المؤتمر السعودي للمانحين
تحالــف العـــدوان يمـــارس التضليـــل بتواطــــؤ الأمــم المتحدة والدول الأعضـــاء فــي مجلس الأمـن
تصمت الدول الكبرى عن جرائم آل سعود في اليمن مقابل صفقات تجارية كان أضخمها لصالح أمريكا ثم بقية الدول في مجلس الأمن
لا تجد الأمم المتحدة حرجا في تنظيم مؤتمر دولي لدعم اليمن بالمشاركة مع الدولة المسؤولة عن الحصار والعدوان وتفاقم الأزمة الإنسانية فهي تكيل بمكيالين
الرياض لم تعد ترى في ما تفعله ما يجانب الصواب، فهي ترى في هذا الفعل المقيت ما يجنبها التعري والانكشاف
ينظم النظام السعودي اليوم مؤتمرا افتراضيا ، تقول السعودية بأن المؤتمر ينعقد للمانحين الدوليين لليمن التي تتعرض لحرب عسكرية يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس 2015م ، علاوة على الحصار المفروض على المنافذ البرية والجوية والبحرية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية نفسها ومنع دخول شحنات الغذاء والوقود وغيرها ، وبقيادة السعودية نفسها وفي عاصمتها ينعقد المؤتمر الذي يقولون بأنه يهدف إلى مساعدة اليمن المحاصر والذي يشهد أزمة إنسانية هي الأسوء على الإطلاق في العالم.
الثورة / متابعات
وفيما يشارك الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريش بكلمة يفتتح بها المؤتمر الذي تنظمه السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة ، يعتقد النظام السعودي أن بإمكان مؤتمر تضليلي كهذا أن يعفيها من الفضائح الأخلاقية التي تواجهها إثر تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن الدولية لحوالي ثلاثمائة مجزرة سابقة، يمكن أن تغطي أيضاً مجزرة العزاء في صنعاء التي تحاول السعودية تمريرها كما مرّرت سالفاتها، لكنها استنفدت في المجزرة الغطاء الدولي الذي تظنه «شكاً على بياض».
لا معنى لدعوات الأمم المتحدة إلى فتح المنافذ لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن والدعوة أيضاً إلى إحياء المسار السياسي، في وقت يدفع فيه الأمين العام للأمم بتوفير مظلة للقاتل المنظمات الإنسانية والحقوقية، ما يزيد من تعنته في رفض وقف الحرب، والاستمرار بعدم القبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
تمارس الأمم المتحدة التضليل والنفاق وهي تعلن عن أكبر الأرقام مأساوية في اليمن ، فيم تمنح القاتل صك البراءة ، لمواجهة الكارثة الإنسانية التضليل والنفاق بترحيبها بتخفيف الرياض الحصار على الموانئ، والبحرية الأميركية تشارك بشكل فعال في حصار الشواطئ اليمنية.
في غضون ذلك، تصمت في كل مرة عن إجراءات تشديد الحصار التعسفي والجماعي بحق الشعب اليمني، إفساحاً في المجال أمام الرياض لاستغلال الحصار لتحقيق أهدافها، وتوظيف الوضع الإنساني سياسياً وحرف الأنظار عنه ، ويأتي الصمت الأممي على اعتماد الرياض استراتيجية التجويع والإفقار وانتشار الأمراض والأوبئة بعدما عجزت الأخيرة عن تحقيق أي من أهدافها في الميدان ، وبعد ارتفاع الأصوات المنددة بالوضع الإنساني الكارثي، لا تذهب الأمم المتحدة إلى إدانة الحصار واستنكار إغلاق المنافذ والمطالبة والسعي لرفع الإغلاق ، بل تمارس النفاق وترحب بالتسيس السعودي الحقير للملف الإنساني.
المأساة التي تكشف عورات المجتمع الدولي وتعري الأمم المتحدة
ست سنوات من الحرب العدوانية العسكرية – مصحوبة بالحواجز البحرية والجوية أمام شحنات الغذاء والدواء والرحلات الدوية- من قبل السعودية والإمارات المدعومة من الولايات المتحدة أدت إلى تدهور وضع الشعب اليمني، ودفعته إلى العوز، وخلقت أكبر أزمة إنسانية في العالم ، وصفها رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، لقناة الجزيرة، بأنّ الحرب السعودية الإماراتية على اليمن جعلت اليمنيين يواجهون في أتون الحرب، وضعًا «يشبه نهاية العالم»، واصفًا الأزمة الإنسانية هناك بأنها الأسوأ في العالم منذ نصف قرن.
لم تتغير الأسباب الرئيسية للكارثة التي ألمت باليمن، لا يزال الحال على ما هو عليه منذ ربيع عام 2015، إذ تواصل السعودية شن الحرب العسكرية على اليمن ، وتواصل عزل البلاد عن العالم وتفرض حصارا شاملا على اليمن، وهي مستمرةً في تدمير البلاد، وتجويع السكان المدنيين، ومنع السلع الأساسية من الوصول إليهم ، لقد ازداد الوضع سوءًا عما كان عليه بالتأكيد قبل عام وسيكون أسوأ إذا استمر العدوان السعودي الأمريكي واستمر الحصار أيضا ، خصوصا مع تطورات تفشي وباء كورونا في ظل عجز الجهات المعنية عن مواجهته جراء شحة الإمكانيات وتدمير القطاع الطبي بشكل شبه كلي.
ودمرت الغارات الجوية التي تشنها دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ، البنية التحتية للبلاد، واستهدفت بشكل منهجي متعمد مصادر إنتاج الغذاء وتوزيعه، كما أنها نفذت ضربات متكررة على المناطق المأهولة بالسكان باستخفاف صارخ بحياة المدنيين، بالإضافة إلى الاستهداف المتكرر للمرافق الطبية التي تناضل في مواجهة تفشي الأمراض ومنها كورونا والتي تزداد سوءًا بسبب آثار الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان.
التضليل والخداع لا ينهي المأساة التي صنعتها الحرب السعودية.. تنتهي المأساة في اليمن بوقف العدوان ورفع الحصار فورا
هناك أكثر من ثمانية ملايين إنسان على شفا المجاعة، وأكثر من عشرين مليوناً آخرين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية. ، باختصار، الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم ، وعلى الرغم من ذلك، لا تشاهد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلا ما تريد لهم دول العدوان السعودي مشاهدته ، وعلاوةً على حصارهم في تلك الحرب المروعة، فقد أُصيب السكان المدنيون في اليمن بمصيبة أخرى، إذ أصبحوا غير مرئيين بشكل كبير في كثير من أنحاء العالم، ويتم تجاهل الكارثة التي ألمت بهم.. ثم تأتي الأمم المتحدة لتجعل من الدول التي ارتكبت الجرائم وتسببت في المأساة.. مانحة وإنسانية!
يتكرر التضليل والخدع السمجة من مثل مؤتمر الرياض للمانحين بين الحين والآخر، إذ تلقي دول العدوان التي تسببت في الكارثة بعض الفتات للشعب الذي يتضور جوعًا، ثم تستأجر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية وجملة من الصحفيين ليتفاخروا بسخاء التحالف السعودي وإنسانيته! وما تفعله السعودية من خلال مؤتمر المانحين ومن خلال حملات العلاقات العامة الخاطفة محاولة لتلميع الوجه الأقبح ، والظهور وكأنهم يقدمون المساعدات للشعب اليمني ، بيد أنه لا يمكن لأي قدر من المراوغة أن يغير حقيقة أن تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي البريطاني يرفض فعل ما هو ضروري لتخفيف المعاناة البشعة التي يعيشها ملايين اليمنيين ، متمثلا في وقف الحرب العدوانية التي يشنها على الشعب اليمني… وأن السعودية وأمريكا وبريطانيا والإمارات ترفض تشغيل ورفع الحصار عن ميناء الحديدة، والذي يُعد شريان الحياة بالنسبة للمدنيين وهو الأمر الذي أدى إلى تقليص التدفق العام للسلع المتوجهة إلى اليمن.
إن دول العدوان السعودي على اليمن وحلفاءه غير مهتمين بالسماح بعبور المواد الغذائية الأساسية والأدوية إلى الناس الذين هم في أمس الحاجة لها وبالطبع يكون الهدف من الحصار، التسبب في أقصى ضرر اقتصادي ومعاناة معيشية للمواطنين في اليمن ، وإذا كانت الأزمة الإنسانية في اليمن الأسوأ بالفعل منذ نصف قرن، فإن سبب ذلك هو استمرار الحرب التي يشنها التحالف السعودي، ورعاته من الحكومات الغربية ، علاوة على استمرار الحصار ، ووسط تصاعد الأزمة في اليمن وتفشي وباء كورونا فإن لجوء مملكة العدوان السعودية لتنظيم مؤتمر للمانحين ليس إلا خدعة لتضليل الرأي العام الدولي ، وكذبة كبرى تسوقها لنفسها بتواطئ ونفاق الأمم المتحدة .
يعتمد نحو تسعة ملايين عائلة يمنية على البقاء على قيد الحياة على الراتب الذي تقاضونه من وظائف القطاع العام، وكان البنك المركزي اليمني مصدر الحصول على رواتبهم، لكن العدوان السعودي وبدعم أمريكي قام بنقل البنك المركزي في سبتمبر 2016 من صنعاء إلى عدن وفي ذلك الوقت، حذرت منظمات إنسانية من خطورة ما قام به العدوان السعودي وبدعم أمريكي مباشر ، ولكن وعد الفار هادي بالحفاظ على سياسة البنك لدفع الموظفين رواتبهم بغض النظر عن موقعهم في المناطق ، غير أن هذا الوعد لم يتحقق أبدا، وتُرك أكثر من مليون موظف في القطاع العام، ممن يعيلون حوالي تسعة ملايين أسرة، دون مرتبات حتى اللحظة تمارس الأمم المتحدة ودول العدوان النفاق وادعاء المساعدة فيما تستمر في دعم وقرصنة البنك المركزي وحرمان اليمنيين من رواتبهم.
السعودية تواصل عدوانها على اليمن وتواصل فرض الحصار أيضا!
فيما تدعي السعودية وتسوق لأكاذيبها وخدعها في مساعدة اليمنيين ، تواصل شن الغارات على المنازل والمنشآت والطرقات والأسواق ، كما تواصل فرض الحصار البري والبحري والجوي ، وقد أدى الحصار المتزامن مع استمرار العدوان السعودي الأمريكي إلى زيادة أسعار الغذاء والوقود مرتين أو ثلاث مرات وهي بعيدة عن متناول معظم السكان ، ويبلغ سعر كيس القمح 50 كيلوغراما، الذي كان يكلف 4500 ريال يمني قبل الحرب 12 ألف ريال يمني الآن ، فمع استمرار العدوان السعودي على اليمن ، تستمر الأسعار في الارتفاع، حيث تستمر قيمة الريال اليمني في الانخفاض مقابل الدولار، وقد تغير سعر الصرف من 250 ريالا يمنيا مقابل الدولار قبل العدوان وبعده حتى نقل البنك إلى عدن ، إلى 550 ريالا يمنيا مقابل دولار.
وأدى استمرار العدوان السعودي الامريكي والحصار إلى احتياج 22 مليون يمني إلى المساعدات، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، وهي زيادة مذهلة قدرها ستة ملايين من تقديرات عام 2015 البالغة 16 مليونا ، أمر لا يحتاج إلا إلى وقف الحرب والعدوان ورفع الحصار فورا..
رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عــبدالله علي صبري:الرياض تستغيث باسم اليمن .. يا للبجاحة
قال رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين الأستاذ عبدالله صبري بأنها ليست المرة الأولى التي تذرف فيها السعودية دموع التماسيح وهي تتباكى على حال اليمن وأوضاعها، تفعل ذلك اليوم كما فعلته بالأمس القريب والبعيد، مع فارق أن نسبة الوعي بهذه الحقيقة تزداد يوما بعد يوم لدى السواد الأعظم من أبناء شعبنا، ولا يشذ عن ذلك إلا من التحقوا بكشوفات «اللجنة الخاصة» وقوائم العمالة والارتزاق ، وأضاف: منذ باشرت عدوانها على اليمن في مارس 2015م، سعت السعودية وحكامها إلى استدراج القوى السياسية إلى « مؤتمر الرياض «، فالتحق به ثلة من الخونة، واستعصى آخرون، فيما كانت القوى الوطنية قد حسمت أمرها وقررت مواجهة العدوان والتصدي لصنوف الإيذاء السعودي الأمريكي مهما كلف الأمر، ومهما بلغت التضحيات.
رغما عن ذلك لم يرعو آل سعود، فحين تبين لهم إخفاق ما يسمى بـ”عاصفة الحزم”، استبدلوا عملياتهم العدوانية تحت مسمى « إعادة الأمل «، وظهر ما يسمى مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية، الذي فرض تحالف العدوان من خلاله على المجتمع الدولي تمرير الإغاثات للمحتاجين في اليمن عبر هذا المركز أو برامج الأمم المتحدة حصرا، في حالة انفصام غير مسبوقة، إذ كيف للقاتل المجرم أن يرتدي قفازات الرحمة، ويعتلي منبر الإنسانية مستغيثا باسم الضحية، ثم لا يكف عن عدوانه وجرائمه!!.
وما كان لهذا الخداع وهذه البجاحة أن تنطلي على شعبنا، أو تمر مرور الكرام، لولا أن أبواق الارتزاق كانت ترفع شعار « شكرا سلمان «، وما كان لهذا الدجل السياسي والإعلامي أن يطول لولا أن الأمم المتحدة ومؤسساتها كانت جاهزة للاشتراك في لعبة « المقت الكبير»..
صمتت الدول الكبرى عن جرائم آل سعود في اليمن مقابل صفقات تجارية كانت أضخمها لصالح أمريكا ثم بقية الدول في مجلس الأمن، أما الأمم المتحدة فقد وجدت فرصتها في المسألة الإنسانية كمدخل لابتزاز الرياض ودول العدوان في مقابل التواطؤ والصمت المريب، وحين رفعت الأمم المتحدة صوتها، وحذرت من خطورة الأوضاع الإنسانية في اليمن، فقد راوغت وماطلت في تحميل السعودية وتحالف العدوان المسئولية، وتمنعت حتى الآن عن تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم المتوالية بحق المدنيين في اليمن، والمقابل أن السعودية والإمارات كانتا الداعم والممول الرئيس لبرامج الأمم المتحدة في بلادنا.
وللتذكير فقط، فقد رأينا كيف تراجعت الأمم المتحدة في عام 2016م عن تقريرها الذي أدرج الرياض على رأس القائمة السوداء لجهة الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن، ثم سرعان ما سحبت الاتهام بمجرد أن هددت الرياض بوقف دعمها السخي لبرامج هذه المنظمة.
واليوم لا تجد الأمم المتحدة حرجا في تنظيم مؤتمر دولي لدعم اليمن بالمشاركة مع الدولة المسؤولة عن الحصار والعدوان وتفاقم الأزمة الإنسانية، كما أن الرياض نفسها لم تعد ترى فيما تفعله ما يجانب الصواب، خاصة إذا كان هذا الفعل المقيت يجنبها الضغوطات وردة الفعل الأممية والدولية.
أما « كورونا « فهو عنوان مضاف تستغله الأمم المتحدة لجلب المزيد من الدعم الدولي باسم اليمن، هذا الدعم الذي تذهب النسبة الأكبر منه في نفقات تشغيلية ومرتبات ضخمة تصب في جيوب العاملين الأمميين في اليمن وكبيرهم “غريفيث”.
عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري: السعودية تحاول تقديم نفسها بوجه إنساني بعد التشوه الذي لحق بها بسبب العدوان
كما علمنا أن السعودية مارست ضغوطاً كبيرة على الأمم المتحدة من أجل أن تنظم أو تستضيف مؤتمر المانحين للسلام والذي عقد العام الماضي في جنيف وظل يعقد في أكثر من دولة على أساس أن تقدم فيه خطة الاستجابة الإنسانية بسبب النزاع في اليمن وتحاول السعودية من خلاله أن تقدم صورة جديدة لنفسها بوجه إنساني بعد التشوه الذي لحق بها سواء لدى الغرب أو في المجتمعات الإسلامية، لذا فهي تحاول أن تجمل وجهها، وهذا شيء طبيعي من قبل السعودية وإن كان فاشلاً الغريب هو أن تطاوعها الأمم المتحدة وتقبل بعقده وأن تستضيفه السعودية وهي السبب الرئيسي لكل الأزمات والكوارث التي يمر بها اليمنيون ولا زالت حتى الآن تمارس الحصار وتقفل الأجواء وتمنع دخول الدواء والغذاء حتى مع انتشار كورونا وهو ما يتنافى مع أي مبادرة إنسانية يمكن أن تقدمها السعودية.
إذا كانت هناك من مبادرة فيجب أن توقف أولاً حربها العدوانية على اليمن هذا هو المدخل الطبيعي لأي جهد إنساني يمكن أن تساهم فيه دول العدوان إن الأمم المتحدة أخطأت في استجابتها للضغوط السعودية ومعروف أنها تحولت إلى موسم للاستثمار في دمائنا بدلاً من ممارسة الضغط على دول العدوان لوقف الحرب أصبحت محاولة لإعطاء وجه إنساني للحرب وهذا نوع من الإسهام في إطالتها .
صحيح أن المساعدات مهمة بالنسبة للشعب اليمني خاصة في ظل الحصار وانعدام الموارد وتدمير مصادر المعيشة الطبيعية للمواطن اليمني من قبل العدوان، فطبيعي أن نشجع المساعدات الإنسانية، ولكن هذا لا يكون بهدف تجميل وجه المجرم أو بهدف إعطاء وجه إنساني للحرب يجعلها قابلة للاستدامة ومحاولة تخفيف الضغوطات بمبرر أن هناك جهوداً لتخفيف ويلات الحرب.
الأمر الثاني أن هذا يأتي في سياق محاولة تقديم السعودية باعتبارها قادرة على رعاية سلام في اليمن وحاولت بعض الدول وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا أن يقدموا السعودية أو يساعدوا السعودية لتقدم نفسها للرأي العام العربي والغربي أنها ومثلما أثبتت قدرتها على رعاية الحرب فإنها قادرة على رعاية السلام، وهذه طبعا محاولات فاشلة.
نائب وزير حقوق الإنسان الأستاذ علي الديلمي:مجرد دعاية إعلامية لتلميع صورة المعتدي على اليمن
أولاً يجب أن تعمل ألف خط تحت الدولة التي سوف يعقد فيها المؤتمر. فكيف لدولة تسخر كل مقدرات بلادها للعدوان على جارتها اليمن؟ كيف لدولة تمارس العدوان على اليمن لأكثر من خمس سنوات ( دخلنا العام السادس) فالأولى لها أولا إيقاف العدوان والحصار على الشعب اليمني.ثانياً.. لا بد من مراجعة دقيقه للمؤتمر السابق، وما هي مخرجاته وما هو أثره بالنسبة للشعب اليمني. والنتيجة ستكون «صفر» بالتأكيد.ثالثاً.. كيف يُعقد مؤتمر والجهة التي سوف تتحدث عن الاحتياجات هي لمجموعه من القابعين في الفنادق ويعتاشون على حساب شعبهم وبالعملة الصعبة. ولا يهمهم الشعب، وسلوكهم على مدار الست سنوات هو سلوك شخص يبيع كل الأخضر واليابس وخارج اليمن لا يعرفون أي شيء عن الأوضاع إلا ما يقومون بتزويره وما يروجون له من أكاذيب، فالمفترض على الجهة التي تدعي أنها تريد تقديم دعم للشعب اليمني أنها استعانت بحكومة الإنقاذ بصنعاء وأيضاً المنظمات المتواجدة في اليمن في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت وكافة المحافظات التي فيها منظمات حقيقية وفاعلة.المفترض أن تعقد لقاءات محلية أولاً وتكون مخرجات هذه اللقاءات هي المرجعية الحقيقية للاحتياجات..الموضوع كله هو إعلام في إعلام ومحاولة لتلميع المعتدي وأنى له ذلك وها هو العالم يتآمر وينفذ رغبات النظام السعودي فما هي النتيجة بعد ست سنوات تفكك التحالف وتراجع لدول كثيرة وفضائح لدول كانت تتشدق بحقوق الإنسان فاتضح أن حقوق تجارة السلاح أقوى من أي حقوق. وتجاهل لجرائم حرب وتواطؤ للحصار على الشعب اليمني.. للأسف معظم ما يُقال وما يُسمع هو تزييف حقائق لكن التاريخ لن يرحم خاصة وأن الجيش واللجان الشعبية يقومون بالدور الوطني وبوجود شعب صامد قوي باعتراف الأعداء قبل الأصدقاء ووجود قيادة ثورية حكيمة تمتلك عزما وثباتاً وقوة وحنكة وبُعد نظر ولهذا فهذا المؤتمر هو استعراض ولن يقدم شيئاً للشعب اليمني.
د. ابتسام المتوكل رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان:السعودية تحاول تزويد ملف تدخلاتها الإجرامية في اليمن وترفض إنسانيتها الزائفة
تضيف الدكتور ابتسام المتوكل بقولها: تعقد دول العدوان مؤتمراً افتراضياً تريد أن تمحو به جرائمها الواقعية، وأن تزور ملف تدخلاتها الإجرامية في اليمن. تريد السعودية أن تمضي بكذبتها إلى أقصى مدى ممكن من الكذب والتزييف كما هو عهدها منذ بداية عاصفة الخراب الشامل التي دشنتها في اليمن منذ خمسة أعوام مضت. السعودية تحاول جاهدة أن تصنع لنفسها واقعا افتراضيا يجمل قبح أياديها القاتلة للواقع اليمني الحقيقي، ولكن هيهات لها أن تمحو جرائم قتل الأطفال والنساء والمدنيين وقصف البيوت والأعراس والمآتم والطرقات والمصانع والمدارس وحتى قتل الحيوانات والأجنة. إن سجلها غارق في الدم اليمني المراق بيديها ومن تحالف معها ظلماً وعدواناً. وبالتأكيد فإننا نرفض أن نمرر الخدعة وأن نصمت على تحول القاتل المتعمد إلى متعهد حماية لضحاياه. نرفض هذه الإنسانية السعودية الزائفة ونستحضر وجوه الضحايا وأسماءهم لنبدد بكل وجعها هذا الزيف السعودي المدعوم أممياً.إن موقف الأمم المتحدة الداعم لهذا المؤتمر ليس بمستغرب وإن كان مدانا، فالأمم المتحدة التي حذفت السعودية من قائمة العار في سجل حقوق الإنسان لديها بوصفها قاتلة لأطفال اليمن من أجل المال، كما صرح أمينها العام في حينه، هي نفسها التي تتعاطى اليوم مع السعودية بوصفها داعية لحماية الإنسان اليمني ودعمه بعد أن استنفدت كل أسباب قتله وتجويعه وحصاره بل حتى إدخال كورونا إلى مدنه وقراه التي كانت بمنأى جراء الحصار. لم تكن الأمم المتحدة طيلة خمسة أعوام منصفة مع اليمن واليمنيين وما زالت تمد يدها للقاتل مبتسمة ومؤيدة وتغمض عينيها عن وجع الضحايا ومظلوميتهم. لقد أسقط اليمنيون أكذوبة المنظومة الدولية الراعية للحقوق حين انتهكت حقوقهم كافة برعايتها وتعاطيها مع منتهكي حقوق الإنسان في اليمن.
لجنة الإنقاذ الدولية: ما تسميه السعودية بخطة المساعدات لليمن خدعة مضللة
خطة المساعدات السعودية المزعومة، هي تسييس للملف الإنساني وفرض رقابة مفرطة على المساعدات الإنسانية لليمن..من قبل من يشن الحرب وهي السعودية.
في وقت سابق أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية -وهي منظمة دولية غير حكومية، تأسست بطلب من ألبرت أينشتاين- رفضها لما تسمى «خطة المساعدات»، التي أعلن عنها تحالف العدوان السعودي على اليمن زاعمًا أنّها لمساعدة اليمنيين من معاناة كارثة الحرب، الذي تسبب تحالف العدوان السعودي نفسه فيها ، وقالت أماندا كاتانزانو، مديرة السياسات والدعاوى في منظمة لجنة الإنقاذ الدولية، إن اسم الخطة (المساعدات) هو «مضلل في حد ذاته، وليس شاملًا ولا إنسانيًا»، مُشيرة إلى التناقض في كون أن التحالف السعودي عبر خطته المزعومة، يُقدّم مساعدات لمعالجة الأزمة التي افتعلها هو نفسه ، وأضافت أماندا كاتانزانو، أن «الأزمة الحادة الواقعة في اليمن، تحتاج إلى أكثر مما يبدو أنه خطة عمليات لوجستية، مع مبادرات رمزية للمساعدات الإنسانية «.
وكما يشير البيان الصادر عن لجنة الإنقاذ الدولية، فإن خطة المساعدات المزعومة، «تفشل في القيام بالكثير من الأمور الضرورية لتخفيف معاناة المدنيين في اليمن»، مُشيرةً إلى أنّ الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي، باعتباره سببًا رئيسيًا في تفاقم الكارثة التي تجتاح البلاد ، ولفت البيان إلى أنه إذا ما كانت ثمة نية حقيقية لتخفيف الأزمة في اليمن، فلابد من أن تُفتح كافة الموانئ، خاصةً ميناء الحديدة المحاصر من قوات التحالف السعودي. علمًا بأنّ العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، أُتيح لها 30 يومًا فقط، وهذه مدة، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية، لن «تُحذث سوى تأثير ضئيل على أرض الواقع».
ويعود بيان المنظمة للتأكيد على أنّه إذا ما كانت السعودية جادة بشأن المساعدات وتخفيف الأزمة، فعليها رفع الحصار فورًا دون إبطاء. وهو الحصار الذي يتسبب في تجويع ما لا يقل عن ثمانية ملايين يمني، وحرمانهم من العلاج والمياه الصالحة للشرب. إنّه حصار يُفاقم كارثة وصفت بأنها الأسوأ في العالم منذ نصف قرن ، ولا يبدو أن السعودية جادة في معالجة الأزمة التي صنعتها يدها، لكنها تحاول أن تضلل العالم بعكس ذلك، عبر خطة المساعدات المزعومة ووضعت خطة المساعدات السعودية، بهدف إعطاء الانطباع بأن السعودية مهتمة بتدارك الكارثة التي تسببت فيها. وببساطة هذا غير صحيح، وعليه فإن التقارير الساذجة حول «الجهود» السعودية في «تقديم المساعدات»، تضر بشدة في قضية الاستجابة الفعالة للأزمة الإنسانية في اليمن.