دولة العدوان تتنكر للفرائض وتخشى وحدة المسلمين
الثورة / عادل محمد
استغلال الموقع الديني لمصالح سياسية باهتة لا يخدم الوحدة الإسلامية، نهج كارثي ستتحمل السعودية نتائج هذا التصرف الأخرق بما يمنعها مستقبلاً من التصرف المنفرد في تسيير فريضة الحج، كون ما أقدمت عليه مملكة العدوان من صد عن المسجد الحرام يعتبر جريمة بحق الإسلام والمسلمين وهذا الإجراء المتسرع يفرض على بلدان الوطن العربي والإسلامي العمل على إنشاء هيئة إسلامية تنتزع من النظام السعودي كل قرار يتعلق بالحرمين الشريفين وجعل فريضة الحج إدارة مشتركة لكل الدول الإسلامية.
المؤامرات والحروب التي يشنها النظام السعودي على معظم بلدان الوطن العربي والإسلامي واشتراكه الواضح والمعلن في عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني مع شريكه في الإجرام النظام الإماراتي كل تلك المؤشرات تؤكد بأن هذا النظام ليس مؤهلاً لإدارة الحرمين الشريفين الأماكن المقدسة وفريضة الحج تكتسب.. أهمية بالغة واستثنائية في تاريخ الإسلام كون مناسبة الحج تعتبر موسماً لتعزيز أواصر الإخاء والتضامن بين الشعوب المسلمة وهذا الموسم الإيماني يوحد جهود الأمة نحو العدو الحقيقي للحضارة الإسلامية وهم اليهود الصهاينة واعوانهم وما قام به النظام السعودي من منع لهذا الموسم والصد الواضح عن بيت الله العتيق يصب في إطار تعطيل ركن هام من أركان الإسلام وهو كذلك يعتبر خدمة مجانية للكيان الصهيوني الذي يجثم على المسجد الأقصى ويمارس شتى صنوف التعذيب واعتقال المصلين وهدم المنازل ضد أبناء الوطن الفلسطيني الذين يحمون بصدورهم العارية ثالث الحرمين الشريفين من كل مخططات الطمس والتهويد.
وكما كانت القدس والأقصى المبارك هما منبع الانتفاضات العارمة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي فإن ما تقوم به السعودية من جرائم وصد عن أداء شعيرة من شعائر الله ستكون الشرارة التي ينطلق منها أبناء الإسلام المحمدي الأصيل لانتزاع مقدساتهم من براثن العدو السعودي – الصهيوني.
المجالس الإسلامية في الجمهورية اليمنية أدانت منع النظام السعودي الحج والتعطيل لشعيرة الحج المقدسة في هذا العام واعتبرت ذلك صداً عن المسجد الحرام وقالت المجالس الإسلامية في بيان لها: إن هذه الخطوة الانفرادية التي اتخذها النظام السعودي بدون تشاور مع العالم الإسلامي تؤكد أنه ليس مؤهلاً لإدارة الحرمين وأكدت أنه كان هناك وقت كاف لترتيب إجراءات صحية مناسبة واتخاذ بدائل تضمن تفادي انتشار فيروس كورونا بدلاً عن منع الحج، وأشارت إلى انه لا يوجد سبب يفسر تعطيل النظام السعودي للحج إلا أنه نظام يتنكر لفرائض الله ويسارع إلى منع كل ما من شأنه أن يوحد المسلمين، وأضافت المجالس أنه ليس غريباً أن يعتدي النظام السعودي على الحج والحجيج فطوال تاريخه المشؤوم قتل كثيراً من الحجاج وصد آخرين ولفتت إلى أن النظام السعودي منع اليمنيين وشعوباً أخرى من الحج لأنهم اختلفوا سياسياً مع هذا النظام أو مع أوليائه الأمريكيين.
ودعت المجالس الإسلامية اليمنية جميع الشعوب والمنظمات الإسلامية إلى إدانة هذا التعطيل والمنع والعمل على رفع يد الأمريكيين والصهاينة عن المسجد الحرام وطالبت بتدويل المشاعر المقدسة وإشراك جميع الشعوب الإسلامية فيها بما يضمن حصول كل مسلم على حقه في الحج والعمرة والزيارة.
من جهتها دعت وزارة الأوقاف الدول الإسلامية إلى استنكار منع النظام السعودي لفريضة الحج المقدسة للعام الهجري 1441 هجرية واعتبرت وزارة الأوقاف والإرشاد في بيان لها هذه الإجراء خطوة غير موفقة وهو عين الصد عن المجسد الحرام الذي حذر الله منه في القرآن الكريم وتوعد عليه بالعقاب .
وأشار البيان إلى أنه كان الأحرى بالنظام السعودي بدلاً من شن الحروب الإجرامية بحق المسلمين أن يعمل على ترتيب إجراءات صحيحة وسليمة من شأنها أن توفر المناخ الملائم لحجاج بيت الله الحرام وقد كان هناك وقت كافٍ لذلك الترتيب مع وجود بدائل ومعالجات عديدة يمكن القيام بها لتذليل الصعاب بدلاً من المنع لعموم حجاج المسلمين .
ولفت البيان إلى أن منع الحج والصد عن المسجد الحرام بعد أن رفعت كثير من دول العالم بما فيها النظام السعودي قيود الحجر الصحي، ويعكس ما يعانيه هذا النظام من التنكر لدين الله والمسارعة لمنع ما أمكن من فرائض الله ولو بأوهن الأعذار.
وقال البيان: هذه الخطوة ترضي أسياد هذا النظام من الأمريكان والصهاينة وتحقق أجندتهم وأهدافهم لأنهم يرون في شعيرة الحج خطراً يهدد مخططاتهم باعتبارها مؤتمر المسلمين الأعظم والفريضة التي تعزز وحدة الأمة الإسلامية وهم الذين طالما سعوا عبر النظام السعودي العميل إلى أن يفرغوا الحج من محتواه ورسالته ثم ها هم اليوم يفرغون الحرمين الشريفين من حجاج بيت الله.
وأضاف: ما عاناه أبناء اليمن خلال خمس سنوات متتالية من منعهم الحج أصبح اليوم يعم المسلمين في تسييس واضح لفريضة الحج وأنه لمن المصادفة أن يأتي هذا الصد في هذا العام متزامناً مع الذكرى المئوية الأولى لمذبحة الحجاج الكبرى التي ارتكبها النظام السعودي المجرم بحق ثلاثة آلاف حاج يمني في تنومة وسدوان عام 1341 هجرية.
ودعت وزارة الأوقاف الدول الإسلامية إلى استنكار هذه الخطوة والعمل على رفع يد النظام السعودي عن المقدسات الإسلامية الذي ثبت فشله في إداراتها وثبت أنه أبعد ما يكون عن التقوى التي ينبغي أن تكون صفة المتولين عليها.
كما دعت إلى إشراك الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة يما يتيح جعلها والمسجد الحرام للمسلمين عامة ” سواء العاكف فيها والباد” لا أن يتحكم فيها النظام السعودي المتولي لليهود والأمريكان.