محافظ الحديدة يلتقي نائبة رئيس لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الانتشار لمناقشة تصعيد خروقات العدوان

الثورة نت/ أحمد كنفاني

التقى القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم صباح اليوم الثلاثاء نائبة رئيس لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الإنتشار في بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك.

واستعرض اللقاء الذي حضره عضو مجلس النواب – رئيس الكتلة البرلمانية للمحافظة محمد صالح البرعي وعضو الفريق الوطني بلجنة تنسيق إعادة الإنتشار اللواء محمد القادري عددا من المواضيع المدرجة في اطار تنفيذ اتفاق ستوكهولم والتصعيد والخروقات المتواصلة للعدوان ومرتزقته والتي ازدادات خلال العام الجاري بشكل ملحوظ في ظل صمت وتواطؤ اممي معيب لا يجب السكوت عنه ناهيك عن تعنث العدوان ومماطلته في فتح ممرات آمنة لتسيير قوافل الإغاثة للمناطق التي تقبع تحت الحصار والإحتلال في مديريتي الدريهمي وحيس حسب ما تم الاتفاق عليه في الإجتماع السادس للجنة إعادة الإنتشار وتم التأكيد عليه في الإجتماع السابع الذي عقد مطلع العام الجاري .

وفي اللقاء أستعرض قحيم الأوضاع الإنسانية  التي يمر أبناء الحديدة والشعب اليمني جراء إحتجاز السفن المحملة بالمواد الأساسية الغذائية والنفطية والإغاثية ومنع وصولها الى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح الدخول وإستكمال الاجراءات الخاصة بها من الآمم المتحدة .

واكد ان استهداف مديرية الصليف من قبل طيران العدوان خلال اليومين الماضيين بعدد من الغارات يعد انتهاكا صارخا للاتفاق محذرا دول العدوان من مغبة التمادي في خرق الاتفاق وانه سيقابله رد اعنف واقوى ونصرا مبين مؤكدا ضرورة إضطلاع لجنة تنسيق إعادة الإنتشار الأممية بدورها الإنساني تجاه ما يتعرض له أبناء المحافظة من قصف وتدمير للمنازل والمنشآت الخدمية واستهداف المدنيين بمختلف انواع الذخائر والأسلحة .

وعبر عن استغرابه ان ما تمارسه قوى العدوان من تصعيد وخروقات يومية يتم امام مرأى ومسمع من العاملين بالبعثة الآممية المتواجدة في الحديدة والتي تقع مقرات اقامتها في قلب مدينة الحديدة كما عبر عن اسفه ان معظم التفاهمات التي جرت في اطار اتفاق ستوكهولم لم ينفذ الطرف الآخر منها شئ ولم تمارس عليه الامم المتحدة اي ضغوطات ومنها رفع الحصار عن ميناء الحديدة و نقل آلية التفتيش من جيبوتي إلى الميناء والذي بدوره ساهم في مضاعفة معاناة الشعب اليمني في مختلف المناطق والمخافظات وارتفاع اسعار السلع والمواد نتيجة ارتفاع التأمين والغرامات التي تفرض على السفن والشركات الملاحية نتيجة تأخير وصولها وتفريغ حمولتها لافتا إلى أن ما تم تنفيذه في هذا الإطار هو فقط من قبل الفريق الوطني الذي قام بإعادة الإنتشار ومنع وقف اطلاق النار .

بدوره قال عضو مجلس النواب رئيس الكتلة البرلمانية للمحافظة ان ابناء الحديدة كانوا يأملون من اتفاق السويد تجنيب المدينة ومديرياتها ويلات الخراب والدمار مشيرا الى ان تمادي العدوان في الخروقات والتصعيد لا هدف منه الا مضاعفة معاناة المواطنين وتوسيع دائرة العنف واراقة الدماء .

وحمل محمد البرعي الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة ازاء ما تمر به الحديدة من اوضاع انسانية وظروف صعبة داعيا اياها لوضع حد لما يقوم به العدوان من تحليق للطيران وقصف للمنشآت والممتلكات العامة والخاصة وقتل للابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ .

فيما تناول عضو الفريق الوطني بلجنة تنسيق إعادة الإنتشار الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء مدينة الدريهمي وإصرار قوى العدوان على عدم إيصال المساعدات الإنسانية لهم رغم التنسيق المسبق مع المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة.

وأكد اللواء محمد القادري أن إستمرار الوضع ينذر بكارثة حقيقية ما لم تتدارك الأمم المتحدة خطورة ذلك وتعمل من أجل تفعيل وتنفيذ الإتفاق بكل جوانبه مبينا أن الطرف الوطني قام بفتح ثلاثة ممرات إنسانية لمديرية حيس في حين لم يلتزم الطرف الأخر بفتح ممرات إنسانية للدريهمي.

من جانبها أوضحت نائبة رئيس لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الإنتشار في بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة أن النقاشات متواصلة مع المنظمات المختصة بشأن الوضع الإنساني في المحافظة وعلى وجه الخصوص مدينة الدريهمي .

واكدت أنه فيما يخص آلية التفتيش على السفن هناك إمكانية لنقل العاملين على تنفيذ الآلية من السفن إلى مقراتهم في الحديدة في إطار الإجراءات العملية لتنفيذ الإتفاق وعبرت كروسلاك عن رفضها للخروقات التي تتعرض لها الحديدة مشيرة إلى إصدار بلاغ إدانة عن قصف الصليف من قبل الطيران لافتة إلى أن التركيز على عملية إعادة الإنتشار يمثل هدفاً رئيسيا لعمل اللجنة في المحافظة مؤكدة  أن اللجنة ستكثف من جهودها في الأسابيع المقبلة لنشر مراقبين للأمم المتحدة على نقاط المراقبة لضمان وقف الخروقات والإستمرار في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وأعربت عن تقديرها لتعاون قيادة السلطة المحلية والطرف الوطني في اللجنة خلال الفترة الماضية متمنية إستمرار هذا التعاون في الفترة المقبلة.

قد يعجبك ايضا