وزير عراقي: في يوم قريب لن نجد مشترياً للنفط

حذّر وزير الإسكان والإعمار العراقي بنكين ريكاني من أن بلاده قد لا تكون قادرة على بيع نفطها جراء تدهور أسعار الخام عالميا وسط تفشي فيروس كورونا؛ مما ينذر بتعميق الأزمة في ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك.
وقال ريكاني أمس على حسابه في تويتر- إن تخوفه ليس من هبوط أسعار النفط المقلق، لكنه مرعوب من يوم قريب لا يجد فيه العراق مشتريا لنفطه.
يأتي هذا التحذير بعد انخفاض إيرادات العراق من النفط إلى ما يقارب النصف في مارس الماضي، حسب ما أعلنته وزارة النفط في بيان الأربعاء.
وأعلنت الوزارة أن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام للشهر الماضي بلغت نحو 105 ملايين برميل، بإيرادات 2.99 مليار دولار، أي ما يعادل نحو نصف ما حققه في فبراير، والبالغة 5.5 مليارات دولار.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ويصدّر عادة نحو 3.5 ملايين برميل يوميا، ويعتمد بأكثر من 90% من موازنة الدولة -التي بلغت 112 مليار دولار في 2019- على عائدات النفط.
وتأتي هذه الأزمة مع انهيار أسعار النفط إلى أدنى معدل لها منذ 18 عاما.
وبين انخفاض أسعار الخام والمراوحة السياسية وتقلص النيات الدولية لإنقاذه ووباء كورونا؛ يقف العراق على حافة كارثة مالية قد تدفعه إلى تدابير تقشفية.
وتباينت آراء العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذه الأزمة، حيث أبدى عراقيون تخوفهم من عدم تمكن الحكومة من سداد احتياجات الدولة التشغيلية، وهي في معظمها مرتبات موظفين.
وعبر آخرون عن تفاؤلهم بعودة ارتفاع أسعار النفط، داعين إلى إيجاد بدائل اقتصادية أخرى غير النفط لعدم الوقوع في كارثة أخرى.

قد يعجبك ايضا