الأضرعي والربع.. وباقي جوقة الفتنة
عبدالملك سام
[ مع الاعتذار لآل الأضرعي وآل الربع الذين فيهم الكثير من الشرفاء ، والقصد واضح ]
هل تعتقد عزيزي القارئ أن هؤلاء وأمثالهم لديهم قضية يدافعون عنها حقا ؟!! اسمح لي أن أقول لك إن الموضوع أبسط بكثير مما تعتقد ؛ فالموضوع يتمحور حول المال فقط ، وهؤلاء لو وجدوا من يدفع لهم أكثر لكانوا على استعداد لتمجيد ابليس نفسه ولعن كل من يعاديه ! مسلمون ؟! لتعرف هذا لاحظ من يستهدفون فعلا في برامجهم وقنواتهم ، لاحظ فجورهم وكذبهم ، وتقلب مواقفهم ، لاحظ أسلوبهم وانحطاط كلامهم ، كذباتهم وإفتراء موقفهم ، ولاحظ خبثهم عندما يتجاهلون قضايا أمتهم وأعداءها الحقيقيين ..
هؤلاء جاءوا من زمن “المسابح” والخلوات ، وتفتحت مواهبهم في أحضان معلميهم الذين جاءوا من زمن الجاهلية لينتقموا من هذا الدين الذي سفَّه أحلامهم ، فقبلوا أن يدخلوا صاغرين ، وبيتوا في ضمائرهم أن ينتقموا من هذا الدين ولو بعد حين .
لم يستطع أحد أن يشوه صورة هذا الدين في عيون الناس كما فعل هؤلاء ، ومنذ أن ابتدع اليهود طريقة ( الدونمة ) ، وتغلغل اليهود في صناعة القرارات ، وإنشاء الكيانات المعادية للإسلام في الأماكن المقدسة كإسرائيل في القدس، وآل سعود في مكة والمدينة المنورة ، وأخيرا القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات المنحرفة ، وانتشار الفساد على أيديهم من اقتناء للغلمان والجواري ، وسفك للدماء لم يسبق له مثيل في البشاعة ، وتدمير الحضارات ، وإثارة الفتن ، وغيرها من الأفعال التي تصب في مصلحة اليهود لا سواهم .
الدونمة لمن لا يعرفها هم مجموعة من اليهود الذين دخلوا في الإسلام ظاهريا ، ثم استخدموا نفوذهم للعمل على محاربة الدين من الداخل ، فألفوا الأحاديث والمؤلفات التي كانت سببا في الكثير من الفتن بين أصحاب الدين الواحد ، وهؤلاء باتوا لاحقا المراجع الدينية لكل المجموعات الشيطانية التي انتشرت في كل زمان ومكان ، وقد اشتهروا بأفكار رجعية تسبق عصر الإسلام وإن تظاهرت بأنها جزء منه ، وأدواتهم تنوعت بين السحر والدجل والشعوذة والدس وارتكاب المحرمات لجذب أكبر عدد من الأتباع ، وكل هذا بغطاء ديني !
يكفي أن تكون مريضاً أو مأزوماً نفسياً تعاني من الكبت كي تجد هؤلاء يحتوونك ، وبعدها سيطلقون الوحش الذي بداخلك فتزني وتنهب وتمارس شذوذك وأنت تعتبر نفسك مسلما ، وكل ما تفعله من صميم الدين !!
بالعودة لهؤلاء السفهاء ، يكفي أن تشاهد من يستهدفون لتعرف من أين أتوا .. فلا فرق بين ما يقولونه وما يقوله اليهود عنا ، ولعل تأثيرهم أكثر خطراً كونه متلبس بالدين ، وكل ما يستخدمه اليهود ضد الإسلام يستدلون بهؤلاء عليه ! ابتداء بالنبي وأعلام الدين وانتهاء بالشعائر والمقدسات ..
{ سمَّاعون للكذب } .. حتى لا يُقال عنك هذا ، أريد منك أن تحاول إثبات فرية واحدة مما يقوله هؤلاء ، فهؤلاء الشواذ يحشون حلقاتهم بالكذب الخالص ، وهم في سعيهم هذا يحاولون تفريق الأمة لتنشغل ببعضها عن التفرغ لما يحيط بها من أخطار ، فهم غلمان الصهاينة وأبواقها لسب الدين ، بينما اليهود هناك يتفرجون ويضحكون على هذه المهزلة ، فهؤلاء قدَّموا لليهود خدمة أن يسبوا الدين بدون خوف ، وسواء عليك أرددت عليهم أم سكت فإن اليهود يضحكون أخيراً.