اليمن بحاجة إلى الإنسان
فؤاد عبدالقادر
لا تستعجلوا قطف الثمار.. الأوان لم يحن بعد.. لا يزال في العمر بقية.. والمراحل طوال.. والبر طيب.
شعوب عاشت ظروفاً قاسية.. وتحكمت بمصيرها وانتصرت.. نحن هنا في اليمن أمامنا الكثير والكثير حتى نخرج من عنق الزجاجة.
اليمن ببساطة.. بأمسّ الحاجة إلى الإنسان.. المستوعب لواقعه.. الذي يحتاج إلى المجتمع المؤمن بدولة تقوم على أساس النظام والقانون.. والعدالة للجميع.
اليمن حتى تقوم وتنهض من سباتها تحتاج إلى المزيد من العلم والثقافة.. والمعرفة.
اليمن بحاجة ماسّة إلى معرفة واقعه..وموقعه بين شعوب ودول العالم.. يحتاج إلى التخلص من الأنا.. أنا يمني.. أنا بن الحضارة التليدة.. أنا أنا.. يذكر الماضي.. وينسى حاضره ومستقبله.
إن اليمن بحاجة إلى المستقبل لأنه يعني التطور والنماء.. بحاجة لاستيعاب الحاضر للانطلاق إلى المستقبل.. هي ليست بحاجة لأن تعيش مرتبطة بالماضي.. إلاَّ لمجرد استيعاب دروسه ومعرفة ما حدث فيه.
نحن بحاجة إلى العلم والمعرفة.. لسنا بحاجة إلى الجهل والتخلف والغباء الذي يدفعنا إلى تحطيم الطاقة الكهربائية.. لأننا غاضبون من قضية ما.