مرضى الفشل الكلوي في زمن كورونا..
صدام حسن
مرضى الفشل الكلوي في اليمن إحدى الشرائح التي تأثرت كثيرا من الحرب ودفعت فاتورة باهظة الثمن وأصبحوا هدفا للموت المحقق الذي ظل يتربص بهم خلال السنوات الخمس الماضية حيث وصلت نسبة الوفيات من مرضى الفشل الكلوي في اليمن إلى 25% نتيجة توقف الكثير من مراكز الغسيل الكلوي الحكومية عن القيام بتقديم الخدمات الصحية التي يحتاجها مرضى الفشل الكلوي وانعدام ونقص المحاليل وأجهزة الغسيل الكلوي والارتفاع المخيف في أسعار تلك الخدمات والعلاجات التي يعتمدون عليها في البقاء على قيد الحياة.
منذ مارس 2015م تفاقمت معاناة مرضى الفشل الكلوي البالغ عددهم أكثر من 33 ألف مريض ومريضة وأصبحوا يكافحون من اجل البقاء على قيد الحياة وحرم الغالبية من زارعي الكلى من أدويتهم الأساسية واللازمة مما اضطر الكثير منهم للعودة إلى جلسات الغسيل وآلامها الموجعة.
تعلمون جيدا مرضى الفشل الكلوي يحتاجون إلى علاج منتظم للبقاء على قيد الحياة، والذي يتضمن عادة جلستين أسبوعياً. فضلًا عن الأدوية الأساسية الأخرى للحفاظ على نظامهم المناعي لذا يعتبر مرضى الفشل الكلوي وزارعي الكلي من أكثر الناس عرضة لوحشية وقسوة فيروس كورونا واليوم ونحن نعيش اكبر وأعتى التحديات الصحية التي فرضها شبح فيروس كورونا الذي يشكل هاجسا مرعبا لمرضى الفشل الكلوي وزارعي الكلي في بلادنا لذا اطرح مجموعة من التسؤلات.
* ما هو واقع مرضى الفشل الكلوي وزراعي الكلي في حال انتشر فيروس كورونا في بلادنا لا سمح الله؟
* أين يكمن موقع مرضى الفشل الكلوي وزارعي الكلي في قائمه اهتمام السلطات الصحية والمنظمات لحمايتهم من مخاطر فيروس كورونا كونهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس الذي يفتك بالأشخاص الأقل مناعة ؟
* ما هي الإجراءات الوقائية والاحترازية الواجب القيام بها لحماية مرضى الفشل الكلوي وزارعي الكلى من وحشية كورونا ؟
* ما الذي تم اتخاذه حتى الآن لحماية مرضى الفشل الكلوي وزارعي الكلي من فيروس كورونا خاصة وان إجمالي مرضى الفشل الكلوي يتجاوز عشرات الآلاف مريض ومريضة ؟
التحديات التي أثقلت كواهل مرضى الفشل الكلوي وزارعي الكلي في اليمن قبل كورونا تم تجاوزها بتكاتف الجميع وزارة الصحة وشركائها من المنظمات الداعمة كمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وغيرها والمؤسسات المحلية المهتمة برعاية مرضى الفشل الكلوي في بلادنا وهو ما كان له بالغ الأثر في التخفيف من معاناة مرضى الفشل الكلوي والزارعين ….
جميعنا اليوم مطالب بل وملزم في الوقوف إلى جانب إخواننا وأبنائنا وأهلنا من مرضى الفشل الكلوي وزارعي الكلي وحمايتهم إما من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية إذا كنا قريبون منهم لحماية أنفسنا وحمايتهم وعدم نقل العدوى لهم أو بعمل الإجراءات الاحترازية في أماكن عيشهم وتواجدهم ودعمهم بتوفير ما يلزم لحمايتهم من أدوية ومعقمات وتوعيتهم بمخاطر وطرق انتقال الفيروس وأساليب الوقاية ودعمهم نفسيا وبث الطمأنينة في نفوسهم وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي تشعرهم بدفء الجميع..
حفظ الله بلادنا وجنب شعبنا فيروس كورونا انه القادر على كل شيء .