الوباء يواصل حصاده وأوروبا الأكثر تضررا

الثورة /قاسم الشاوش

بعد إغلاق تام لمدينة ووهان الصينية م دام لمدة 76 يوما عادت الحياة لطبيعتها في هذه المدينة مهد فيروس كورونا الذي تسلل إلى العالم والتي تحملت أكثر قيود الحجر الصحي وأقساها في العالم. بعدما رفعت السلطات أمس الأول قيود السفر عنها، وشهدت المدينة تدفق آلاف المواطنين إلى محطة القطارات، بالتزامن مع استئناف حركة الطيران. وشددت سلطات المدينة على ضرورة الاستمرار في التقيد بتدابير الوقاية.
قوبل هذا الرفع بفرحة من قبل سكان المدينة الذين اعتبروه بريق أمل للخروج من هذه الأزمة التي أرهبت العالم، مشيرين إلى أنه في البداية كان يسمح للناس بالخروج لشراء الغذاء، ولكن مع حلول منتصف فبراير الماضي، لم يسمح لأحد بمغادرة مجمعه السكني.

أكثر من نصف العدد
في حين يبدو أن الوباء في طريقه إلى الاستكانة قريباً، بحسب تأكيد الأرقام ومنظمة الصحة العالمية أمس الأول. فقد سجل الفيروس الجائحة في أحدث حصيلة له أكثر1,455,996 في اوروبا وحدها 750 ألف إصابة أي أكثر من نصف العدد الإجمالي عالمياً، ووصلت الوفيات في العالم حتى الــ24 الساعة الماضية 83,688 ألف حالة.
وتمثّل إسبانيا، وإيطاليا (135586 إصابة، 17127 وفاة)، وفرنسا (109069 إصابة، 10328 وفاة) وألمانيا (103328 إصابة، 1861 وفاة) الدول الأربع، التي تضم على أراضيها أكثر من 100 ألف إصابة.

أكبر حصيلة وفيات
وسجلت الولايات المتحدة أكبر حصيلة وفيات يومية جراء جائحة فيروس كورونا المستجد منذ ظهور المرض في آخر العام الماضي.
وارتفع عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى نحو ثلاثة عشر ألفا بعد تسجيل 1939 وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وذلك في أعلى حصيلة يومية منذ انتشار الجائحة في العالم.
وأعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ارتفاع عدد الإصابات في الولايات المتحدة بسبب هذا الوباءا إلى نحو أربعمائة ألف بعد تسجيل نحو 12 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية لتتصدر أمريكا دول العالم من حيث إصابات كورونا.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في صفوف العاملين فيها إلى 2657.

جنوب أفريقيا تعاقب وزيرة
وفي جنوب افريقيا أحال رئيس البلاد وزيرة الاتصالات إلى إجازة إجبارية مدتها شهران دون راتب بعد نشر صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تتناول العشاء مع مسؤول حكومي سابق. وجاءت معاقبة الوزيرة لخرقها إجراءات الإغلاق التي اتخذتها سلطات جنوب أفريقيا والقاضي ببقاء المواطنين في منازلهم لمدة 21 يوما ابتداء من 27 مارس الماضي لتطويق انتشار الجائحة.
وقالت متحدثة باسم الرئيس رامافوسا إن الأخير يؤمن بقوة بأنه لا أحد فوق القانون بمن فيهم الوزراء، مضيفة أنه “لن يسمح لأيّ كان أن يعرض للخطر المجهود الوطني المبذول لإنقاذ الأرواح في هذه الظروف الصعبة جدا”.

تنفيذ التزاماته
من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس: إن على صندوق النقد الدولي تنفيذ التزاماته تجاه بلاده وتلبية طلبها بالحصول على قرض طارئ بقيمة خمسة مليارات دولار، طلبته طهران لمكافحة المرض في أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الفيروس.
وأضاف روحاني في اجتماع للحكومة: إن امتناع الصندوق عن تنفيذ التزاماته تجاه بلاده أمر غير مقبول.

عربيا
مع اقتراب بداية شهر رمضان، عززت عدة دول عربية إجراءات الحجر الصحي الذي تفرضه لمنع تفشي فيروس كورونا، فحظرت التجمعات الدينية. كذلك قامت بعض هذه الدول بإطلاق سراح سجناء خوفا من انتشار الوباء بينهم.