قرارات قوية وثابتة وخيارات حاسمة
زيد البعوة
صواريخ وأسلحة عسكرية متنوعة عثر عليها في اليمن بحوزة أدوات أمريكا تحمل شعار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وليست مساعدات تنموية ولا إنسانية، وهذا يعني أن أمريكا عدو الشعب اليمني الأول والأكبر وهي تقتل الشعب اليمني بكل الطرق حتى باسم التنمية والإنسانية وتتزعم العدوان على اليمن منذ ما قبل عام 2015م، ولكن في المقابل رد اليمن قيادة وشعباً وقوات مسلحة على أمريكا وأدواتها “ثابتون على مواقفنا صامدون في مواجهتكم، وليس هذا فحسب لن نقف مكتوفي الأيدي وسوف نبدأ مشوراً جديداً من الصراع معكم مفعم بالقوة والصلابة والعنفوان والعمليات البالستية الموجعة، ولن ننسى ثأرنا ولن نترك مارب وبقية المناطق اليمنية للمستعمرين وأدواتهم العملاء”.
من أهم وأعنف وأقوى المؤتمرات الصحفية العسكرية التي صدرت من صنعاء منذ بداية العدوان إلى اليوم، بل منذ أن خلق الله اليمن والأرض جميعاً، المؤتمر أو الإيجاز الصحفي للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع يوم امس الذي تناول فيه عدداً من القضايا المهمة المتعلقة بالصراع الشامل الذي يخوضه الشعب اليمني في مواجهة دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي، بل ان التصريحات التي جاءت على لسان العميد سريع تعبر عن بداية مرحلة جديدة من الصمود والتحدي في ميدان الصراع في مواجهة العدوان.
عدد من المواضيع العسكرية والسياسية المهمة تناولها الإيجاز الصحفي للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يوم امس، بداية من كشف وفضح الولايات المتحدة الأمريكية التي تقتل الشعب اليمني وتقود العدوان على اليمن ونشر مقاطع وصور توثق أسلحة عسكرية تحمل شعار “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” عثر عليها في مواقع مرتزقة العدوان بعد تحريرها والسيطرة عليها من قبل الجيش واللجان الشعبية في محافظتي البيضاء ومارب، وهذه الفضيحة تعتبر اكبر دليل واكبر شاهد حي موثق على أن أمريكا تقتل الشعب اليمني بمختلف الطرق والوسائل حتى باسم الإنسانية والتنمية والمساعدات، وانها من تتزعم وتقود العدوان على اليمن وهذه الأسلحة ليست إلا دليلا واحدا من الأدلة الكثيرة والمتعددة التي تؤكد أن إدارة البيت الأبيض تقود عدواناً شاملاً ضد الشعب اليمني في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية وفي شتى المجالات وانها العدو الأكبر للشعب اليمني والبقية أدوات.
ورداً على تهديدات العدوان وعلى المزاعم والفبركات الإعلامية والتصريحات المضللة التي أتت على لسان الناطق باسم العدوان المالكي الذي تحدث فيها عن أن القوة الصاروخية والطيران اليمني المسير يستهدف المدنيين في نجد والحجاز، كان رد العميد سريع وهو رد القيادة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي والمجلس السياسي الأعلى والجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني الصامد أهداف قواتنا عسكرية و ذات طبيعة عسكرية و أهداف لها علاقة بالجانب العسكري وعلى سكان شعب الجزيرة ان يبتعدوا عن قصور الظالمين ومواقعهم، ونحن أحرص عليهم من النظام السعودي، والجميع يعلم ان الذي يستهدف المدنيين في السعودية هي المنظومات الدفاعية الأمريكية التي تتساقط على منازل المدنيين وتحدث الأضرار وتعجز في اعتراض الصواريخ والطائرات اليمنية، وعملياتنا ستستمر بوتيرة عالية وتهديدات العدوان وحصاره الاقتصادي لن يدفعنا للخضوع والاستسلام بل يدفعنا للرد بقوة وبكل ما نستطيع.
ومن جديد عاد الحديث عن ثأر الرئيس الشهيد الصماد رحمة الله عليه وهذه المرة بتهديد شديد اللهجة على لسان متحدث القوات المسلحة الذي اكد ووعد وتوعد دول تحالف العدوان قائلاً ان الرد على اغتيال الصماد لن يقتصر على عملية عسكرية معنية ولن ينتهي عند حد معين بل سيستمر بسلسلة من العمليات العسكرية القوية والموجعة تقض مضاجع المعتدين وتهز عروشهم، وهذا بمثابة اعلان عن استمرار صفحة كان العدو يظن انها قد طويت تتمثل في قضية اغتيال الصماد والرد اليمني عليها لكنها ستبقى حتى يشعر كل يمني صامد وصماد ان دم الشهيد الصماد لن يذهب هدراً وانه سيجرف عروش المعتدين المستكبرين، وكذلك الحال تم تذكير النظام السعودي بدماء شهداء مجزرة تنومة، تلك المجزرة التي ارتكبها النظام السعودي بحق اليمنيين وهم في طريقهم إلى الحج، وهذه الدماء هي أيضا ثأر لا يمكن نسيانه بل هي قضية يجب أن يأخذ الحق فيها مجراه وهي اليوم تستنهض الكرامة اليمنية و تستنهض المشاعر الوطنية اليمنية وتشحذ الهمم على ضرورة الاقتصاص للشعب الصامد ممن ظلموه عبر التاريخ.
من سورة النمل من قول الله تعالى (نَحْنُ أُولُو قُوَّة وَأُولُو بَأْس شَدِيد) إلى تصريح العميد سريع يوم امس الثلاثاء الموافق 7/7/2020م، المواقف نفس المواقف وان تغير الزمان إلا أن المبادئ والقيم المتجذرة في نفوس أبناء الشعب اليمني لا تزال باقية بل هي اليوم اعظم لأنها تسير وفق توجيهات الله مبادئ قائمة على الحرية والعزة والكرامة والاستقلال، ومن نقطة البداية التي تحدث الله عنها في سورة سبأ ستكون بداية النهاية للطواغيت والمعتدين من ارض مارب التاريخ والحضارة التي هي اليوم تستنشق نسيم الحرية من بنادق أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يعبدون طريق تحرير مارب بأعظم البطولات والتضحيات، ولا يمكن أن تبقى مارب مسرحاً للمحتلين والعملاء وهذا وعد وعهد قطعه اليمنيين الأحرار على أنفسهم مستعينين بالله واثقين به وهو تعالى على نصرهم لقدير.