محمد النظاري
تحتفل الأسرة الصحفية في الميدان الرياضي من مختلف دول العالم بيومها العالمي، الذي يصادف الثاني من يوليو من كل عام، وهي مناسبة تتجدد، ليتجدد معها التقاء الأحبة في عائلة الحرف الرياضي.
صادف احتفال هذا العام، أمس الأول (الخميس) بهذه المناسبة، ونظرا لجائحة كورونا التي عطلت التواصل الجسدي المباشر، فقد كان اللقاء الافتراضي عبر برنامج (زووم) هو الوسيلة المناسبة التي اختارها الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية،لندوته الدولية: «مستقبل الصحافة الرياضية بعد جائحة كورونا».، ليلتقي عبرها ما يقارب من (1000) صحفي رياضي من كل الدول، إضافة إلى ما يناهز (10000) متابع على وسائل التواصل الاجتماعي.
كعادتها كانت الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي حاضرة في هذا الملتقى الافتراضي الهام عبر رئيسها بشير سنان ورئيس لجنة الرقابة ناصر الحربي، إلى جانب عضوي مجلس الإدارة منصور الدبعي ومحمد النظاري.
التواجد الدولي للجمعية هو ما مكنها من تحقيق مكتسبات للصحفيين الرياضيين في بلادنا، بالرغم من المعوقات غير الخافية على أحد.
الجميل في الأمر أن ما تقوم به الاتحادات الرياضية من التواصل الافتراضي بسبب جائحة (كورونا) كحالة طارئة، هو نفس النهج الذي خطته الجمعية كسبيل للتغلب على الوضع الذي تعيشه بلادنا، وحفاظا على أرواح الزملاء، لتكون الجمعية اليمنية سباقة في استخدام التكنولوجيا للتواصل وعقد اجتماعات مجلس الادارة، وهذا ما جعل الجمعية في خطتها القادمة تقر عددا من الدورات والندوات بهذه التقنية.
عندما بدأت الجمعية في استخدام تكنولوجيا التواصل (الفيديو كونفرنس) كانت هناك أصوات تسير إلى ذلك من باب السخرية، وهاهم قادة الدول يعقدون اجتماعاتهم بهذه التقنية، التي كنا سباقين إليها كضرورة للتغلب على عوائق الالتقاء الجسدي المباشر.
جائحة كورونا ألحقت ضررا كبيرا بالرياضة العالمية، وانعكس ذلك بقوة على وسائل الإعلام الرياضي بمختلف أنواعها، والتي أصابها الجمود، وهذا ما ناقشته الندوة الدولية.
الصحفيون الرياضيون مدعوون بقوة للقيام بدورهم في التوعية ضد هذا الوباء الذي اجتاح العالم، وأوقف كل الأنشطة والمسابقات الرياضية.
كلما يحل يوم الثاني من يوليو من كل عام، أحس بأن العالم يشاركني فرحتي، ففي مثل هذا اليوم من العام 2012م ناقشت رسالة الدكتوراة بالجزائر الشقيقة بعنوان : “أثر الصحافة الرياضية على الحالة النفسية لدى حكام كرة القدم”، وقد جاء اليوم موافقا لاحتفال العالم باليوم العالمي للصحافة الرياضية، لتظل فرحتي مقترنة بفرحة كل الزملاء من مختلف الدول.