الثورة / يحيى كرد
أعلن أمس نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية والخدمات الدكتور حسين مقبولي بأن محافظة الحديدة محافظة منكوبة صحيا جراء تفشي حمى الضنك والملاريا والكوليرا فيها بشكل غير مسبوق يفوق إمكانيات وقدرات قيادة المحافظة ووزارة الصحة.
وأكد مقبولي خلال لقائه بممثلي المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة الذي حضره وزير الصحة الدكتور طه المتوكل ووزير الاشغال غالب مطلق ووزير الزراعة عبدالملك الثور ووزير الثروة السمكية محمد الزبيدي على ضرورة مساهمة المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة في حملات مكافحة حمى الضنك والملاريا من خلال ردم المستنقعات والبؤر المائية الراكدة بشوارع وحارات ومنازل المواطنين وتوفير المعدات والآليات الخاصة برفع المخلفات وشفط مياه الأمطار وردم المستنقعات والرش والضبابي ورفع الوعي المجتمعي بمسببات المرض وكيفية الوقاية منها وتوفير المحاليل والعلاجات للمرضى إلى جانب المساهمة توفير مياه الشرب النقية للمواطنين عبر دعمها للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وتنفيذ مشاريع للمياه في المديريات والقرى الريفية تعمل بالطاقة الشمسية.
مؤكدا على أن دول قوى العدوان هي المتسبب الرئيسي بانتشار هذه الأمراض والأوبئة الفتاكة التي تجتاح محافظة الحديدة بشكل غير مسبوق جراء استهداف المرافق الصحية ومشاريع المياه وإغلاق ميناء الحديدة أمام تدفق الأدوية والمحاليل الطبية اللازمة. وثمن نائب رئيس الوزراء حضور كافة ممثلي المنظمات العاملة المحافظة في هذا اللقاء.
من جانبه أشار وزير الصحة الدكتور طه المتوكل إلى أن إعلان محافظة الحديدة اليوم محافظة منكوبة صحيا جاء نتيجة تفشي جائحات حمى الضنك والملاريا والكوليرا وغيرها من الأمراض بالمحافظة بشكل وبائي وخطير لم تحد كافة حملات المكافحة السابقة التي تم تنفيذها من انتشار الوباء جراء الآلاف المستنقعات والبؤر المنتشرة بحارات وأحياء ومنازل بعض المواطنين بالمحافظة وهذا ساهم في مضاعفة حالات الإصابة بالمرض إلى أكثر من ٧٦ الف حالة خلال الفترة الأخيرة بواقع ٤ الآلاف حالة مرضية في اليوم الواحد وهذا رقم كبير جدا وخطير بالإضافة إلى مليون حالة مشتبه اصابتها بحمى الضنك ومليون مشتبه اصابتها الملاريا الأمر الذي يستدعي تدخل المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة وبشكل عاجل وفاعل من خلال المساهمة في تمويل حملات المكافحة الخاصة بردم المستنقعات ورفع المخلفات والرش الضبابي والرفع وعي المجتمع بمديريات مركز المحافظة بمسببات انتشار هذه الأمراض وكيفية الوقاية منها من خلال ردم المستنقعات وتغطية المياه المنزلية بإحكام بمركز المحافظة ومن ثم الانتقال إلى مديريات المربع الجنوبي مديريات المربع الشرقي ومديريات المربع الشمالي للمحافظة بهدف السيطرة على الوباء بالحديدة والحد من انتشاره في المحافظات الأخرى.
منوها بأهمية توفير المنظمات للمعدات والآليات الخاصة بالنظافة وشفط مياه الأمطار والرش الضبابي وتوفير العلاجات المحاليل الطبية المجانية للمواطنين المصابين من خلال تمويل صناعة المغذيات والمحاليل الطبية بالمحافظة بحيث يتم تلبية احتياجات المرافق الصحية بالمحافظة بالمحاليل المصنعة محليا التي منع العدوان إدخالها عبر ميناء الحديدة.
بدوره أشاد القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم باهتمام وتجاوب القيادة السياسية العليا بمحافظة وخاصة بعد انتشار حمى الضنك والملاريا والكوليرا وغيرها من الأمراض وتكليف نائب رئيس الوزراء ومعظم وزارة حكومة الإنقاذ الوطني بالحضور إلى المحافظة والإشراف على عمليات المكافحة لهذه الأمراض والأوبئة بالمنتشرة وتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك.
منوها بأن العدوان يتحمل المسؤولية الرئيسية لما يحصل بالمحافظة من انتشار الأمراض والأوبئة جراء استهدافه المتواصل المحافظة بالأسلحة المحرمة واستهداف المرافق الصحية ومشاريع مياه الشرب والصرف الصحي بصورة مباشرة إلى جانب الحصار الذي تتعرض له المحافظة وميناؤها.
فيما أكد امين عام المجلس الأعلى لإدارة الشئون الإنسانية عبدالمحسن الطاووس بأن المجلس الأعلى سيقدم كل التسهيلات والدعم لتحرك المنظمات وموظفيها على الارض للمساهمة في حملات مكافحة هذه الأمراض في مختلف مديريات المحافظة.
وحث الطاووس المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة وخاصة منظمة الصحة العالمية واليونيسف على القيام بدورها في مكافحة هذه الأمراض بشكل سريع وفاعل . منوها بأنه سيتم تقييم أداء المنظمات في هذا الجانب وعلى ضوء ذلك سيتم اتخاذ القرارات المناسبة بحق المنظمات غير الفاعلة في مكافحة هذه الأمراض.
بدورهم أكد ممثلو المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة استعدادهم التام للمساهمة بشكل فاعل في دعم الشعب اليمني في كل المحافظات وخاصة مكافحة الأمراض والأوبئة بمحافظة الحديدة بحسب الإمكانيات المتاحة لدى المنظمات إلى جانب الدعم الذي يتم تنفيذه حاليا المتمثل في دعم الوعي المجتمعي والعلاجي.
مؤكدين على أن كافة المنظمات والسلطة بالمحافظة متكاملون في هذا الجانب ويعملون كفريق واحد. منوهين إلى أهمية وضع خطة قصيرة المدى سريعة المفعول وخطة طويلة المدى لمكافحة هذه الأمراض والحد من انتشارها والقضاء عليها من المحافظة.
وكان وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد منصور ومدير الشؤون الفنية بالمؤسسة المحلية للمياه الصرف الصحي استعرضا افلاماً وثائقية عن المستنقعات والبؤر المنتشرة بالمحافظة والمسببة في تكاثر البعوض الناقل لهذه الأمراض.
حضر اللقاء وكيل وزارة الأوقاف حميد المطري ووكلاء محافظة الحديدة علي قشر وصدام ناصر احمد ومجدي الحسني واحمد دهموس ابكر يماني.