ما الذي يضمرونه؟

 

عفاف محمد

في الوقت الذي يعيش فيه الأنصار ومن ناصرهم النصر المؤكد ،هناك من يغتلي حقداً ويحترق كمداً على الهزائم المتوالية التي تلقاها .
نحن وفي أرض اليمن من تربطنا بها صلة وثيقة نعي كيف يكون الولاء للوطن ،وكيف ندافع عن الأرض المعطاء ،وندرك جيداً من هم الأعداء الحقيقيون الذين يسعون لتدمير هذه الأرض الطيبة التي لا تقبل الأذرع الدخيلة تعبث بها .
هناك من يتمركزون في هذه الأرض ويمدون اذرعهم لليد الخارجية معينين إياها على السلب والنهب وتدمير الأرض والإنسان يقبعون في أوساطنا وينهشون لحومنا وبأصوات منخفضة يكيدون لنا ويحيكون ما يحيكون ،ترى حقدهم الدفين ينعكس في نظراتهم فلو كان الأمر بيدهم لابتلعونا كما يبتلع اليم من دنا منه .
يدعون أنهم مصلحون وهم في حقيقة الأمر مدمرون.
يتوارون خلف تلك اللحى التي عادة ما يكون أصحابها مغمورين بالإيمان ويشملهم الوقار ويحفهم الالتزام بالدين وفروضه.
تفوح منهم. ريح الخيانة والعمالة والوحشية .
فإلى جانب خيانتهم لدينهم ووطنهم وعمالتهم مع الأعداء فهم أيضا قساة القلوب تجردت منهم. كل معاني الإنسانية يقترفون الجرم باسم الدين ويكفرون كل من خرج عن طاعتهم أو خالف معتقداتهم التي لا تمت للدين بصلة..
هم ينعتون أنفسهم بالإصلاح وهم فاسدون، هم يلتزمون بمواقيت الصلاة ويؤدون الفروض كاملة لكنهم فاسقون !.
تحطمت هيبتهم التي كانوا يدعون ،تعرت صورهم التي كانوا بها يزيفون ، صار الكل ينبذهم لأنهم في كل مواقفهم خائبون ،بات الكل يعرف عن نواياهم وماذا يضمرون .
يضمرون الخبث والحقد الدفين، وعلى الدوام هم يراوغون ،لكن تعرت صورهم القبيحة وانكشفت كل ألاعيبهم وصار الجميع يحذر مما يضمرون.

قد يعجبك ايضا