إنها «حشرجة» الموت..!! 

ليس غريبا أن تلجأ عناصر التطرف والإرهاب الإجرامية إلى الكمائن الغادرة التي تستهدف بها رجال الأمن الأبطال الذين أقسموا على اجتثاث الإرهاب وعناصره وتطهير الوطن من شرور هذه الآفة الخبيثة التي تتربص بأمننا واستقرارنا واقتصادنا الوطني وقيمنا الدينية وهويتنا الحضارية¡ حيث ان اللجوء إلى مثل تلك الكمائن الغادرة يعكس حالة الانهيار التي تعيشها تلك العناصر الضالة وانها باتت تحتضر بفعل الضربات الموجعة التي تلقتها من الأجهزة الأمنية¡ مما دفع الكثير من قيادات تلك العناصر إلى الاستسلام تباعا◌ٍ¡ فضلا عن سقوط أعداد أخرى منها في قبضة رجال الأمن الأبطال الذين برهنوا على أنهم الحراس الأمناء لهذا الوطن وأمنه واستقراره¡ والذين لن تزيدهم تلك الأعمال الغادرة والجبانة إلا إصرارا◌ٍ وثباتا◌ٍ وعزما◌ٍ على مواصلة مهمتهم الوطنية في ملاحقة ما تبقى من تلك العناصر الإجرامية وتضييق الخناق عليها وضبطها وتسليمها للعدالة لتلقى جزاءها نظير ما اقترفته بحق هذا الوطن من الجرائم وما أقدمت عليه من أفعال دنيئة وأعمال قتل وسفك دماء بريئة وما ألحقته من إساءات لهذا المجتمع المسلم الذي حمل أبناؤه راية الاسلام إلى أصقاع المعمورة وكانوا في مقدمة من انتصروا للرسالة المحمدية ودافعوا عنها وما تخلوا يوما◌ٍ عن واجباتهم تجاه دينهم وعقيدتهم¡ فضربوا أنصع الأمثلة في تجسيد سماحة الاسلام واعتداله ووسطيته ومعانيه النبيلة والسامية.
وفي هذا الصدد¡ فإن المؤكد والثابت أن استهداف العناصر الإرهابية من تنظيم (القاعدة) لرجال الأمن الأبطال ليس سوى محاولة يائسة للتغطية على الهزائم التي أحاقت بها والضربات الموجعة التي تلقتها وأنها التي أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة وتصارع حشرجة الموت¡ خاصة في ظل توالي استسلام العديد من عناصرها البازرة وآخرها المعتقل السابق في (جوانتانامو) علي حسين التيس الذي سلم نفسه للأجهزة الأمنية مبديا◌ٍ أسفه وندمه على الفترة التي قضاها في صفوف تنظيم (القاعدة)¡ داعيا◌ٍ بقية العناصر التي غرر بها هذا التنظيم الإرهابي إلى الإسراع في تسليم نفسها للأجهزة الأمنية والتخلي عن العنف والعودة إلى جادة الصواب والاندماج بالمجتمع والعيش كمواطنين صالحين.
ولعل في هذا الاعتراف ما يكفي لإقناع كل ذي عقل من أن تنظيم (القاعدة) ليس سوى نبت شيطاني يستمد فكره المتطرف من مفاهيم جاهلية رعناء تسعى إلى تشويه الصورة النقية للإسلام وكل من يعتنق هذا الدين بين الأمم ولما من شأنه إعطاء أعداء الإسلام المبررات لاستهدافه ووصمه بتهمة الإرهاب.
ومن هنا¡ فليس أمام من تبقى من العناصر الإرهابية سوى الأخذ بتلك القناعة التي انتهى إليها واحد من أبرز المنتمين إلى صفوفها¡ وذلك بمسارعتها إلى تسليم نفسها وإعلان توبتها¡ ما لم فستكون قد حكمت على نفسها بالهلاك لتخسر الدنيا والآخرة.
وتخطئ هذه العناصر المنحرفة إذا ما ظنت أنها بتلك الكمائن الغادرة والجبانة التي تستهدف بها رجال الأمن الأبطال¡ ستطيل من بقائها وتمترسها واختبائها كالفئران في بعض الكهوف¡ أو توهمت أنها ستثني أجهزة الأمن عن ملاحقتها ومطاردتها والقبض عليها ووضع حد لأعمالها الشريرة¡ إذ لا مهادنة في هذا الوطن مع الإرهاب وعناصره الإجرامية التي تحاول ان تورثه مشروعها التدميري¡ وقد أخطأت في حساباتها حينما غاب عنها أن أرض اليمن الطهور التي انطلقت منها قوافل الصحابة والتابعين لحمل مشاعل الهدى التي أضاءت الآفاق¡ هي أرض ستظل مبرأة من خبائث الإرهاب ومحافظة◌ٍ على نقائها ونبل أبنائها¡ ولن يفلح استزراع الإرهاب في ترابها¡ فهي طيبة بشهادة القرآن ولا تنبت إلاø◌ِ طيبا◌ٍ.
ولتخسأ عناصر الإرهاب التي اقتربت من نهايتها المخزية والمزرية ومصيرها المحتوم.

قد يعجبك ايضا