نتنياهو يصفها بـ" فرصة لن تتكرر"

استنفار إسرائيلي في الضفة بعد تسريبات لبنود “صفقة القرن”

 

 

القدس المحتلة/وكالات
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال تمهيداً لسفره إلى البيت الأبيض “خطة السلام في الشرق الأوسط التي ستكشف عنها الإدارة الأمريكية قريباً ستكون تاريخية”، وأضاف “لأول مرة في التاريخ لدينا فرصة كهذه، ولا يجب أن نفوّتها، لدينا اليوم في البيت الأبيض أكبر صديق لإسرائيل، ولذلك لدينا أكبر فرصة على الإطلاق”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي أن رئيس الحكومة سيجتمع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم وغداً لمناقشة صفقة القرن.
وأضاف نتنياهو أنه “طوال ثلاث سنوات تحدث مع الرئيس ترامب وطاقمه عن احتياجات إسرائيل الأمنية والقومية الحيوية جداً التي يجب أن يتم تضمينها في أي حل سياسي، وأنه وجد آذاناً مصغية في البيت الأبيض لهذه الاحتياجات.
وتوجّه نتنياهو إلى واشنطن “بشعور عظيم، من المسؤولية الكبيرة والفرصة الكبيرة التي لن تتكرر من أجل ضمان مستقبل إسرائيل”.
بالتوازي، مع ما سبق صرّح رئيس حزب أزرق بني غانتس أنه سيجتمع أيضاً يوم غدٍ مع الرئيس الأمريكي، ومن ثم سيعود إلى “إسرائيل” لمناقشة حصانة رئيس الحكومة نتنياهو.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه وبالإضافة إلى اجتماع نتنياهو وغانتس مع الرئيس ترامب لمناقشة صفقة القرن، هناك مساع لعقد لقاءات مع وزراء خارجية عرب، ووفق القناة فإنه من المتوقع أن يحضر وزير خارجية البحرين “الذي تجري معه -في الفترة الأخيرة- مناقشات حول اتفاقية عدم القتال بوساطة أمريكية”.
من جهة أخرى رفعت السلطات الإسرائيلية مستوى التأهب في الضفة الغربية ابتداء من يوم أمس الأحد، بعد تسريبات لبعض بنود “صفقة القرن”.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من اندلاع مواجهات واحتجاجات، أو حتى هجمات مسلحة، على خلفية النوايا الأمريكية لنشر تفاصيل “صفقة القرن” في البيت الأبيض خلال الأيام القادمة.
في غضون ذلك، ألغى رئيس الأركان الإسرائيلي، “أفيف كوخافي” ندوة مخصصة لضباط الجيش برتبة عميد، بسبب التوتر المرتقب، واكتفى بجولة ميدانية وصل خلالها للاطلاع عن كثب على الأنشطة التي تقوم بها قوات الأمن.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس الأول، النقاط الرئيسة التي قيل إنها تعود إلى صفقة القرن.
وقالت الهيئة إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحتوي على بنود رئيسة منها:
1 – ضم 30% من أراضي الضفة الغربية لإسرائيل.
2 – ضم المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.
3 – إخلاء المستوطنات “غير القانونية” بالضفة الغربية.
4 – تبادل أراض بين الطرفين- الإسرائيلي والفلسطيني- بدلا من تلك التي ضمتها في الضفة.
5- إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على مساحة 70% من أراضي الضفة الغربية.
6 – حرية العمل العسكري الإسرائيلي في مناطق الدولة الفلسطينية.
7 – إبقاء المناطق المقدسة في القدس تحت السيادة الإسرائيلية.
8 – نقل بعض الأحياء الفلسطينية في القدس للسيادة الفلسطينية.
9 – الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.
10 – نزع سلاح قطاع غزة.

لأول مرة قناة إسرائيلية تبث تقريراً من المملكة

تل أبيب تسمح رسمياً لمواطنيها بالسفر إلى السعودية

بثت “القناة 12” الإسرائيلية تقريراً مصوراً بعنوان “إسرائيلي في السعودية”، حيث تجوَّل طاقم إعلامي إسرائيلي في عدة مدن سعودية، وأجرى مقابلات مع عدد من المواطنين.
وتجوَّل الإعلامي الإسرائيلي إنريكي زيمرمان في شوارع الرياض وجدة والمدينة المنورة، متحدثاً مع مارة بالشارع عن قضايا السلام والعلاقة مع “تل أبيب”، وفق التقرير الذي عرضته “القناة 12” التي تعد من الأكثر انتشاراً في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب “القناة 12″، فقد تنوعت ردود فعل السعوديين الذين تحدث معهم الإعلامي الإسرائيلي، حيث تجنَّب غالبيتهم الإسهاب في التعليق، مكتفين بالحديث عن السلام بشكل عام.
كما تحدَّث زيمرمان مع سعوديين عن قضايا اجتماعية، منها “ظهور بعض الفتيات في الأماكن العامة سافراتٍ وبعضهن مع رجال ومن دون رقابة هيئة الأمر بالمعروف، وعن قيادة النساء للسيارات، وشواطئ السباحة، والنوادي المغلقة، وملاعب كرة القدم”، كما ورد في القناة.
ورسمياً لا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية و”إسرائيل”، لكن السنوات الأخيرة شهدت تقارباً كبيراً بينهما، وزادت العلاقات بشكل أكبر خلال الأسابيع التي خلت.
من جهة أخرى، تعهد نتنياهو، الثلاثاء الماضي، بتوقيع اتفاقيات سلام “تاريخية” مع مزيد من الدول العربية، وبضم جميع الكتل الاستيطانية غب القدس والضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في كلمة له خلال إطلاقه الحملة الانتخابية لحزب الليكود بقيادته، استعداداً لخوض انتخابات الكنيست (البرلمان) المقررة في الثاني من مارس المقبل، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقال نتنياهو إنه يتعهد بـ”توقيع اتفاقات سلام تاريخية مع مزيد من الدول العربية، وتشكيل تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، وكبح إيران نهائياً”.
وفي سياق متصل وقع وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، على قرار يسمح للإسرائيليين بزيارة المملكة السعودية لأول مرة في التاريخ، وفقا لما نقلته صحيفة “هآرتس”.
وتم الإعلان عن هذا القرار، أمس الأحد، وقد اتخذ بالتنسيق مع “المؤسسة العسكرية الإسرائيلية”، حسب بيان لوزارة الداخلية.
وسيسمح القرار بالسفر للسعودية لتأدية الشعائر الدينية أثناء الحج والعمرة، أو في إطار رحلة عمل لا تتجاوز 9 أيام.
ويشترط قرار السماح بالسفر إلى السعودية أن يحصل الشخص المعني على دعوة من مسؤول سعودي.

قد يعجبك ايضا