خلف العدوان السعودي على اليمن من خلال استهداف طائراته للمدن والأحياء السكنية آلاف الضحايا من الأطفال حيث أزهقت الصواريخ أرواح الكثير والتي بدت مضرجة بالدماء على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي في دليل واضح على وحشيته وهمجيته في إزهاق أرواح الصغار والكبار.
الثورة / خاص
تقارير
قالت وزارة الصحة العامة والسكان إن الخمسه الأعوام الماضية كانت كارثية بالنسبة للطفولة في اليمن جراء استمرار العدوان والحصار.
حيث سجلت وزارة الصحة إصابة اكثر من 303 آلاف و397 طفلا بمرض الملاريا تحتل محافظة الحديدة المرتبة الأولى تليها محافظتي حجة وتعز .. مبينة وفاة طفل كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية أو أمراض أخرى “حسب تقرير الأمم المتحدة الذي أصدرته في 2018م.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة الصحة أن حوالي ألفين و203 أطفال أصيبوا بالحمى المالطية، تأتي ذمار ثم العاصمة على قائمة المحافظات الأكثر إصابات، فيما أصيب نحو الفي طفل بداء الكلب والإصابات مستمرة بشكل يومي ، سجلت ذمار ثم إب على رأس القائمة مع شحة كبيرة في الأدوية الخاصة بهذا المرض
وأشار التقرير إلى إصابة ألف و133 طفلا بمرض الليشمانيا، تتصدر ذمار ثم الجوف القائمة، وإصابة ألفين و273 طفلا بمرض البلهارسيا تحتل حجة وصعدة قائمة الإصابات بهذا المرض .. لافتا إلى إصابة 430 طفلا بمرض السل الرئوي ثلث الإصابات في عدن
وأكد التقرير انتشار مرض الجدري من جديد خلال 2018 بأكثر مما كان عليه، تم تسجيل اكثر من 12500 ألف و194 طفلا مصابا بهذا المرض، كانت العاصمة ومحافظة صنعاء أكثر المناطق موبوءة بهذا المرض .. مبينا إصابة 12 ألف و995 طفلا بمرض النكاف “التهاب الغدة النكفية”، تأتي تعز ثم صعدة والعاصمة على قائمة الأعداد.
كما سجلت وزارة الصحة عام 2018م أربعة آلاف و813 حالة إصابة بحمى الضنك، تأتي الحديدة ثم تعز وأبين ضمن أعلى نسبة مرضية بهذا الوباء وإصابة ألف و 847 حالة بالتهابات السحايا، تشكل تعز وأمانة العاصمة أكثر حالات الإصابات وكشف التقرير عن إصابة 82 الف حالة إصابة مؤكدة وعشرات الآلاف حالات.
ولفت التقرير إلى ظهور 102 حالات كزاز وليدي و509 حالات التهاب كبد وبائي b & c , وستة آلاف و940 التهاب كبد وبائي نوع a&e، وألفين و 147 حالة إصابة بالسعال الديكي ، و15 ألف و 911 إصابة بالحصبة.
ووفقا للتقرير أصيب 14 ألف 691 بالتيفوئيد و45 ألف و650 بالأنفلونزا و958 ألفاً ٨٤٦ أمراض متعلقة بالجهاز التنفسي العلوي و437 ألف و100 أمراض متعلقة بالجهاز التنفسي السفلي.
وبين التقرير إصابة اكثر من 911طفلاً دون الخامسة بالدفتيريا توفي منهم 55 طفلا تحتل إب وأمانة العاصمة على قائمة هذا المرض.
كما كشف التقرير عن إصابة ثلاثة ملايين و400 طفل ما دون الخامسة بمرض أو عدة أمراض معدية خلال الأربع السنوات الماضية يضاف إليهم نفس الرقم إحصائية تراكمية لسوء التغذية لنفس الفئة والذي يبلغ عددهم باليمن حوالي ستة ملايين طفل بما يوازي 60 بالمائة من هذه الفئة تحت خطر الأمراض المعدية والسارية وسوء التغذية تسبب بها العدوان والحصار.
معاناة وسوء تغذية
وقالت وزارة حقوق إن أكثر من 20300 من النساء والأطفال ما بين قتيل وجريح نتيجة غارات التحالف منذ بدء العدوان على اليمن.
كما أن الآثار الناجمة عن العدوان تأخذ أشكالاً متعددة ودرجات مختلفة من الشدة وبحسب أخصائيين فإن تلك الآثار تبدأ من الإحساس بالإحباط والقلق إلى الاكتئاب وأشكال أخرى من الأعصاب وقد يصاب بعض الأشخاص بخلل في الوظائف العقلية كالذاكرة أو ضعف التركيز أو الإدراك.
وغير ذلك من الآثار التي يسعى العدوان بتعمده استهداف الأطفال اليمنيين كما يقول سياسيون وأكاديميون من اجل خلق جيل مضطرب غير قادر على القيام بدوره في حياة البلد السياسية .
ويقول مسؤولون دوليون بإن الأساليب الوحشية التي اتبعها التحالف في حربه على اليمن أدىت إلى مقتل المئات من الأطفال الذين كانوا في المدرسة أو في الشارع أو في البيوت كما تسببت تلك الغارات الوحشية في حالات لا تحصى من قتل الأطفال وتشويههم.