10.389 وفاة و 87.284 متعافياً

وباء كورونا.. ربع مليون إصابة حول العالم

 

 

سباق محموم بين العلماء دولياً لاكتشاف لقاح مضاد للفيروس
الصين لم تسجل خلال ثلاثة أيام أي إصابة

عواصم/ وكالات
تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم ربع مليون إصابة، في حين تجاوز عدد الوفيات الـ10 آلاف، وتأتي دول القارة الأوروبية في مقدمة المتضررين بنحو 100 ألف إصابة حتى اللحظة.
وقد تجاوزت إيطاليا الصين وأصبحت الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الوفيات بالفيروس، تليهما إيران ثم إسبانيا، وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا 3405، متجاوزا بذلك عدد الوفيات المسجل في الصين وهو 3245.
غير أن السلطات الصينية لم تسجل لليوم الثاني على التوالي أي إصابة محلية جديدة، ولم تشهد مدينة ووهان- عاصمة إقليم هوبي وبؤرة انطلاق المرض- أي حالات جديدة. . وفي بريطانيا قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن بلاده ستغيّر مسار المواجهة مع الفيروس خلال الأسابيع الـ12 المقبلة، وطلب من البريطانيين الالتزام بالإجراءات الصارمة الحالية، بما فيها عزل أنفسهم والعمل من المنازل وعدم ارتياد الأماكن العامة، كما أمرت الحكومة الإسبانية بإغلاق كل الفنادق في البلاد، وأعلنت تطبيق إجراءات خاصة في دور الرعاية بعد ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين بسبب الفيروس.
وفي تركيا، أصدر الرئيس رجب طيب أردوغان مرسوما بتأجيل كل الفعاليات المرتبطة بالعلوم والثقافة والفنون، في ظل مساعي الحكومة لاحتواء عدد الإصابات بكورونا التي ارتفعت إلى 359 حالة منذ إعلان أول حالة الأسبوع الماضي.
وفي الولايات المتحدة قرر حاكم كاليفورنيا فرض حجر على الولاية بكاملها وعلى سكانها البالغ عددهم 40 مليون نسمة، وذلك لتعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا.
كما أمر رئيس بلدية لوس أنجلوس بفرض حجر على جميع سكان المدينة البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة، طالبا منهم الامتناع عن أي تنقل غير ضروري، وذلك في محاولة لكبح تفشي الفيروس.
من جانبه قال عمدة نيويورك ” المدينة لا تستطيع وحدها مواجهة تفشي الفيروس، وهناك حاجة لمساعدة عسكرية للسيطرة على انتشاره فيه”.
كما سجلت ولاية واشنطن 8 حالات وفاة جديدة بكورونا، ما رفع عدد الوفيات فيها إلى 74 حالة، وهو أكبر عدد في أي ولاية أميركية.
ونقلت وسائل إعلام أميركية أن السلطات رفعت تحذير السفر إلى الخارج إلى الدرجة الرابعة.
ودعت الخارجية الأميركيين المقيمين في الخارج إلى العودة فورا حيث لا يزال السفر متاحا، إلا إذا كانوا ينوون البقاء في تلك البلدان مدة غير محددة.
كما أعلنت جامعة جونز هوبكنز ارتفاع عدد الوفيات جراء كورونا في الولايات المتحدة إلى 205، والإصابات إلى أكثر من 14200، وتحدثت وسائل إعلام عن تسجيل أول إصابة لموظف في الخارجية بواشنطن.
وشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اجتماع فريق العمل لمكافحة كورونا مع الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، بمشاركة حكام الولايات عبر الهاتف.
وأكد ترامب خلال الاجتماع أن وزارة الأغذية والدواء وافقت على استخدام دواء موجود أصلا في الأسواق مخصص لعلاج الملاريا.
وأضاف أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيتطلب وقتا لاختباره، قبل السماح بإعطائه للناس.
وقد ألغى البيت الأبيض قمة مجموعة السبع المقبلة في كامب ديفد، واكتفى بمؤتمر عبر الفيديو بسبب الفيروس.
كما بحث ترامب هاتفيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون جهود مكافحة الفيروس، واتفقا على التعاون لإيجاد حل للوباء وتقليل آثاره الاقتصادية.
وقدّم زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل مقترحات للتحفيز الاقتصادي بقيمة تريليون دولار بهدف مواجهة تأثير الفيروس.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الإغلاق المؤقت للحدود بين كندا والولايات المتحدة يُتوقع أن يدخل حيز التنفيذ ، في خطوة تهدف إلى منع التنقّلات “غير الضرورية” والحد من انتشار الفيروس.
كما تشهد دول عدة اتخاذ إجراءات احترازية مشددة تحسبا لتفشي الفيروس، فقد أعلنت وزارة الصحة الجزائرية ارتفاع عدد الوفيات إلى 9، بعد تسجيل وفاة جديدة في ولاية المَدية.
كما أفادت وسائل إعلام بأن ركاب وطاقم باخرة وضعوا في الحجر الصحي تحمل اسم “طارق بن زياد” كانت قادمة من مدينة مارسيليا الفرنسية، وعلى متنها 746 مسافرا، وطاقم من 130 شخصا.
وفي تونس أعلن مندوب وزارة الصحة في محافظة سوسة تسجيل وفاتين بفيروس كورونا، كما أعلنت وزارة الصحة تسجيل 10 إصابات جديدة بالفيروس.
أما في المغرب، فقد فرضت وزارة الداخلية حالة الطوارئ الصحية وقيّدت الحركة في المملكة ابتداء من مساء أمس إلى أجل غير مسمى.
من جهتها، أعلنت الحكومة في موريتانيا تمديد إغلاق كافة المدارس والجامعات في البلاد حتى 5 أبريل القادم ضمن إجراءات للوقاية من كورونا.
وفي مصر قالت السلطات بأنها ستغلق كل المقاهي والمراكز التجارية والأندية الرياضية والنوادي الليلية لتعزيز الإجراءات الرامية إلى احتواء تفشي الفيروس.
وسجلت مصر حتى الآن 256 إصابة بفيروس كورونا، بينها 7 وفيات، وقالت السلطات الصحية إن 42 شخصا تعافوا بعد تلقي العلاج.
أما السعودية، فقررت تعليق جميع رحلات الطيران الداخلي والحافلات وسيارات الأجرة والقطارات لمدة 14 يوما.
كما منعت التجمع والصلاة في ساحات الحرمين الشريفين، خاصة ، للحد من انتشار كورونا.
وكانت المملكة أعلنت الثلاثاء الماضي وقف الصلاة داخل المساجد، لكنها آنذاك استثنت الحرمين المكي والمدني، كما اتخذت من قبل قرارات بتعليق أداء العمرة وإغلاق المدارس والمراكز التجارية والرحلات الجوية، في محاولة لمنع تفشي الفيروس.
وفي إيران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني -في كلمة أذاعها التلفزيون – إن إيران ستتغلب بالوحدة على تفشي كورونا، وأشاد بأطقم الأطباء والتمريض لشجاعتهم في التصدي للفيروس الذي أودى بحياة 1284 شخصا في بلده..
أما في إسرائيل فدخلت حيز التنفيذ أحكام الطوارئ التي صادق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مسعى للحد من انتشار وباء كورونا، بفرض قيود على حركة الإسرائيليين وحظر مغادرة منازلهم إلا لغرض التزود بالأغذية والأدوية أو التوجه إلى أماكن العمل الحيوية.
كما قالت الحكومة الماليزية إنها ستنشر قوات من الجيش لمساعدة الشرطة في تطبيق القيود على الحركة والرامية لاحتواء انتشار كورونا.
أما في أفغانستان، فقد اقترح وزير الدفاع الأفغاني على حركة طالبان إرساء وقف لإطلاق النار للتفرغ لمكافحة الفيروس الذي يخشى أن ينتشر على نطاق واسع في هذا البلد الذي بات نظامه الصحي متهاويا بعد أربعة عقود من الحرب.
,سجّلت بيرو الخميس أول ثلاث وفيات جراء فيروس كورونا، في وقت أعلنت فيه الحكومة ازديادا كبيرا في عدد الإصابات بالفيروس التي بلغت 234.
كما أغلقت البرازيل ، بقرار وزاري ولمدة 15 يوما، جميع حدودها البرية، باستثناء الحدود مع أورغواي، في محاولة لكبح انتشار الفيروس.
وفرض الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز حجرا “وقائيا وإلزاميا” على السكان حتى 31 مارس الجاري لمكافحة الفيروس.
كما تسبب تفشي كورونا في تأجيل الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تشيلي.
وأعلنت السلفادور تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
كما أعلنت بنما التي تضمّ المطار الأكثر ازدحاما في أميركا الوسطى، أنها ستُعلّق ابتداء من الأسبوع المقبل، ولمدة شهر كل الرحلات الدولية، في محاولة لكبح انتشار الفيروس.
وفي أستراليا، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بكورونا إلى 7 حالات، في حين ارتفعت الإصابات إلى 756.
البحث عن لقاح
وفي سياق متصل أعلنت روسيا أنها بدأت اختبار لقاح ضد فيروس كورونا، على أمل أن يُطرح بعد نحو ستة أشهر، وذلك بالتوازي مع نتائج أولية مبشرة لتجربة دواء مضاد للفيروسات في الولايات المتحدة، في حين ذكرت شركة ألمانية أنها ستبدأ تجربة دواء جديد قريبا.
وذكرت الهيئة الاتحادية لمراقبة حقوق المستهلك في روسيا أن العلماء الروس بدؤوا تجربة نماذج أولية للقاحات محتملة لفيروس كورونا على حيوانات بمختبر في سيبيريا، مضيفة أن العلماء يتوقعون البدء في طرح لقاح في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020م.. وذكر مركز فيكتور لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية في روسيا أنه طور نماذج لقاحات استنادا إلى ستة مفاهيم تكنولوجية مختلفة، وبدؤوا التجارب يوم الاثنين الماضي.
أما مدير المعهد الروسي لأبحاث الإنفلونزا التابع لوزارة الصحة الروسية دميتري ليوزنوف فقال إن إنتاج لقاح لفيروس كورونا قد يستغرق من سنة ونصف إلى 3 سنوات، موضحا أن العملية الأسرع في هذه السلسلة هي فكرة إعداد اللقاح، ومن ثم تبدأ عملية طويلة للدراسات على الحالات السريرية لحيوانات ثم يكون البحث الفعلي على المتطوعين الأصحاء.
من جهتها، ذكرت قناة إن بي سي الأميركية أن علاجا تجريبيا لفيروس كورونا باستخدام دواء مضاد للفيروسات أظهر علامات تحسن واضحة على مريضين على الأقل في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة.
وأضافت القناة أن العلاج التجريبي الذي استُخدم سابقا لمعالجة مصابين في مدينة ووهان في الصين، يُعتقد أنه يمنع فيروس كورونا من التكاثر داخل الجسم.
وأكدت مصادر طبية في الولايات المتحدة أن الدواء الذي تنتجه شركة أميركية قد دخل رسميا مرحلة التجارب السريرية على نحو ألف مريض في البلاد، وستظهر النتائج نهاية أبريل المقبل.
في المقابل، أعلنت شركة المصنعة للدواء في أمريكا أنه حتى اللحظة لم يثبت أنه آمن للعلاج من فيروس كورونا، ولم تصدر موافقة من أي جهة على استخدامه علاجا، كما أكدت الشركة أنها تدعم خمس تجارب سريرية حول العالم لدراسة مدى أمان وفعالية الدواء.
يأتي ذلك بعد إعلان شركة كيورفاك الألمانية لصناعة الأدوية تحقيقها تقدما ملموسا في تطوير لقاح مضاد للفيروس، حيث ذكرت أنها ستبدأ قريبا مرحلة الاختبارات قبل السريرية وتجربة اللقاح على الحيوانات، على أن تبدأ في الصيف تجربته على البشر.
وتجري تجارب إضافية على عقارات أخرى، منها دواء لعلاج الملاريا ومجموعة أدوية لعلاج فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، جرى تجريبها على عدد من المصابين بفيروس كورونا في دول عدة.

 

قد يعجبك ايضا