اعتقال السعودية للفلسطينيين وصمة عار ومحاولة لتجويع فقراء غزة

د. بسام أبو شريف – مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل : العدوان على اليمن أولى خطوات صفقة القرن

 

المبادرة اليمنية دليل على ثقة اليمنيين بالنصر وتعبير عن هزيمة العدوان

الثورة /..
عدّ الدكتور بسام أبو شريف – المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، العدوان السعودي على اليمن، بمنزلة “تنفيذ أولى خطوات صفقة القرن، بقرار من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي”.
وقال أبو شريف في حوار خاص بصحيفة “الاستقلال” إن العدوان على اليمن هدف لـ”استعباد أهله وتركيعه لخدمة الصهيونية العالمية التي تحكم الولايات المتحدة، وهو جزء من مؤامرة تستهدف السيطرة على ثروات اليمن خدمة للكيان”.

انتصار وبطولة
وأكدّ أن اليمن انتصر في رده للعدوان، على غرار ما فعل تاريخيا، “عندما كان عصيا على الاحتلالين التركي والإنجليزي، وبقي حرا وسيظل حرا؛ لأن رجاله عرب أقحاح مقاتلون ومناضلون”.
واستشهد أبو شريف في عبارة للرئيس الراحل عرفات، كان يصف فيها “فلسطين بالشطر الثالث من اليمن”، لافتا إلى أن المئات بل الآلاف من اليمنيين استشهدوا في ساحات المواجهة مع الاحتلال بالأردن وبيروت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
ووجه رسالة “فخر واعتزاز للقيادة اليمنية وعلى رأسهم السيد عبد الملك الحوثي والرئيس المشاط، وكل الرجال الذي رفعوا رؤوسنا عاليا في زمن الذل”.
ووصف قوى العدوان بـ”عبيد الاستعمار والصهاينة”، مضيفا: “الشعب اليمني أثبت بطولته كأنموذج في مواجهة العدوان الغاشم رغم الفقر والجوع والحصار”.
وتابع: “كيف لشعب فقير منهك مكبل لا يملك مائه ولا دوائه، أن يصمد في وجه الالة الوحشية البربرية لهذه السنوات؟، “نرفع رأسنا عاليا بهذا الصمود وبهذه المقاومة”.
وأكدّ أبو شريف أن صمود واستبسال المقاومة اليمنية في توجيه ضربات داخل عمق الاحتلال، علامة نصر على هذا العدوان.
ووجه رسالة لليمن بالقول: “نحن من تحت الاحتلال الصهيوني، نوجه لكل عائلة فقدت طفلها أو أسرتها، رسالة فخر واعتزاز ومعا نحو النصر المحتوم والمحسوم على المعتدي الذي يظن بجبروته أنه سينتصر ولكنه سيظل مهزوما”.

عدوان السعودية
وفي ضوء ذلك، وصف أبو شريف العائلة السعودية بـ”أنها من عبيد ترامب وترامب عبد للصهيونية”.
وقال إن سلمان التافه الذي يختبأ خلف عمره ليظن الناس أن السوء يأتي من نجله محمد ولي العهد، لكنه في الحقيقة هو السيئ الأكبر والوقح”.
وتابع أبو شريف: “سلمان هو من يكره العرب وفلسطين ويحب اليهود ويخضع لهم، منذ ساهم بإنشاء داعش والقاعدة التي تحاول تفتيت الأمة في محاولة لإخضاعها للصهاينة والأمريكان”.
وأكدّ أنه “لزاما على كل مسلم وعربي أن يتصدى لهذه العائلة التي رهنت ثروات الأمة للاحتلال، فالأموال التي تدفع لترامب ليست ثروة سعودية بل هو نفط الجزيرة ومال حق لكل مسلم وعربي وليس خاصاً بآل سعود”.
وأكمل أبو شريف يقول: “سيأتي يوم ينقض أبناء الجزيرة على هذه العائلة الخائنة التي يقودها بن سلمان وعائلته لصالح إسرائيل واليهود”.

المبادرة اليمنية
وفي تعليقه على المبادرة التي تقدم بها السيد عبد الملك الحوثي الإفراج عن 5 جنود سعوديين بينهم طيار، لقاء الافراج السعودي عن قيادات حماس المعتقلين بالمملكة، أجاب: “:هذا العرض كبير جدا وحتى بمقاييس العائلة الخائنة لا سيما وأن هؤلاء مدللين لها”.
وتابع: “كل معاني الشكر لأنصار الله وزعيمهم السيد عبد الملك، الذي عرى مملكة العار وكشف زيفها ومؤامرتها مع الصهاينة”.
وعد أبو شريف اعتقال السعودية للفلسطينيين بمنزلة “وصمة عار في جبين العائلة السعودية، التي أصبحت تلعب دور الموساد في ذلك الجزء من الوطن العربي”.
كما واعتبر اعتقال السعودية لداعمي فقراء غزة بـ”السابقة التي لم يقم بها حتى أكثر الصهاينة وحشية وتطرفا”، معتبرا الاعتقالات “محاولة لتجويع وتركيع وتهجير الشعب الفلسطيني.
وتابع أبو شريف: “بن سلمان رأس الأفعى وابنه يريدون بهذه الاعتقالات حرمان الشعب الفلسطيني وفقرائه من تبرعات الشعب السعودي”.
ووصف المبادرة بـ”الجريئة والكريمة”، ودليل “على الثقة الكبيرة بالنصر وتعبير عن هزيمة العدوان؛ لأن الصمود اليمني جعل من الأبطال واثقين من انفسهم في تحقيق النصر”.
وأوضح أبو شريف أن اليمن يحاول بما لديه من عوامل قوة أن يخلي سبيل هؤلاء المعتقلين، “فشكرا لهم بحجم السماء”.
وختم قوله :”هذه العائلة تأتمر بأوامر نتنياهو وقرارها بيدهم وانصار الله عمليا يواجهون في هذه المبادرة الكيان الصهيوني وترامب ويفرضون قوتهم عليهم”.
وكان السيد عبد الملك الحوثي قد اطلق مبادرة تقضي بالافراج عن 5 معتقلين سعوديين لقاء افراج السعودية عن معتقلين فلسطينيين تعتقلهم السلطات السعودية.
وتعتقل السعودية قرابة 60 فلسطينيا ومن حملة الجوازات الأردنية، منذ عامين، وبدأت بتقديمهم للمحاكمات بتهمة تمويل الإرهاب.
ومن بين المعتقلين ممثل حركة حماس في السعودية محمد الخضري، المعروف بعلاقاته السياسية السابقة مع النظام السعودي.
والخضري الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، يعاني من أمراض مزمنة، كما دعت حماس السعودية للإفراج عن المعتقلين خشية من تسلل وباء كورونا اليهم.
وكان خضر الشيوخ مسؤول الدفاع عن لجنة المعتقلين الأردنيين بالسجون السعودية قد حذر من معلومات تحدثت عن إخلاء بعض المصابين بكورونا من معتقلات يتواجد بها المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين.

قد يعجبك ايضا