الصماد أسطورة العصر.. وأحلام الرجل “المريض”

 

علي محمد الأشموري

المعتنقون لفكر حسن البناء إخوان في اليمن أفرغوا خزائن السعودية- والإمارات وقطر والبحرين ومن أجلهم خسر الممولون خزائنهم والمصنعون والغزاة من الشرق والغرب، فقدوا سمعة إنتاجهم من الأسلحة الفتاكة ودفن المرتزقة من 17 دولة في المستنقع اليمني، الأمر الذي أدهش العالم بالصمود الأسطوري لأبطال الجيش واللجان الشعبية، وظهر الشاب الذي فقد كل شيء أثناء الحروب الست.
زار الرئيس صالح الصماد الجبهات وكان مثقفاً سياسياً متواضعاً نظيف اليد صاحب مقولة “يد تبني ويد تحمي” رئيساً من الشعب لا يمتلك شيئاً، استشهد وهو في جبهة الحديدة ولأنه صادق -رحمة الله تغشاه- فقد نال الشهادة ولم يمتلك منزلاً.. وقد صرح بذلك أثناء حياته.
الصماد الشهيد أسطورة وعنوان لشجاعة وشهامة المقاتل اليمني والرئيس المثقف سياسياً واقتصادياً ودينياً، وكان -رحمة الله تغشاه- رجل دولة من الطراز الأول وخطاباته المتنوعة برامج وخطط مستقبلية لليمن الحديث، فالرئيس الشهيد صالح الصماد ظهر من رحم معاناة الشعب اليمني وكان قريباً من هموم وتطلعات أبنائه، وكان مقدراً في خطاباته التي كانت نابعة من القلب الصمود الأسطوري للشعب اليمني رغم الحصار وانقطاع المرتبات وسوط الأسعار الذي يكوي المواطن، وهي الورقة التي راهن عليها المحتلون والمرتزقة فصمد الشعب وفشلت رهاناتهم.. فالصماد الرئيس الذي فقدته اليمن مجاهداً عادلاً قريباً ومتلمساً لهموم وتطلعات أبناء اليمن استشهد في غارة غادرة حاقدة على ذلك الرجل الأسطورة الذي بدأ يغيِّر مجرى التاريخ اليمني بثقافة منقطعة النظير وعدالة وقوة في مواجهة العدوان ومحاولة التخفيف من الآلام وجراح كل إنسان يمني في حرب كونية ظالمة شُنًّتْ ضده دون مبرر وإنما من أجل إعادة اليمن إلى ” حضن العباءة السعودية” مسيَّراً لا مخيرَّاً فدفع حياته ثمناً لمواقفه المتميزة والشجاعة وحبه للوطن ومحاولة الارتقاء به إلى مصاف الدول المتقدمة، دمعت الأعين على رحيله قبل عامين وخيَّم الحزن على كل بيت يمني.. لأن الرئيس الصماد وبحق هو من كان القدوة والنموذج وأول رئيس في اليمن يحكم بعيداً عن مغريات الحياة فكان الاستثناء عبر التاريخ بلا منازع..
واستهداف الرئيس الصماد من قبل العدوان ومرتزقته كان مدروساً بحقد “البعير” على إنسان ظهر في أصعب وأحلك الظروف إلى جانب اليمن وعزته وكرامته.. معبراً عن إرادة كل إنسان يمني يتوق إلى الحرية ويرفض تبعية المحتل ليكون قراره بيده لا أن يأتي من الخارج..
العدوان ومرتزقته كانوا يدركون خطورة الرئيس الصماد ويعملون لخطاباته ألف حساب، فهو رجل أقوال وأفعال، وكان نموذجاً لكل بطل في كافة الجبهات، فالعين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
الشهيد صالح الصماد كان يهدف لبناء دولة يمنية حديثة ولكن الأقدار وصعاليك العدوان ومرتزقته أطفأوا تلك الشمعة التي أضاءت الطريق لبناء الإنسان اليمني والحفاظ على الأرض اليمنية، إن استشهاد رئيس دولة وبتلك الصورة لن يمر مرور الكرام.. فهو عدوان سافر على كل المواثيق والأعراف الدولية.. وكل الشعب اليمني “صماد” الإنسان وصماد الصواريخ اليمنية الأصل والمنبع بعيداً عن الأسطوانة المشروخة لأدوات العدوان ومرتزقته.
على العموم الإخوان المسلمون أثبتوا فشلهم ولا عزاء لقياداتهم الذين هم في إسطنبول وغيرها ولفظهم العدوان كمرتزقة “فاشلين” فاليدومي استجدى أسياده ألا يتركوهم في منتصف الطريق، وتركوهم لأنهم شماعة محروقة ومجموعة من اللصوص وأرض الأناضول تشهد باستثماراتهم للأرض والدم اليمني ولن أزيد لأن الأحداث الشاهدة قريبة، وتوكل وهادي في قائمة العار اليمني ونهايتهم ستكون على أيادي أسيادهم البدو الذين لا تاريخ لهم ولا حضارة سوى بريق المال الذي جعل من الإخوان” تكتل مصالح لهم” ولأنهم لا يملكون شيئاً على الأرض سوى “التكتيك” والانبطاح.. اقصد تكتيك البيع للأرض، فقد أدهشني فيديو لضابط أعطى معلومة وقبل الفيديو السعودية والإمارات ستتقاتلان على الغنائم وقد فاحت رائحة البارود من شبوة.. فالمعلومة التي أوردها الناطق باسم القائد العام الليبي قال فيها بالحرف الواحد “إن تركيا تجنِّد السوريين ليقاتلوا في اليمن والغرض أن “أردوغان” يحلم ببسط نفوذه على البحر الأحمر ليتحكم في التجارة الدولية”، شيء مضحك هذا الصنف من البشر.. ألم يقرأ التاريخ.. وأن اليمن مقبرة الأناضول؟؟
ألم يعرف بأن سبع عشرة دولة قد دفنت في رمال اليمن؟؟
ألم يعرف أردوغان بالخزائن التي استنفدت من أجل “الإخوان الفاشلين”؟
إذا كان الخبر صحيحاً فليتذكر “أردوغان” أن اليمن عصية على سبع عشرة دولة وقد انكسرت شوكة كل معتد وغاز..
أتوقع أن الخزائن التركية بهذا المشروع الصبياني “الغبي” ستنكسر شوكة “الليرة” وسيتبخر حلم “أردوغان” مع دولاراته في السماء فإعادة قراءة التاريخ ضرورة حتمية والنظر إلى الواقع بواقعية أكثر حتمية لأنه لن ينفع طموح “أردوغان” غناء “توكل” ولا حتى جائزة نوبل التي اشترتها “موزة”، فالمعايير لنوبل واضحة إلا في حق توكل كرمان التي أشعلت اليمن حربا وهربت إلى إسطنبول تغني فوق سيارتها الفارهة “انا يمني”، أين اليمنية وقد خربتيها -على قول أحد المحللين العرب- وجلستي على تلها؟.
ولأن الحديث حول الإخوان من البناء حتى الإصلاح فكل شيء لديهم تجارة لا يؤمنون بأوطان ولا بحدود.. يؤمنون فقط “بحزبهم وجماعتهم” وما عداهم فلهم الموت.
نقول “لأردوغان” احذر الإخوان واسأل التاريخ عن مقبرة “الأناضول” سوف تفلس لأن تركيا أصلاً قائمة على مشاريع وهمية لإخوان العالم، وتذكر أسباب عدم قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي، وسوف نرى المصير الذي يدهده تركيا إلى اليمن من جديد، فالإخوان الفاشلون يتعلقون بقشة.. ولا يهمهم النتائج، ولتنظر إلى العدوان السعودي وخسائره والتحالف وخسائره على الأرض اليمنية..السعودية والإمارات استقطبتا 17 دولة وفشلتا مع تحالهما..
في التاريخ الحديث “الزنداني” أعلن أنه حصل على “اختراع دواء للايدز” والرجل صيدلاني فاشل وكشفت أكاذيبه أمام الرأي العام الوطني والدولي وكلها كانت طلبة الله “الكذب من أجل جمع النقود”، والآن ظهر ابنه ليعلن على الملأ دون خجل أو وجل” بأنه توصل إلى علاج لـ”كورونا” فإذا لم تستح فاصنع ما شئت، فهذا الفيروس القاتل قد أمات الآلاف في العالم وحصدها والمنتظرون للموت بالملايين وتحت الإقامة “الحجرية”، والإخوان منهم.. فهل يبحثون عن مخرج آخر لأن اليمن لليمنيين فقط”، ولا يمتلك أي كيان الحق في المتاجرة بمياهه وأراضيه.
يبدو أن “أردوغان” سيضع حداً للإخوان، فالاستثمارات الإخوانية من عمارات ومطاعم وفلل وشقق وغيرها ستصبح مصادرة للدولة التركية، عندما يسقط المشروع الإخواني الذي يحلم بتحقيقه في اليمن و”آخر المحنش للحنش”..

قد يعجبك ايضا