقتحاما لمناطق مختلفة في الضفة والقدس، فيما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (341) حاجزا، كما بلغت عدد مداهمات منازل المواطنين (117) مداهمة، شهدت أعمال تفتيش وتخريب في محتوياتها، وتفجير أبواب عدد من المنازل.

حرائق للاسرائيليين

كما اندلعت حرائق عدة في مستوطنات “غلاف غزة” صباح اليوم الثلاثاء بسبب اطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، وسط تهديد وحدة برق الجهادية بإدخال قنبلة البهاء2 إلى معركة اطلاق البالونات.

وزعم موقع “حدشوت” العبري بأن حريق كبير اندلع داخل ساحة منزل في مدينة سديروت المحتلة دون أن يبلغ عن وقوع اصابات في صفوف المستوطنين.

وكانت وسائل اعلام عبرية ذكرت أن نحو 56 حريقًا اندلع يوم أمس الاثنين في مستوطنات غلاف غزة بسبب البالونات الحارقة والتي تسبب بالتهام النيران لآلاف الدنمات من الاحراش الزراعية.

وفي ذات السياق فقد هددت وحدة برق الجهادية بإدخال قنبلة البهاء2 إلى معركة البالونات الحارقة ردًا على استشهاد اشرف حسن هلسه برصاص الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.

وأكدت الوحدة في بيان لها أن مستوطنات غلاف غزة اليوم الثلاثاء ستكون تحت ضربات وحدة برق لإطلاق مكثف من البالونات الحارقة ردا على عنجهية الاحتلال.

يُشار إلى أن اطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف يأتي ردًا على تعنت وتنصل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو من تنفيذ تفاهمات التهدئة التي اتفق عليها في القاهرة عقب انتهاء حرب 2014.

هدم

وفي السياق هدمت جرافات وآليات العدو الصهيوني، صباح اليوم، عمارة سكنية تعود لعائلة المواطن عزيز جميل جعابيص، في حي الصلعة بجبل المكبر جنوب القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن 3 جرافات تابعة لبلدية العدو ترافقها 5 دوريات لشرطة العدو اقتحمت الحي وشرعت بهدم البناية المكونة من 6 طبقات قيد الإنشاء.

وأضافت المصادر، أن الأهالي حاولوا التصدي لعملية الهدم ما أدى لاندلاع مواجهات وصفت بـ”العنيفة” في الحي مع قوات العدو.

وصعدت قوات العدو من هدم منازل المواطنين في مدينة القدس المحتلة خلال الفترة الماضية، بدعوى عدم الترخيص.

في سياق متصل، هدمت جرافات العدو، منزلا لعائلة أبو زايد، في مدينة اللد داخل الأراضي المحتلة عام 48، بدعوى البناء دون ترخيص.

وأفادت مصادر محلية، أن قوات العدو طوقت المكان ومنعت الأهالي من الاقتراب، قبل أن تهدم الجرافات منزل أبو زايد في مدينة اللد بحي شنير.

يذكر أن سلطات العدو تستهدف منازل الأهالي بالهدم، وتحاول التضييق عليهم في منطقة النقب ومدينة اللد، لحملهم على الرحيل من هذه المناطق والاستيلاء على أراضيهم.

غزة

و شنت طائرات العدو الإسرائيلي الحربية، في ساعة مبكرة من فجر، اليوم الثلاثاء، غارات شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت وكالة “فلسطين الآن” أن طائرات العدو الحربية استهدفت بعدة غارات محيط مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

وفي شمال القطاع، أفادت أن زوارق العدو الحربية أطلقت قذائفها في عرض بحر بيت لاهيا.

كما أعلن جيش العدو الصهيوني، الليلة الماضية، إغلاق بحر قطاع غزة بشكل كامل أمام الصيادين الفلسطينيين ومراقبة شاطئ البحر بسفن وزوارق حربية، وذلك بزعم استمرار إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من قطاع غزة
تجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.

وكان وزير الحرب الصهيوني قد قرر الأسبوع الماضي، فرض إغلاق كامل على بحر القطاع ومنع دخول مواد البناء والوقود عبر معبر كرم أبو سالم بنفس الذريعة.

ويأتي هذا القرار في ظل جهود الوفد الأمني المصري، الذي غادر قطاع غزة مساء أمس الاثنين، بعد اجتماعه مع قيادة حركة حماس لبحث تطورات الأوضاع الميدانية.

من جهة اخرى أعلن محمد ثابت، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في شركة كهرباء غزة، عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

وقال ثابت اليوم الثلاثاء: “أبلغنا من محطة توليد الكهرباء بتوقف محطة التوليد عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وإغلاق سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري”.

وأكد أن محطة توليد الكهرباء تعمل جزئيا، في الوقت الذي تقدر فيه حاجة القطاع إلى حوالي 500 ميغاواط من الكهرباء.

وأشار إلى أن ذلك سيتسبب “بتقليص كبير لعدد ساعات وصل الكهرباء، حيث ستفقد الشركة ما قدره 63 ميغاواط، تعادل ثلث الكمية المتوفرة داخل قطاع غزة”.

وبين أن “جدول وصل الكهرباء سيتراوح ما بين 3-4 ساعات فقط، مقابل 20 ساعة قطع، بدلا من 8 ساعات وصل و8 ساعات قطع كما كان معمولا به”.

وشدد المتحدث باسم الشركة على الأزمة التي ستنجم عن هذا التوقف خاصة “وأننا في فترة الصيف التي يزيد فيها الطلب على الكهرباء بشكل كبير”.

وكان قطاع غزة حيث يعيش نحو مليوني نسمة، يحصل على طاقة كهربائية تقدر بحوالي 18 ميغاواط، من الجارة مصر.

لكن وبحسب ثابت فإن “خطوط الإمداد المصرية معطلة منذ مارس 2018 بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء”.

ويأتي توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة إثر وقف إسرائيل إمدادات الوقود ضمن العقوبات التي فرضتها على غزة ردا على إطلاق البالونات الحارقة.

وفرضت إسرائيل سلسلة من العقوبات على قطاع غزة المحاصر مع استمرار التصعيد منذ نحو أسبوع.

وتمثلت العقوبات المفروضة بإغلاق معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع وإغلاق البحر أمام الصيادين بالإضافة إلى وقف إمدادات الوقود.

 

قد يعجبك ايضا