»اليونسكو« تحرم اميركا واسرائيل من حق التصويت

حثت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للبيت الأبيض الكونجرس أمس الأول على العمل من أجل أن تستعيد الولايات المتحدة حق التصويت في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والذي فقدته بسبب عدم دفع مستحقات المنظمة.
وقالت رايس على حسابها على تويتر: “من المخجل أن تفقد الولايات المتحدة حق التصويت في يونسكو..على الكونجرس إصلاح هذا الامر. القانون الحالي لا يعاقب الفلسطينيين بل يعرقل الولايات المتحدة.”
وعلقت منظمة يونسكو يوم الجمعة الماضي حق كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في التصويت بعد عامين من امتناع البلدين عن دفع المستحقات المالية للمنظمة التابعة للامم المتحدة احتجاجا على منحها العضوية الكاملة للفلسطينيين.
وقالت الولايات المتحدة: إن قرارها بمنع التمويل المقدم للمنظمة في اكتوبر عام 2011م يعود للقوانين الأميركية التي تحظر تمويل أي وكالة تابعة للامم المتحدة تعترف ضمنا بمطالب الفلسطينيين بإقامة دولتهم.
وتواجه المنظمة أزمة مع انقطاع التمويل الأميركي الذي يبلغ نحو 240 مليون دولار أي حوالي 22% من ميزانية يونسكو وهو ما اضطرها لتقليص عدد من برامجها.
ومنظمة يونسكو هي المسؤولة عن تحديد مواقع التراث العالمي وتعزيز التعليم في انحاء العالم ودعم حرية الصحافة بالاضافة إلى مهام اخرى.
ويقول محللون: إن الولايات المتحدة أضاعت بفقدان حقها في التصويت فرصة مهمة لممارسة “القوة الناعمة” والمتمثلة في القدرة على ممارسة نفوذ دولي من خلال وسائل اخرى غير “القوة الغاشمة” أو المال. وأضاف المحللون: إن من المرجح أن تسد هذه الفجوة قوى عالمية اخرى صاعدة مثل الصين.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: تخدم يونسكو بشكل مباشر المصالح الأميركية المتعلقة بدعم تعليم الفتيات والنساء وتسهيل الابحاث العلمية المهمة وتعزيز التسامح وحماية التراث الطبيعي والثقافي في العالم والحفاظ عليه ودعم حرية الصحافة وأكثر من ذلك بكثير.”
وليست هذه المرة الاولى التي يحدث فيها خلاف بين الولايات المتحدة ويونسكو.
وانسحبت واشنطن من المنظمة عام 1984م بعد أن اشتكت من إجراءاتها البيروقراطية وانحيازها لدول العالم الثالث.
وتحت قيادة السنغالي امادو مبو ايدت منظمة يونسكو “نظاما عالميا جديدا للمعلومات” اعتبرته الصحافة الغربية محاولة لتكميم الأفواه.
واتهمت إدارة الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان المنظمة بانها تمثل منصة لدول العالم الثالث لتوجيه الانتقادات للولايات المتحدة وإسرائيل. وانضمت الولايات المتحدة مجددا للمنظمة في 2002م خلال رئاسة جورج بوش الذي قال: إن المنظمة اجرت الاصلاحات الضرورية.

قد يعجبك ايضا