مرابطون في النقاط الأمنية خلال أيام العيد يتحدثون لـ" الثورة " : فخورون جداً لما نقوم به من دور في حماية الوطن والمواطن
عيون ساهرة لحماية الأمن والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة
حرس المنشآت: سعادتنا تكمن في استتباب الأمن وتعزيز السكينة العامة
وقوف ذلك الجندي في وسط شوارع العاصمة وهو يؤدي عمله ويحفظ أمن بلده حتى في أيام عيد الفطر المبارك وفي ظل مخاطر انتشار الأوبئة، يرسم ملامح العمل الجبار الذي يقوم به هؤلاء العظماء ويجبرنا على أن نقف احتراما وإجلالا لمثل هؤلاء الذين يعملون من أجل حمايتنا وحماية ممتلكاتنا، والذين لا يختلف دورهم البطولي عن دور أولئك الجنود البواسل في جبهات العزة والكرامة والشرف، فكل جبهة تكمل الجبهة الأخرى وتراها مترابطة كالبنيان المرصوص.
“الثورة” التقت بالعديد من جنود الأمن المرابطين في النقاط الأمنية والمنشآت، وسلَّطت الضوء على دورهم في حماية الأمن والاستقرار خلال أيام العيد.. تفاصيل أكثر تجدونها في هذا الاستطلاع:الثورة /نجلاء علي
أقف الآن في صباح أول أيام عيد الفطر المبارك في هذه النقطة الأمنية بشارع خولان لأحفظ الأمن وأساهم في استقرار الهدوء والسكينة العامة لتعم السعادة جميع المواطنين في هذا اليوم المبارك، هكذا استهل الجندي صلاح علي ناصر حديثه عن مدى رضاه عما يقوم به من عمل في أيام عيد الفطر المبارك، ويضيف: أنا متزوج ولدي طفلتان وأتمنى من الله تعالى كأي أب أن أقضي العيد مع أولادي، ولكن واجبي وطبيعة عملي فرضا علي الوقوف في حر الشمس وفي صباح أول أيام عيد الفطر المبارك لخدمة المواطن وهذا لا يغضبني أبداً، فأنا سعيد للغاية بما أقوم به خاصة ونحن نمر بهذه الظروف العصيبة في ظل العدوان والحصار، فالوطن أغلى ويتطلَّب منا التضحية والفداء.
سعادة صلاح ورضاه عما يقوم به عمَّت جميع أفراد النقطة، حيث يعبِّر زميله أبو عبدالرحمن أيضا عن ذلك بالقول: حماية المواطن هي حماية لأفراد أسرتي أيضاً وما نقوم به سيعوضنا الله عنه، فإذا لم أقم أنا وزملائي بحماية المواطن وآثرنا البقاء في منازلنا بعيداً عن المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار، فمن سيقوم بذلك ..؟
وختم عبدالرحمن حديثه بالقول: أطفالي وأسرتي لم يهربوا وسيبقوا بانتظاري حتى رابع العيد لحين انتهاء خدمتي وسأعود إليهم بعد ذلك لقضاء العيد سوياً ولكن المهم الآن هو حفظ الأمن العام، فالوطن قبل كل شيء.
( مناوبون في العيد )
الجندي محمد إسماعيل -جندي في حرس المنشآت وهو يعمل خلال أيام عيد الفطر المبارك يقول من جانبه: العيد مع أطفالي له نكهة خاصة، فأنا أعمل في حراسة المنشآت منذ أكثر من ثلاث سنوات ولدي طفلان أتمنى أن أقضي إجازة العيد معهما، لكنني لم أستطع سواء في هذا العيد أو في الأعياد السابقة، فحبي لوطني كبير.. ويختم حديثه قائلاً: أنا فخور بنفسي، فأنا أقدم كل ما لدي وأتعب لأجل الوطن، بينما الكثيرون مرتاحون في منازلهم ومع أسرهم.. كذلك أسرتي وأطفالي يشعرون بالفخر لأن والدهم أحد الجنود الذين سخَّروا أنفسهم من اجل الله والوطن.
من جانبه يرى عبدالله الجابري- جندي في حرس المنشآت- مناوب خلال إجازة العيد أن العمل في العيد متعب خاصة – حسبما يقول- أنه متزوج حديثاً، وأضاف قائلاً: كنت أتمنى تواجدي مع أهلي، لكن ظروف العمل والمرحلة تستدعي تواجدي في مقر عملي حتى لا نعطي للأعداء أي فرصة لاختراق الجبهة الداخلية.
لم يخالفه زميله محمد الكوكباني- سائق طقم عسكري في رأيه حيث يقول: بالرغم من أنني لم أذهب لقضاء العيد مع أسرتي إلا أنني مرتاح من الناحية النفسية فأنا أعمل على حماية أبناء وطني ويكفيني ذلك شرف.
(فرحة العيد )
محمد السراجي- جندي في إحدى النقاط الأمنية على طريق السبعين، يؤكد أن دوامه في فترة العيد لحفظ الأمن وارتداءه الزي العسكري بدلاً من ملابس العيد وعدم القدرة على السفر للقاء أسرته، لا يحزنه ولا يضايقه كثيراً، ويضيف: أنا أقوم بواجبي بكل نفس طيبة وأستطيع رؤية العيد في وجوه الأطفال الذين يمرون من هنا وأثناء استقبال التهاني من سائقي السيارات.. وكم أكون سعيدا عندما أجد الأطفال وأسرهم ملتزمين بالإجراءات الوقائية التي فرضتها وزارة الصحة على المواطنين.. فهي إجراءات لحمايتهم وحماية أسرهم أولا وأخيرا.
يتفق معه زميله الجنيد في ذلك حيث يقول: عندما تمر السيارات من هنا فإن الكثير من المواطنين يبادرون إلى تهنئتنا بالعيد وتقديم الزبيب واللوز وغير ذلك من جعاله العيد، لذا فأنا أشعر بالعيد وأفرح به مثلي مثل أي شخص يذهب لزيارة أقاربه، ففرحة العيد مرتسمة في وجوه غالبية السائقين وعائلاتهم، وهذا يخفِّف عني التعب، فأنا جندي ومن واجبي توفير الأمن لجميع المواطنين.
العيون الساهرة
يبقى أصحاف العيون الساهرة هم عصب الجبهة الداخلية وحراسها وحماتها، فلهم كل الشكر والتقدير، ونحن بدورنا نؤكد أننا نشعر بالفخر والاعتزاز بهؤلاء الجنود الذين جعلوا مصلحة الوطن في مقدمة المصالح، وتظل عيونهم الساهرة تحرس أرضنا ووطننا ونحن ننعم بالأمن والأمان بفضل الله أولاً ثم بفضل هؤلاء الجنود الميامين الذين ترفع لهم القبعات إجلالا وتعظيما لهم.