مجرد أدوات .. !!

 

توفيق المحطوري

المتابع لمجريات الأحداث في الوطن العربي والإسلامي بداية بافغانستان والعراق ثم سوريا وليبيا واليمن وما آلت اليه تلك الأحداث على الأغلب يدرك ان كل تلك الأحداث التي صنعتها القوى التكفيرية في المنطقة وأيضا الدول العربية كانت نتيجتها وثمرتها هو التدخل والتواجد الأجنبي لدول العالم الكبرى امريكا وروسيا وفرنسا والصين وأوروبا واسرائيل كذلك بنسب متفاوتة وبأساليب متعددة.
ويتضح جلياً للعيان أن القوى التكفيرية وتلك الدول العربية لم تكن سوى مجرد أداة ووسيلة لخدمة مشاريع وأطماع الدول الكبرى قوى الشر والاستكبار في هذا العالم.
وفي المقابل تأكد لنا نحن الشعوب أن لا خيار أمامنا سوى المقاومة والاعتماد على الذات وعدم الوثوق بمن تلطخت أياديهم ونفوسهم بالولاء لأعداء الأمة وانهم هم الداء فلولاهم لما خاطرت وجازفت دول الاستكبار بمواجهتنا والسعي لاحتلال بلداننا ونهب ثرواتها.
في يمننا الحبيب وخصوصاً المحافظات الجنوبية ومن خلال الأوضاع التي نشاهدها نرى أن تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي يسعى من خلال خلق الفوضى الي إيجاد ثغرة وذريعة للتدخل الدولي، وهو ما لا يدركه البعض بأن اختلاق الفوضى بدعم دولي واقليمي هو بداية للتدخل الغربي المخطط له من الغرب .
ونلاحظ منذ بداية الحرب على اليمن عواقب التدخل السعودي والإماراتي كلها عواقب وخيمه ومأساوية على الشعب والوطن .
وهنا ندعو العقلاء والأحرار من مكونات وأحزاب وشخصيات ونخص أيضا بالدعوة شباب اليمن الأبطال شمالا وجنوبا الي تدارك الأمور وتوجيه السهام نحو العدو الحقيقي لليمن والتحرك الجاد والقوي والفعال لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تحت شعار مواجهة الاحتلال وتحقيق السيادة لبلدنا والكرامة لشعبنا وامتنا .

قد يعجبك ايضا