مدير الدارسات والمعلومات التسويقية في وزارة الزراعة لـ”الثورة”:ليس بالضرورة أن يعكس متوسط السعر الذي نعلنه تقلبات السعر اليومية

الثورة / يحيى الربيعي
في إطار ما لمسنا من تفاعل القراء والباعة والمستهلكين مع النشرة الزراعية الخاصة بأسعار الخضار والفواكه اليومية التي تنشرها الصحيفة منذ بداية شهر رمضان المبارك.. وحرصاً منا على الرد على تساؤلات البعض حول النشرة والتي تم طرحها على الجهة المختصة في وزارة الزراعة والري، أوضح الأخ/ عبدالله عطروس- مدير إدارة الدراسات والمعلومات التسويقية في وزارة الزراعة والري- أن أهمية توفير قاعدة معلومات تسويقية زراعية تنبع من ضرورة مواكبة تطور وسائل الاتصالات والتواصل وتماشياً مع ثورة المعلومات التي يشهدها العالم اليوم، وسعي الدولة إلى بناء قاعدة معلوماتية خاصة بكل المجالات، وذلك للمساعدة في الإعداد والتخطيط للبرامج التنموية.. وهو منطلق سعت وزارة الزراعة والري من خلاله إلى تطوير قاعدتها المعلوماتية ومن ضمنها مجال التسويق الزراعي.
وأكد عطروس أن الهدف الأساسي من مشروع نظام المعلومات التسويقية يأتي في إطار العمل على تحقيق جُملة من الأهداف أهمها:
– تحسين شفافية السوق للمزارعين والتجار والتعاونيات ووكالات التنمية الزراعية فيما يخص السعر وتركيب السعر في السوق، وبالتالي سيقود إلى التقليل من مخاطر التسويق.
– القليل من النقص المحتمل للمعروض من المنتجات.
– وضع المزارعين في موقف مساومة أفضل خلال تعاملاتهم مع التجار والمشترين الآخرين.
– إعطاء مؤشرات موضوعية لإمكانية إيجاد فرص إنتاجية بديلة أكثر ربحية.
– تحديد نطاق انتشار المنتجات الزراعية بين مناطق الإنتاج والأسواق وفيما بين الأسواق، وكذلك الوظائف لكافة الوسطاء في هذه العملية، وكيفية تحديد السعر عند كل مرحلة على السلسلة التسويقية والكميات المسوقة ونوعيتها والعوامل المؤثرة عليها.
وعن متوسط السعر، وعما إذا كان من الضرورة بمكان أن يعكس على الواقع السعر المرصود في قائمة الأسعار المعلنة؟ يجيب عطروس أنه ليس بالضرورة أن يعكس متوسط السعر المرصود بشكل واقعي بما يحدث من تقلبات في السعر اليومي، مرجعاً ذلك إلى أن عملية تقدير الكميات مازالت صعبة نظرا لأن جمع البيانات من الأسواق يتم لمرة واحدة في اليوم (أثناء الذروة) الأمر الذي لا يعكس تغيرات السعر خلال اليوم.. كما لفت إلى أن اختلاف العبوات المستخدمة للمحصول الواحد من سوق لآخر، يشكل صعوبة في ضبط البيانات عن المحصول في المناطق المختلفة.

قد يعجبك ايضا