على خُطى الصماد
محمد صالح حاتم
الرئيس الصماد كان رجل دولة بكل ما تعني الكلمة من معنى، تحمَّل الأمانة التي ائتمنته عليها القيادة والشعب واستطاع قيادة اليمن بحنكة وحكمة واقتدار.
فكان القائد العسكري المغوار الشجاع ،والسياسي المحنك، والإداري المتمكن ،والاقتصادي الخبير، فطيلة العامين من حكمه لليمن استطاع الصماد أن يرسم لنا ملامح الدولة الحديثة، وأن يضع البنود العريضة لمرحلة البناء المؤسسي، فكان مشروعه (يد ٌتحمي ويد ٌتبني) الذي أعلن عنه في الذكرى الثالثة للصمود بمثابة الصاروخ الذي سقط على رؤس الأعداء لأنه يحمل معاني ودلالات عظيمة ويؤكد ضرورة الدفاع عن الوطن ضد قوى تحالف العدوان ،ويرسم ملامح مستقبل اليمن الحر والمستقل دولة النظام والقانون.
وشعبنا العظيم يحتفل بالذكرى الخامسة للصمود الوطني ويحيي الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس الصماد، فإن على الجميع المضي قدما على خُطى الشهيد الصماد في الدفاع عن الوطن ضد قوى العدوان السعوصهيوامريكي، وأن يتم الحفاظ على توحيد الصفوف والجهود ورفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح، وضرورة تحرير كل شبر ٍمن تراب اليمن الطاهر من دنس الاحتلال ومرتزقته، وكذا تفعيل مؤسسات الدولة، والتوجه الجاد في محاربة الفساد والفاسدين وتقديم كل من تثبت إدانته بالفساد وسرقة المال العام والمتاجرة بدماء الشعب إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، وإصلاح منظومة القضاء وأجهزة الرقابة والتفتيش، وأن يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأن يتم الابتعاد عن أخطاء الماضي في التعيينات.
فالمرحلة اليوم هي مرحلة دفاع وعمل وبناء فدم الشهيد الصماد وكل الشهداء هي الصواريخ التي ستقضي على دول قوى العدوان وهي اللبنة التي بها يتم تأسيس الدولة اليمنية الحديثة، وأن الثأر الحقيقي لدم الشهيد الصماد من تحالف العدوان هو تنفيذ مشروعه (يد ٌتحمي ويد ٌتبني ) على أرض الواقع، والمضي قدما على خطاه في بلورة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، لتشع النور وتملأ الآفاق.
وأن يتم الحفاظ على وحدة الوطن وحريته واستقلاله وسلامة أراضيه.
وعاش اليمن حرا أبيا ..والخزي والعار للخونة.