عبدالرحمن إسماعيل الحوثي
أيام الحج موسم يعيش فيه اليمنيون أيام بهجةٍ وسعادةٍ عارمة، في بدايته يذهب الناس لوداع حجيج بيت الله الحرام، ويُشرعون المداره في كل بيت، ويُسمع التسبيح بكل ألوانه في الشوارع والحارات وفي الطرقات، وما إن تبدأ العشر من ذي الحجة حتى يعيش الجميع لحظات عيدية إيمانية مترقبين رؤية الحجاج، وسماع التلبية، والتحضير لمراسم العيد الذي تملأ أيامه البهجة والفرح بالعيد وأيضاً بعودة حجاجهم الغائبين.
واليوم يعيش اليمنيون –والعالم الإسلامي– عام الحزن الذي فقدوا فيه أسمى صِلاتهم بالله، وأرقى قرابينهم إليه سبحانه هذا العام 1441هـ أطفأ فيه بنو سعود وأسيادهم من دول الاستكبار نور الحج، وأطفأوا الفرحة في قلوب أكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين.
بنو سعود منذ قرن أزهقوا أرواح أكثر من 3000 حاج يمني، وملأوا حياة اليمنيين بالحزن والألم، وتكرر ذلك خلال هذا العام، فما عدنا نسمع المدرهة، التسبيح، الأناشيد والزغاريد وتزيين المنازل, لم يعد للعيد نكهته وفرحته، .. جريمة الصد عن بيت الله اليوم جاءت واليمنيون يعيشون مرحلة الانتصارات على بني سعود ودول الاستكبار، اليوم الروح الثورية تملأ نفوسهم وقلوبهم، ومثلما تصدر الشعب اليمني المشهد للدفاع عن الأمة فسيتصدر أيضاً للدفاع عن بيت الله الحرام الذي يئن ألماً ووجعاً تحت سلطة بني سعود وإخوانهم من بني يهود، هي مرحلة تسجيل المواقف والفرز على مستوى الدول والشعوب أمام الله سبحانه وتعالى.
فنصرة دين الله واجبة، والدفاع عن بيت الله واجب، ومواجهة من جحد بنعم الله وعصاه واجبة، فالطريق متاحة لهذا الجهاد المقدس… كيف؟
– لنحج جميعاً بدعمنا للجيش واللجان الشعبية بالمال والرجال.
– لنعتمر بالإنفاق لتحرير بيت الله، ومواجهة أعداء الله الذين تمادوا أكثر من أي وقتٍ مضى.
– لنعش الأيام العيدية ونخصص عيديةً (عسب) لصواريخنا وطيراننا المسير.. ومن سيتقرّب إلى الله بأضحية فليخصص عُشر ثمنها ليتقرّب إلى الله بالثأر لبيت الله، والإنفاق للقوة التي ستؤدب بني سعود.
– بدلاً عن التلبية التي كانت تملأ بيت الله الحرام، سننفق ثأراً لأحبائنا المغدور بهم في تنومة، سننفق براءةٌ إلى الله من جرم بني سعود، سننفق أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر .
– وسنغيظ أعداء الله، ونخرج في يوم عرفة رابطين على زنودنا قماشة الرفض والاعتراض على هذه الجريمة الكبيرة والعظيمة.
– وإلى الإخوة الشعراء الكبار والمنشدين الرائعين علينا أن نعوض كلمات المدرهة بكلمات تفضح جريمة آل سعود بمنع الحج، ويجب أن ننشد ونزومل بقصائد وأبيات تحكي عن هذه الجريمة وخبثها وبشاعتها، فكلماتكم وأصواتكم ستخلد هذه الجريمة عبر التاريخ وستدك حصون أعداء الله، فلا يجوز أن تمر هذه الجريمة مرور الكرام وتنساها الأيام والسنون، ولن تبقى للتاريخ والأجيال إلا بأعمالكم التي زلزلت بني سعود منذ بداية العدوان.. وكل عمل يُخلد ويفضح هذه الجريمة مطلوب وهو باب جهادٍ مهم.
لن يحرمنا بنو سعود من حجنا وعيدنا وفرحتنا، فسنعيشها على الطريقة اليمنية، وسيندم بنو سعود أشد الندم.
ولنحقق عملياً:
لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك.
Prev Post
قد يعجبك ايضا