النعيق قبل السقوط
فيصل علي الاهنومي
سمعنا جميعا الهرج والمرج الإعلامي من قبل أدوات حزب الإصلاح وإعلام العدوان حول موضوع الخمس وكذلك الانسياق الإعلامي من بعض المناوئين للعدوان واستطاع حزب الإصلاح جر الكثير من الإعلاميين حول قضية الخمس والخوض فيها لأسابيع عدة متناسين جرائم العدوان وخاصة جريمة صعدة التي راح ضحيتها 13 شهيداً.
عوَّدنا حزب الإصلاح منذ حروب صعدة إلى الآن على نعيقه القوي قبل أي سقوط له وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية والفبركات والكذب والتدليس كل هذا ضمن مخططات يزرعها قبل سقوطه من حوث إلى صنعاء إلى الجوف واليوم مارب.
أدرك حزب الإخوان أن سقوطه من آخر معقل له في مارب بات وشيك وانه لا مجال له ولا حيلة له من السقوط سوى تسويق الأشياء الحساسة ومنها قضية الخمس في وحال سقطت مارب بيد الجيش واللجان.
حزب الإصلاح يتشبث بهذه الدعاية لعل وعسى أن تفيده في ثبات المنتمين اليه بالحد الأدنى في وجه الجيش واللجان من سقوط آخر معقل له وهو مستعد أن يصنع من اجل ذلك أي شيء لذلك وفي الحال لم يتأخر اليدومي من إصدار بيانه الذي ظهرت فيه عنصرية هذا الحزب ووجهه القبيح الذي كان يخفيه من زمان ضد رمز من أهم الرموز لدى شريحة كبيرة من أبناء الشعب اليمن .
كم كنا نتمنى لهذا الحزب أن يحترم الرموز الدينية بالحد الأدنى وأن يعامل هذا الشعب كما يعاملونه وأن يبادلهم بالاحترام كما يبادلونه وأن يحترم رموزه الدينية الذين تكن لهم الاحترام والتبجيل شريحة كبيرة من الشعب اليمني منذ آلاف السنين خاصة وان الأنصار لم يتعرضوا لرموزهم رغم انهم دخلاء على هذا الشعب العظيم منذ بضع سنوات وسمحوا لهم بنشر مذهبهم بدون اعتراض مستغلين سماحة وطيبة أبناء اليمن وبدعم من الوهابية النجدية التكفيرية.
أبناء الشعب اليمني يدركون هذه الحقيقة ويدركون أن حزب الإخوان هو المتمركز على خيراتهم ونفطهم وغازهم وكهربائهم وحرمهم منها ويدركون أن حزب الإصلاح وضع يده منذ فترة على خيرات هذا الشعب، كما أن الشعب اليمني لن يسمح أبداً مهما كلفه الأمر لحزب الأوساخ أن يستأتر وينهب الأموال والعائدات من النفط والغاز وهو يتفرج عليهم، لذلك الشعب كله الصغير والكبير ينادي بتحرير مارب من هذه العصبة العنصرية التي أذاقت الشعب اليمني مرارة العيش وحرمته من أبسط حقوقه وهو الغاز والكهرباء والرواتب ولم ترحم هذا الشعب أبدا بل حرضت السعودية عليه ووقفت إلى جانب الغزاة، لذلك كلنا ننتظر اللحظة التي يتم فيها الإعلان عن تحرير مارب من أيدي الغزاة والمرتزقة، لذلك ندرك الاندفاع الكبير والتدافع غير المسبوق من أبناء هذا الشعب إلى جبهة مارب لتحريرها وسنسمع ذلك قريبا والأيام بيننا.