الأخيار ليس أمامهم سوى السلام الذي يصون سيادة واستقلال اليمن
سياسيون ومراقبون لـ”الثورة”: “البنيان المرصوص” نواة المشوار التحرري والاستقلال الوطني
تبيَّن للجميع من هو الصادق الذي يعمل لأجل مصلحة الوطن ومن يعمل من أجل مصلحته الشخصية ومصالح الخارج
أوضح سياسيون ومراقبون أن عملية “البنيان المرصوص” منحت الشعب اليمني دفعة معنوية عالية وأملاً كبيراً في هزيمة العدوان ومرتزقته وتحرير اليمن وجعلتهم يصلون إلى قناعة مطلقة بأنه بمقدورهم اكمال المشوار التحرري ومواصلة الصمود والجهاد والعمل في مواجهة العدوان لأن حدوث مثل هذه الانتصارات القوية في نهاية العام الخامس من العدوان يؤكد أن صاحب القضية المحقة وصاحب الأرض يملك مقومات كبيرة وعوامل كثيرة تمكنه من التغلب على هذا العدو:
الثورة / أسماء البزاز
المحلل السياسي زيد البعوة أوضح أن العملية العسكرية النوعية التي نفذها ابطال الجيش واللجان الشعبية خلال الإيام الماضية ولا تزال مستمرة والتي حملت اسم “البنيان المرصوص” اثبتت مدى القوة العسكرية التي يتمتع بها ابطال الجيش واللجان الشعبية ومدى جهوزيتهم واستعدادهم لخوض غمار العمليات الميدانية والمعارك البرية والالتحام المباشر مع العدو ودحره من جميع المواقع والجبال والمناطق التي سيطر عليها.
وقال البعوة انه ومن خلال المعطيات الميدانية التي حصلت في عملية “البنيان المرصوص” نجد أن الانتصارات والانجازات التي تحققت بفضل الله على ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية تمثل تحولاً عسكرياً وميدانياً قوياً في مواجهة العدوان وبداية قوية ومستمرة لتحرير اليمن.
موضحا أن عملية “البنيان المرصوص” منحت الشعب اليمني دفعة معنوية عالية وأملاً كبيراً في هزيمة العدوان ومرتزقته وتحرير اليمن، وجعلتهم يصلون إلى قناعة مطلقة بأن بمقدورهم اكمال المشوار التحرري ومواصلة الصمود والجهاد والعمل في مواجهة العدوان لأن حدوث مثل هذه الانتصارات القوية في نهاية العام الخامس من العدوان، كما تؤكد ان صاحب القضية المحقة وصاحب الأرض يملك مقومات كبيرة وعوامل كثيرة تمكنه من التغلب على العدو، وهذا ما حصل بالفعل وسوف يستمر إن شاء الله، فعملية “البنيان المرصوص” وما حصل فيها من انتصارات كبيرة ومذهلة اثبت بالقول والفعل أن تضحيات وصبر وصمود ومواقف الشعب اليمني الصامد في مواجهة العدوان تثمر نصراً وعزة وكرامة.
عملية “البنيان المرصوص” حطمت أحلام وطموحات العدوان ومرتزقته وأفشلت مخططاتهم وجنبت اليمن واليمنيين الكثير من الصعاب والمشاق والجرائم.
توجه عملي
ويرى البعوة أن للعملية أبعادا وطنية متعددة أهمها أن هناك توجها عمليا قائما وثابتا من قبل القيادة ممثلة في السيد القائد عبد الملك – حفظه الله – والقيادة السياسية ممثلة في المجلس السياسي الأعلى والجيش واللجان الشعبية لتحرير كل المناطق التي ترزح تحت سيطرة العدوان ومرتزقته من دنس الاحتلال، وما حصل في عملية “البنيان المرصوص” من تقدم للجيش واللجان وتحرير نهم وعدد من مديريات محافظة الجوف وعدد من مناطق محافظة مارب يدل على أن الجيش واللجان الشعبية عازمون على تحرير كل شبر من ارض الوطن من قوى الغزو والعدوان.
عبرة ودرس
مبينا أن هذه العملية الاستراتيجية كشفت بشكل واضح من هو الطرف الصادق الذي يحرص على الوطن وعلى الشعب ويعمل جاهداً ويقدم التضحيات في سبيل حرية واستقلال الوطن وعزة وكرامة هذا الشعب وهم الرجال الذين يواجهون العدوان ومرتزقته من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين ينتمون الى هذا الوطن وهذا الشعب، وأن من أبرز الأبعاد الوطنية للعملية أن التوحد والتكاتف والاعتصام والتسليم للقيادة والتحرك بجد وصدق وإخلاص مع الله ومع الوطن يصنع انتصارات عظيمة، وأن المواقف القوية التي سطرها ولايزال يسطرها ابناء الشعب اليمني من مختلف شرائحه وأطيافه ومكوناته في مواجهة العدوان تكون نتائجها ايجابية وتخدم مصلحة الوطن والشعب.
ويرى أن عملية “البنيان المرصوص” هي بداية موفقة وناجحة ودرس وعبرة لكل يمني ليتكاتف الجميع تحت قيادة واحدة وفي مواقف موحدة ضد الأعداء تكون ثمارها ونتائجها قوية ومثمرة، وأن تحرير اليمن مسؤولية الجميع وفي متناولهم، وما حققه الله على أيدي أبناء الشعب اليمني الصامد من الجيش واللجان في عملية “النبيان المرصوص” هو العمل المؤثر والصحيح الذي يجب ان يستمر.
آيات عظيمة
من جانبه يقول مستشار أمانة العاصمة حسين السراجي : لقد أرانا الله آياته وأعطانا معجزاته، فما الذي نريده أكثر من ذلك.. رزقنا الصبر وكتب لنا النصر ونحن قلة مستضعفة وأرغم عدونا رغم قوته وجبروته واستكباره وتكالبه في عملية “نصر من الله” في وادي آل أبو جبارة وآيات كبرى فـ”البنيان المرصوص” في نهم، وآيات عظمى وصمود وعزة ونصر وتأييد.
كشفت الغشاوات
وأضاف السراجي: في نهم فقط والذي سمعنا عنه وتأكدنا منه، وما يؤكد ذلك ويزيد إيماننا هو ما رأيناه وشاهدناه في توثيقات الإعلام الحربي كيف تقدم المجاهدون وانخذل العدو ومرتزقته ؟! كم سقط من العتاد والأسلحة والآليات وتخاذل العملاء ووهنهم رغم قوتهم وكثرتهم !شهداؤنا الذين مضى عليهم سنوات في مناطق نهم وبعد النصر المبين وجدوهم في متارسهم شهداء وكأنها لم تمض عليهم سوى ساعات.
تلك الآيات لن تزيدنا إلا إيماناً وبصيرة ووعياً ! لن نزداد معها إلا هدىً وتسليماً وحمداً لله وشكراً، فهذه هي الحقيقة وهذا ما يجب أن يكون قال تعالى ((وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا)).
مؤكدا أهمية استيعاب أنه كلما تقدمنا وكلما حققنا نصراً لا نغتر ولا نتكبر ولا نتناسى قوة الله وتأييده فنحمده ونشكره ونسبحه ونستغفره ونخر له ساجدين حامدين وشاكرين، لا تضعف نفوسنا ولا نستهين بعدونا ولا نسخر منه ولا نقلل من شأنه.. يجب علينا استحضار نعمة الله واستشعارها بالحمد والشكر والتسبيح والاستغفار، فالسيد القائد – حفظه الله – يحثنا على المداومة على ذلك وعدم الغفلة حتى لا يحوِّل الله نعمته فيحل علينا تأديبه.
موضحا أن عملية “البنيان المرصوص” كشفت غشاوات العُمي وجعلتهم في حيرة من أمرهم، فإما الهدى وإما الضلال.. لقد توحد اليمنيون بعد العملية بشكل لم أعهده من قبل ورأيت وشاهدت الفرحة والذهول في الناس وسمعت كلمات السعادة والإطراء والثناء على الجيش واللجان وجميع من شارك في العملية وبات الناس يدعون بتحرير مارب ويتساءلون : هل دخلوا مارب ؟ لقد توحد اليمنيون بشكل غير معهود منذ العدوان اللعين وهذه من أكبر النعم قال تعالى (( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )).
القوة القتالية
من جانبه عبدالله العامري – ناشط في مكافحة الفساد – يقول: عملية “البنيان المرصوص” حملت في طياتها الكثير من الرسائل والابعاد الوطنية والعسكرية والسياسية بفضل الله ، وكانت درسا قاسيا لقوى العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته ، عملية كشفت مدى القوة القتالية والتدريب العالي الذي تحظي به قوات الجيش واللجان الشعبية ، وهي رسالة ايضا لدول العدوان بأنه مهما بلغت قوتكم ومهما زادت حشودكم ومهما تكاثرت معداتكم ومهما طالت مدة سيطرتكم وبقائكم فإنكم في النهاية سترحلون وستجرون وراءكم الهزيمة ، فلن تجلب لكم حشودكم ومعداتكم العسكرية الحديثة والمتطورة النصر.
تغيير المعادلة
معتبرا تلك العملية رسالة أكدت لقوى العدوان أن لا خيار أمامهم إلا السلام الذي يصون أرض وسيادة واستقلال اليمن ، رسالة تقول لقوى العدوان حان وقت رحيلكم من أرضنا فارحلوا بسلام قبل أن نقوم بترحيلكم على النعوش، أما مخططاتكم الخبيثة التي تسعون إليها لتقسيم وتفتيت اليمن فلن تتم مادام وما زال في عروقنا دماء ، وكل شبر من جغرافيا الأرض اليمنية ستتحرر من دنس الغزاة المحتلين ، فقد حان الوقت لتغيير المعادلة من الدفاع إلى الهجوم ولن يكون طيران العدوان عائقا لأنه لن يستطيع إيقاف الهجمات العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية وقد رأينا ذلك حينما عجز طيران تحالف العدوان عن إيقاف تقدم أبطال عملية “البنيان المرصوص”.
إمدادات عسكرية
من جانبه يقول عضو مجلس الشورى نايف حيدان: عملية “البنيان المرصوص” هي عنوان للقادم.. هناك قيادة وخلفها رجال لا يقبلون بأن يظل شبر واحد من الأرض اليمنية تحت سيطرة أي محتل أو غاز،.فالأرض اليمنية كالبحر لا تقبل من مات ضميره أن يظل يعيث فيها ويجيفها بعمالته ، فبعد الصبر والصمود لسنوات والأعداء يحشدون ويتلقون الإمدادات العسكرية الكبيرة استطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية استغلال كل هذه الإمدادات وتفعيلها لمواجهة من يحاول تدنيس الأرض اليمنية خصوصا في ظل الحصار الخانق لقد استطاعوا أن يتسلحوا بأسلحة حديثة ويتزودوا بكميات كبيرة من الذخيرة.
التخطيط الناجح
مضيفا: هنا تظهر العظمة والتخطيط الناجح في كسر كل مخططاتهم العدوانية ونواياهم الشريرة تجاه اليمن، فبدلا من رفع شعار “قادمون يا صنعاء” تحول هذا الشعار بفعل هذه العملية المعجزة إلى “عاجزون يا سلمان”، وما سطره رجال الرجال في مختلف الجبهات في نهم والجوف ومارب يبعث رسالة هامة للأعداء بأن قوتنا في تمسكنا بقضيتنا الوطنية وبإرادتنا القوية لطرد المحتل والغازي حتى وإن طال أمد بقائه على الأرض اليمنية.
وقال حيدان: إن أراد العدو أن يفهم ان مشروعه في اليمن فاشل وفي طريقه للاندثار فقد حافظ على ما تبقى من مرتزقته أحياء، وإن تعمَّد عدم الفهم أو أصرَّ على تمرير مشروعه فإنه يلقي بهم للتهلكة لا غير.
ويرى حيدان أن أبطال اليمن اليوم أصبحوا على مشارف مدينة مارب وهي المدينة التي ظل ولازال العدو يرمي كل ثقله القبلي والعسكري إليها لغرض الانطلاق منها كما يزعم لتحرير اليمن متناسيا أن هذا التقدم وهذا الإنجاز العسكري الذي ظهر في عملية “البنيان المرصوص” ما هو إلا قطرة من بحر الخطط والتكتيكات العسكرية التي لا يستخدمها قادتنا لإرسال الرسائل أو لكسر وتقليم أظافر العدو وأدواته في الوقت المناسب.. فاليوم وبعد هذا الإنجاز العسكري ما يجب على العدو أن يفهمه هو أن القرار متى ما اتخذ فلا رجعة عنه ولا تستطيع كل آلياتهم العسكرية وطيرانهم الحربي إيقافه، وعلى المرتزق ومن معه من أسياده في عدن أو في حضرموت أو في الحديدة أو في أي منطقة من اليمن أن ينتظر عملية أقوى وأكثر وجعا من عملية “البنيان المرصوص”، وقادم الأيام حبلى بالمفاجآت.
حسابات جديدة
فيما وصف أحمد الصنعاني – ملتقى الكُتَّاب اليمنيين – عملية “البنيان المرصوص” بأنها أكبر عملية عسكرية برية ضربت العدوان ومرتزقته، وكان لها أكثر من بُعد على المستوى الوطني والجبهة الداخلية، فقد عززت قيم التلاحم الوطني أكثر بأشكال تتعدى ما كان يروج له العدوان من وجود انقسام داخلي وهشاشة بنية المجتمع اليمني.
مبينا أنه باتت لدى اليمنيين – بعد العملية – قناعة أكثر وضوحا في السير على الخط الوطني المتمثل في طرد الاحتلال وتطهير كل الجغرافيا اليمنية من دنسه، والعمل بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة من أجل مساندة الجيش واللجان والقيادة حتى الوصول للغايات الوطنية السامية.
وقال: بالنظر إلى المساحات الشاسعة التي حررتها عملية “البنيان المرصوص” المتمثلة في تحرير أكثر من 2500 كم وسقوط نهم وما بعدها في مارب والجوف التي تعتبر الأكثر تحصينا وعددا وتسليحا وصعوبة التضاريس في ظرف أيام قليلة، كل ذلك يبيّن أن المواقع التي يسيطر عليها الاحتلال تتقلص رغم فارق الامكانات، ما جعل الوعي الشعبي والوطني يزداد في مواجهة العدوان، ويؤمن أكثر بأن مسألة تحرير المناطق اليمنية الأخرى ما هي إلا مسألة وقت حسب حسابات القيادة.
وقال الصنعاني: “البنيان المرصوص” وسابقاتها من العمليات التي خاضها وانتصر فيها الجيش واللجان الشعبية تحمل عدة رسائل للداخل الوطني على رأسها تأكيد صوابية الحق والقرار، ورسائل تأكيد ووعيد للعدوان ومرتزقته في المناطق المحتلة أن تصعيدهم في أي جبهة من الجبهات لن يكون الرد عليه أقل من عملية “البنيان المرصوص”.
رسالة للمرتزقة
أما التربوي ناجي المدري فيرى أن الانتصار الذي تحقق متوقع بل وأكيد لأننا نحمل قضية الوطن بكل صدق وإخلاص ضمن المشروع القرآني وتحت قيادة ربانية حكيمة.
وقال المدري: لو تشاهد الواقع خلال هذه الخمس السنوات وما حصل من عدوان غاشم وحصار خانق من قبل العملاء والمرتزقة وأسيادهم اليهود والأمريكان ومن تحالف معهم ستجد في مقابله تحرك أبطال اللجان الشعبية والجيش والامن والشرفاء من أبناء هذا الوطن للدفاع عن سيادة وكرامة هذا الوطن وأنهم تحركوا بمعية الله سبحانه وتعالى مدركين انه سوف ينصرهم ما داموا استعانوا به ضد الشيطان الأكبر أمريكا.
مبينا أن معركة “البنيان المرصوص” وانتصار الجيش واللجان الشعبية في جبهة نهم والجوف هو بفضل الله سبحانه وتعالى.
واعتبر أن هده العملية هي رسالة للمرتزقة من ابناء جلدتنا ليعودوا إلى حضن الوطن وسيادة الوطن. وأن من يتحالفون معهم اليوم هم أعداء الله ورسوله والمؤمنين، ومهما كانت إمكانيتهم وقوتهم وعتادهم وسلاحهم فإن ذلك لن يجدي أمام قوة الله سبحانه وتعالى.