الثورة / تحقيق مصور/ حاشد مزقر
لا تغيب عن أحد من سكان أمانة العاصمة هذه المناظر التي تتحدث عنها الصور المعروضة في هذا التحقيق المصور، فبدلاً من أن تكتسي شوارعها أبهى حلة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك كساها سكانها بأكوام القمامة والمخلفات..
هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة بل إنها مشكلة قائمة منذ سنوات ولا ندري ما السر الذي جعل مسؤولي الأمانة يعجزون عن حلها, فجزر الشوارع الوسطية المخصصة للأشجار التي تزين شوارع العاصمة تحولت إلى أحواض للقمامة والقاذورات التي يرميها أصحاب المحلات وبعض المواطنين, ومما زاد الطين بلة تحميل عمال نظافة الأمانة أعباء كبيرة بإزالتها كل يوم ..فيما لا تخلو مداخل الحارات من هذا المنظر حيث تحولت إلى بيئة للبعوض والأمراض..
وللإنصاف ومن أجل نقل الحقيقة كما هي فإن استهتار بعض المواطنين بعدم إخراج القمامة في مواعيد مرور سيارات القمامة أو رمي المخلفات بعيداً عن براميل القمامة خلق هذه المشكلة، حيث أكد عدد من عمال النظافة أن شاحنات تفريغ القمامة تداوم وبشكل يومي على جمعها وهم ليسوا معنيين بتجميعها من الأماكن الأخرى كون ذلك يفوق طاقتهم، وهنا يظهر تدني الذوق العام عند كثير من المواطنين واستهتارهم بصحة وسلامة الناس وعدم اكتراثهم للأخطار الناجمة عن تلوث بيئتنا المحيطة..
مواطنون كثر عبروا عن استيائهم الشديد وطالبوا الجهات المعنية عبر (الثورة) بإيجاد الحلول السريعة وعدم ذر رماد التجاهل تجاه هذه المشكلة خاصة أنها تتعلق بصحة وسلامة الجميع, ومن المعيب أن نعيش أمام مناظر تخدش الذوق العام وتملأ أجواء العاصمة بالروائح الكريهة فمهما كانت العوائق فلا بد من إيجاد الحلول ولا ننسى دور الإعلام والمساجد في نشر التوعية البيئية خصوصا ونحن نعيش أيام العيد السعيد.
قد يعجبك ايضا