
أثبتت الابتكارات والاختراعات التي يقدمها مبدعون يمنيون من وقت لآخر قدرة الإنسان اليمني على الإبداع وبناء مستقبل زاهر.
ويحتاج هذا المبدع اليمني إلى الاهتمام والرعاية الخاصة والتشجيع والتحفيز لمواصلة مشوار الإبداع من خلال تسليحه بالعلم والمعرفة والتدريب والتأهيل ودعمهم والأخذ بيدهم والاهتمام بمشاريعهم وابتكاراتهم لخلق بيئة مواتية للنجاح وربط هذه المخرجات بالتطور والنهوض الاقتصادي والتنموي.
لكن المشكلة أن الحكومة والقطاع الخاص يمارسون دور المتفرج على مثل هذه الجهود والبرامج والمشاريع وليس هناك أي دور تجاهها والمساهمة بشكل فاعل في التنمية من خلال تبني هذه المشاريع والنماذج الابتكارية التي تعد طريقنا للتنمية الشاملة.
يقول فهمي مراد مهندس مختص في البرمجة والشبكات الالكترونية أهمية قيام الجهات المختصة بتوفير المعدات والآلات لابتكارات الشباب واختراعاتهم ومواصلة الجهود الحثيثة لتحفيزهم بما يسهم في خدمة المجتمع وتطوير هذا النوع من الإبداع البشري لخدمة التنمية الاقتصادية والارتقاء بمخرجات سوق العمل.
قدرات
بحسب المهندس فهمي فالإنسان اليمني قادر أن يحقق أشياء كثيرة وإذا ما تم الاعتناء بالقدرات والكوادر البشرية اليمنية فإنها قادرة على صنع المعجزات وبناء مستقبل زاهر.
ويشير إلى أن الدول التي تحتل مرتبة عليا في التنمية والاقتصاد والصناعة والتجارة والعلم والمعرفة وصلت لهذا المستوى بفضل اهتمامها بالإنسان مصدر الإبداع والتميز والنهوض.
ويضيف: يجب أن نعي واقعنا لتجاوز الصعوبات والتحديات التي نواجهها وعلينا أن نشكل لبنة ولحمة واحدة لبناء بلدنا¡ مؤكدا◌ٍ على أن هؤلاء المبتكرين والمخترعين يقدمون نموذجا ناصعا في الإبداع والابتكار والعلم وهؤلاء هم من يجب أن نستند عليهم ونأمل فيهم في بناء مستقبل واعد لليمن.
صعوبات
الكثير من أرباب العمل يواجهون صعوبات في استقطاب المهارات العاملة على الرغم من كونها مشكلة عامة تعاني منها العديد من الدول وليست اليمن فقط.
ويرجع القصور في هذه المهارات الى عدم تحفيز الطلاب وتوجيههم لتخصصات معينة ومطلوبة وملائمة للأسواق.
ويؤكد عبدالله السلامي مدرب تنمية بشرية أن نقص المهارات والخبرات لا يؤثر على التعليم بل يؤثر على الاقتصاد الوطني بشكل عام وكذا انتشار البطالة وتدهور الصناعات التقليدية.
ويرى أن المجتمعات التي تحترم الإنسان تضعه في مقدمة الصفوف فهو الركيزة الأساسية للتنمية والتقدم والبناء.
ويدعو القطاع الخاص أن يكون شريكا حقيقيا وفاعلا في هذا الجانب التعليمي والاختراعات والابتكارات التي ترتبط مخرجاتها بهذا القطاع بشكل مباشر.
ويضيف: عليهم أن يدركوا أن أي جهد نقوم به يصب في مصلحة المنتج ورفد السوق بمخرجات متطورة وملائمة لمتطلبات سوق العمل.