القربي: أكثر من100 ألف لاجئ أفريقي يتدفقون على اليمن” سنويا”


الثورة نت نورالدين القعاري –
قال الدكتور أبوبكر عبدالله القربي¡ وزير الخارجية¡ ان تزايد عدد تدفقات اللاجئيين من القرن الافريقي إلى اليمن يصل إلى أكثر من 100 ألف سنويا◌ٍ صنفت غالبيتها بالبحث عن فرص العمل في دول الجوار ورافقت هذه التدفقات معاناة ومخاطر وكوارث إنسانية نتيجة التنقل بوسائل نقل بحرية بدائية غير آمنة وغير مجهزة وبأعداد كبيرة تؤدي إلى غرقهم بالعشرات والمئات.
وأوضح وزير الخارجية في مؤتمر أعمال المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية¡ إن وجود الوفود المشاركة في المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن ¡في وقت تمر بلادنا بتجربة رائدة في التغيير السلمي عبر الحوار الوطني¡ دعما◌ٍ ومؤازرة لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ اليمن ودحضا◌ٍ لكل المزاعم والتهويلات حول الوضع الأمني في اليمن. وقال: لقد تمكن اليمنيون بحكمتهم وتراثهم الثقافي ورؤيتهم الواقعية من تجنب ما مرت به بعض بلدان الربيع العربي من اقتتال وحرب أهلية أهلكت ودمرت كل مقومات الحياة الكريمة للمواطن العربي . حيث سعت اليمن إلى رسم مستقبل مشرق واضح المعالم يحفظ كرامة المواطن وحريته واستقرار البلاد وأمنها وتطورها من خلال حكم رشيد ديمقراطي.
وأوضح وزير الخارجية إلى أن اليمن فتحت أبوبها للاجئين الصومال الذين فروا منذ عام 1992م نتيجة للحرب الأهلية التي اندلعت وطال أمدها وذلك إيمانا◌ٍ منها بمسئوليتها الأخلاقية والدينية وحق الجوار¡ واستشعارا◌ٍ بأن الصومال ودول القرن الافريقي كانت على مر الزمن موطنا◌ٍ لليمنيين الذين هاجروا واستوطنوا فيها بين اخوانهم والتزاما◌ٍ بالاتفاقية الدولية للاجئين التي كانت اليمن من أوائل المنضمين إليها.
وقال في ختام كلمته الافتتاحية¡ استشعارا◌ٍ من حكومة الجمهورية اليمنية للمسئولية الملقاة على عاتقها والحالة الإنسانية الصعبة التي تواجهه التدفقات البشرية الكبيرة وأهمية تحمل المجتمع الدولي مسئوليته في المشاركة في تحمل العبء ورفع المعاناة والحد من المخاطر وإيمانا◌ٍ من حكومة الجمهورية اليمنية بأن تبعات مشكلة اللجوء والهجرة وتحدياتها وصعوباتها تلقي بظلالها على جميع دول المنطقة فقد قامت بالتنسيق والتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بالدعوة لعقد هذا الاجتماع الوزاري الأول من نوعه لدراسة كافة جوانب مشكلة اللجوء والهجرة وتحديد أسبابها الجذرية سعيا◌ٍ للوصول إلى المعالجات الناجعة من خلال جهد جماعي منسق وبدعم ومساندة من قبل المنظمات الدولية المعنية والخروج برؤية إقليمية تتوافق عليها جميع الأطراف المشاركة في هذا المؤتمر¡ ويحدوني الأمل الكبير في أن اجتماعكم كخبراء وكبار موظفين سوف يولي اهتماما◌ٍ بمشروع خطة العمل المقدمة من حكومة الجمهورية اليمنية بالتنسيق مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وأنكم ستثرونها بآرائكم وملاحظاتكم القيمة المستخلصة من تجارب بلدانكم المتراكمة لمعالجة قضايا اللجوء والهجرة ثم ترفعون ما اتفقتم عليه إلى الاجتماع الوزاري الذي سيعقد يوم الاربعاء.
الجدير بالذكر إن المؤتمر سيعقد على مدى ثلاثة ايام وسيناقش مع دول القرن الافريقي ودول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة الجهات والمنظمات الإقليمية والدول القضايا والتحديات التي تواجهها اليمن في التعامل بمثل هذه القضايا كما سيتم وضع قانون يعاقب على التهريب والاتجار بالبشر في كل من الدول المرسلة للمهاجرين وبلد العبور.

قد يعجبك ايضا