بإشراف وتنفيذ ضباط أمريكيين ما بين عامي 2007 و 2014
مشاهد جديدة لمؤامرة تدمير الدفاعات الجوية اليمنية “الجزء 2”
عملية إحراق الأمريكان للسلاح اليمني تعيد للأذهان تحذيرات الشهيد القائد عام 2002
خبراء عسكريون: تدمير أمريكا لمنظومة الدفاع الجوي لليمن يكشف حقيقة العدوان
الثورة /
وزع الإعلام الأمني مشاهد جديدة لعمليات تدمير منظومات الدفاع الجوي اليمنية والتي تمت بين العامين 2007 – 2014 بإشراف ميداني مباشر من خبراء عسكريين أمريكيين وأظهرت الفيديوهات المصورة عمليات التدمير لأجزاء الصواريخ نوع سام 6 بدءاً من تدمير علب التفجير الابتدائية والقبضات الخاصة بالصواريخ.
وشهد موقع الصباحة العسكري غرب العاصمة صنعاء ومواقع أخرى عمليات تجميع وتدمير الصواريخ بإشراف أمريكيين.
المشاهد توضح بما لا يدع مجالاً للشك الدور الأمريكي في إضعاف الجيش اليمني بتدمير أسلحته الدفاعية والتي تعد جزءاً أساسياً لأي جيش يعمل على حماية أرضه وشعبه.
المؤامرة الأمريكية حولت الجيش اليمني إلى مجرد قوات أمن بدون عقيدة قتالية من خلال عمليات الهيكلة التي استمرت لسنوات وبذريعة الشراكة في مكافحة الإرهاب.
المؤامرة الأمريكية التي باتت مشاهدها واضحة تعيد إلى الأذهان تحذيرات السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي التي أطلقها عام 2002 حول مخاطر المؤامرات الأمريكية وأطماعها في اليمن وتورط الأنظمة العربية في التواطؤ والمشاركة في تنفيذ المخططات الأمريكية وقد دفع الشهيد القائد حياته ثمناً لتلك المواقف والصرخات التحذيرية .. رحل الشهيد القائد لكن مبادئه وتوجيهاته صارت ملهمة لأبناء الشعب اليمني الذين استطاعوا تجاوز المؤامرة الأمريكية وبدلاً من المنظومات التي تم تدميرها صنعوا بأيديهم منظومات جديدة تزداد تطوراً باضطراد وهي مبعث فخر وطمأنينة لليمنيين ومصدر قلق للأمريكيين والإسرائيليين وأدواتهم في المنطقة.
في غضون ذلك أكد خبراء عسكريون أن مشاهد تدمير صواريخ الدفاع الجوي اليمنية التي أشرفت عليها أمريكا خلال الفترة 2007 – 2014م ، وما قبلها يكشف حقيقة أن العدوان الحالي على اليمن أعد له من وقت سابق من خلال تجريده من قدراته الدفاعية .
وقال الخبير العسكري عبدالله الجفري أن تدمير منظومات الدفاع الجوي، ليس سوى جزء مما تم تدميره من القدرات العسكرية اليمنية.. موضحا أن المشاهد التي بثها الإعلام الوطني هي لصواريخ سام 7 – 14 – 16 وتعرف بمنظومة الدفاع استريلا ولها القدرة على إسقاط طائرة معادية على ارتفاع ستة كيلومترات.
وأشار إلى أن أكثر من 1200 صاروخ من نوع استريلا التي جرى تدميرها، كانت كفيلة بإسقاط ألف طائرة معادية، حيث نسبة الخطاء لها لا يتعدى اثنين في المائة.
وارجع الجفري سبب رضوخ النظام السابق لمثل هكذا إملاءات أمريكية إلى تمسكه بالسلطة.
فيما أوضح الخبير العسكري خالد غراب أن تدمير هذه الصواريخ دليل جديد على أن العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي بامتياز وتم التخطيط له منذ وقت مبكر، من خلال استهداف قدراته في الدفاع الجوي الأولى أشرف على تدميرها عمار صالح، والثانية احمد علي في معسكر الصباحة 2007 – 2014.
وأشار إلى أن تدمير هذه الصواريخ كشف سعي أمريكا إلى تجريد اليمن من قدراته العسكرية خصوصا في الدفاع الجوي.
ولفت إلى أن الأمريكيين كانوا يقرأون المشهد اليمني انه عند دخولهم اليمن سيكون مرتعا لهم لممارسة إجرامهم باستخدام الطيران خصوصا الآباتشي، لكن الوضع الأن مختلف حيث وجدوا نظاماً مختلفاً استطاع أن يعيد بناء قواته .
بدوره أوضح الخبير العسكري العميد أمين حطيط، أن ما نشر من مشاهد تدمير للسلاح اليمني، يؤكد أن أمريكا أرادت إضعاف اليمن ليسهل احتلاله.. مشيرا إلى أن صواريخ استريلا سلاح دفاعي لا يشكل خطرا على أمريكا، وما حصل هو تهيئة لما يحصل الآن من عدوان على اليمن.
في حين رأى الخبير العسكري اللواء محمد عباس أن أمريكا كانت على قناعة أن النظام السابق لن يصمد وقد يسقط في أي وقت فكان خوفها أن يصل السلاح إلى يد نظام يوظفه لصالح الشعب اليمني، وبالتالي تفقد سيطرتها على اليمن، فسارعت إلى تدمير القدرة العسكرية لليمن .