دعا الكاتب السعودي البارز، تركي الحمد، سلطات بلاده السماح للإسرائيليين اليهود بزيارة قبور أجدادهم المدفونين في أراضي المملكة، في مؤشر جديد يظهر تصاعد مظاهر التطبيع بين الرياض و”تل أبيب”.
جاء ذلك في تعليق “الحمد” على مقطع مصور نشره حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، والذي ظهر فيه أحد اليهود وهو يطلب السماح له بزيارة قبور أجداده في المملكة.
وقال الحمد في مشاركته المقطع المصور: “ليت الحكومة السعودية تسمح له بذلك.. سيكون لها بعد إعلامي وإنساني وإيجابي كبير جداً”.
وقال حساب “إسرائيل بالعربية”: “يهود السعودية، يناشد داود شكر يهودي مولود نجران، كان قد نزح عن السعودية إلى اليمن في طفولته، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السماح له بالدخول إلى المملكة لزيارة قبور أجداده”.
وأثارت دعوة الحمد سخط المغردين السعوديين على موقع “تويتر”، معتبرين أنه “ماسوني”، ومن الذين يفسحون المجال لاحتلال الأوطان.
وقال أحد المغردين: إن “اليهود قوم بهت، وأهل غدر، وهذه الحركات يراد منها تثبيت وجود سابق لهم في أرض الحرمين، وهذه مسألة حسمها القرآن الكريم (وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم).. والتوريث هو أقوى صيغ التمليك كما هو معلوم.. انتهى”.
في حين قال آخر: “أتوقع تركي الحمد بدأت عليه علامات الخرف والكبر، لو أعطوا هذا الإسرائيلي تصريح زيارة للمملكة فسيطلب في المستقبل تعويضاً عن أرض أجداده المزعومة.. أستغرب عندما يتحدث ما يطلق عليهم بنخبة العرب هذا الكلام.. لو افترضنا جدلاً أنهم من نخبة العرب ومفكريهم.. علينا العوض من مفكرينا غير المفكرين”.
يشار إلى أن تركي الحمد من أبرز دعاة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وسبق له مهاجمة فصائل المقاومة الفلسطينية وصواريخها، وهو مقرب من الديوان الملكي السعودي ومحمد بن سلمان.
ورسمياً لا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية و”إسرائيل”، لكن السنوات الأخيرة شهدت تقارباً كبيراً بينهما، وزادت العلاقات بشكل أكبر خلال الأسابيع التي خلت.