إنهم يستحقون الفوز باللقب

 

محمد النظاري

ما إن اعلن عن الفائز بالدوري الإسباني (قبل جولته الأخيرة) بتتويج ريال مدريد بلقبه 34 ، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي (مشجعي الريال والبرشا)، متنابزين بألقاب شتى، وكل طرف يسفه الآخر.
الرياليون يرون أحقيتهم بالتتويج، والبرشلونيون يرون بأن الفار هو من توج الريال، وكل ذلك شيء طبيعي، ولكن في حدود المعقول، الذي لا ينكر حقيقة ولا يصطنع خيال.
على العكس التعصب الذي دائما هو سمة المشجعين، ظهر نجم برشلونة الأرجنتيني ميسي، واقعيا لحد كبير، وقال: ريال مدريد فعل ما عليه، ولم يخسر أي مباراة بعد التوقف، انهم استحقوا اللقب.
أعطوني مشجعا برشلونيا واحداً، انصف مشجعا منافسا له كما فعل ميسي!؟. للأسف لن نجد، وهنا يظهر بطل الروح الرياضية، متجسدا في ميسي، الذي أيضا ابدى مخاوفه من دوري ابطال أوروبا.
جميل جدا أن تشجع أي فريق، ولكن الأجمل أن تصفق للفائز مهما كان، ولا نكن كالقردة التي ترى ولدها في عينها غزال، فالعاطفة لا تغير من الحقيقة.
ريال مدريد قاموا بعملهم، ونحن ساعدناهم كثيرا للفوز بلقب الليجا، علينا انتقاد انفسنا، والحديث أيضا لميسي.
استطاع زين الدين زيدان إعادة البسمة لجماهير الريال، بعد ثلاث سنوات منذ توج باللقب في موسم 2016-2017م، حينما كان هو أيضا المدرب، ليصبح لزيدان بصمة قوية في حصد الربال للالقاب.
العشر من ذي الحجة
رسالة لكل المسلمين الذين يتابعون المنافسات الأوروبية بشغف كبير، ندعوهم لأعظم منافسة في العام الهجري، أنها اعظم أيام الدنيا (عشر من ذي الحجة) التي تبدأ يوم الأربعاء بإذن الله تعالى، والعمل الصالح فيها ليس خير منه إلا رجل خرج مجاهدا في سبيل الله بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء.
اجعل حبك لها خير من الريال والبرشا، وهنيئا لمن صامها وختم مصحفا فيها، وخير أيامها يوم عرفة.. جعلنا الله جميعا ممن عمل الخير فيها.. وكل عام وأنتم بخير.

قد يعجبك ايضا