القرية اليمنية.. ثقافتها وتقاليدها

يحيى جحاف
القرية:
هي ذلك المجتمع الصغير الذي يكون عادة في نطاق جغرافي محدود من المساحة ويشكل في محتواه مجموعة من السكان، قد يكونون جميعهم من أسرة واحدة أو من أفخاذ مختلفة، جمعهم المكان نتيجة عوامل زمنية أو ظروف تاريخية فقطنوا المكان وتعايشوا معا وصارت لهم فترات زمنية حتى أصبح المكان جزءاً من واقعهم المعاش فعرف الناس المكان باسم إحدى تلك الأسر التي تعيش فيها أو باسم آخر ينبثق من اسم الأرض أو آخر تفرضه العوامل والمتغيرات الحاصلة في المكان فيظل يعرف به، والقرية في اليمن لها مميزات خاصة وطابع فريد لاحتفاظها بمقومات الحياة البسيطة النابعة من الإرث التاريخي الضارب جذوره في أعماق التاريخ فمن المميزات حسن الجوار وإكرام الضيف والتكافل الاجتماعي والعشرة الطيبة والموقف الواحد للجميع من أي حدث والوقوف كرجل واحد في مواجهته حتى لا يشعر الفرد انه وحيد في مواجهة أي نائبة، وهذه المميزات من صفات الإنسان العربي الأصيل التي عرف بها على مر التاريخ..
والقرية عموما إما أن تكون مفتوحة، أو محاطة بسور مغلق من الصخور الطبيعية أو المعمارية، موقعها يكون عادة في الأماكن البعيدة عن الأرض الصالحة للزراعة -أي المكان غير المؤهل للإنتاج الزراعي- لحرص الناس على الإنتاج الزراعي لذلك لكل قرية طرقها المحددة للوصول إليها والتي لا يمكن الدخول إليها إلا من خلالها وجميع منازل القرية معروفة بأسماء أهلها -أي ساكنيها- أما طريقة بناء منازلها فتكون مبنية بشكل أفقي وعمودي، وقد يختلف هذا النمط المعماري من قرية لأخرى وهذه الأنواع المختلفة من الأنماط المعمارية فرضتها عادة عوامل الطبيعة والمناخ والصراع مع الحياة في الحرب والسلم إلا انه في كل الأحوال تظل متقاربة من بعضها البعض شكلاً ومضموناً من حيث طريقة البناء وأماكن المعيشة والتهوية فكلما كان أعداد الأسرة كبيراً كان المنزل واسعاً وهذا دلالة من الدلالات الواضحة على امتلاك الأسرة مساحات كبيرة من الأرض وارتفاع معدل إنتاجها الزراعي وكلما كان المنزل متواضعاً صغيراً دل ذلك على قلة أعداد الأسرة وتواضع إنتاجها الزراعي.
المقومات الاقتصادية للقرية
كانت القرية مليئة بالحيوانات من أبقار وأغنام وماعز ودجاج وحمير وأحيانا بغال وجمال وكل هذه الوسائل تعتبر من أساسيات ومقومات الحياة الاقتصادية للفرد والمجتمع لاعتمادها الذاتي في الحياة المعيشية لذلك نجد في منازل القرية الطوابق السفلية قد خصصت مساكن لهذه الحيوانات وفي خارج القرية مخصصة لمخلفات الحيوانات للاستفادة منها كأسمدة طبيعية للأرض الزراعية ونقلها بواسطة هذه الحيوانات إلى الأرض قبل موعد حرثها في كل موسم.
البناء في القرية
لقد حرص الناس على حماية الأرض الصالحة للزراعة فاختاروا أماكن بناء وتشييد منازلهم إما في المرتفعات الجبلية التي تحيط بها المدرجات الزراعية أو تطل عليها وعلى تلك الأودية الخضراء التي عادة ما يكون الماء يجري فيها طوال العام أو على جانب تلك الأودية وبجانب تلك السهول الخضراء التي تنتج الفواكه والخضروات لتوفر الماء وخصوبة الأرض .. ولذلك لا يمكن البناء في كل القرى على حساب الأرض المزروعة مهما كانت الأسباب فالأرض الزراعية مقدسة وإنما يتم البناء عادة في الأماكن غير الصالحة للزراعة إذا اضطر لذلك من رغب في البناء وهذا الأمر توارثه الأجيال من الآباء جيلا بعد جيل، لكن الأمر اليوم تغير وأصبحت الأرض يهددها التوسع العمراني على حساب اخصب ما تمتلك اليمن من حقول زراعية مشهورة والتي يتم البناء عليها برغم وجود البدائل كما هو حاصل في بعض المدن التي تحيط بها الجبال الفسيحة من كل جانب والتي لو تم استغلالها لكانت البلاد في خير.
ماذا يميز القرية ؟
تتميز القرية بالبساطة في مساكنها ,حياة الناس فيها وتعاملهم وألفتهم في ما بينهم أو مع القادم اليهم بل والكثير من الأشياء التي يفتقدها الناس في المدينة الأمر الذي يجعل الإنسان يتوق إليها بين الحين والآخر مهما طال بعده عنها لأنها مرتع طفولته وعاش فيها كل تطلعاته للمستقبل وذكرياته والتي لا يمكن نسيانها مهما بعد عنها على الاطلاق !! كيف ينساها وقد تجسدت فيها الأحلام والتطلعات والآمال والذكريات ؟.
ناهيك عن نقاء هوائها وجمال طبيعتها وبساطة حياتها، وكل قرية في اليمن تحيط بها العديد من القرى القريبة والمتناثرة والتي تستوقف المشاهد بمناظرها المتعددة وما تحتويه جبالها القريبة منها والمحيطة بها من تلك الشعاب والوديان والأشجار المعمرة المسماة (التالوق) التي توجد في معظم القرى بالإضافة إلى تلك الخرائب من القرى والحصون المندثرة والتي لازالت تتهالك ببطء وتقص للناظر إليها حكايات مجهولة وأمجاد من سكنوها في حقب وأزمان تاريخية غابرة فارقت المكان ،ولم يترجم الأحياء مفرداتها، بل طواها النسيان فلم يبق منها سوى تلك الحكايات المتعددة التي لا تخرج في محتواها عن الخيال الأسطوري لتعدد رواياتها المختلفة .
أما تلك الأشجار فلا شك أنها عديدة ومتنوعة ومن أكثرها انتشارا ما يلي:
العمق – التالب- السدر- العقار – الطلح (العلب)الفلفل – الطنب – الذرح – البرقوق وهذه الأشجار تدخل في حياتهم إما من خلال استخدامهم لها في سقف المنازل التي يسكنوها أو كوقود في طهي الطعام ، أما الفواكه فهي كثيرة ومتعددة منها : عنب الفلفل – الاترنج – الفرسك – التين الشوكي التين ألعربي المانجو – العنب – الرمان وهذه الفواكه تزرع في البساتين وعلى جوانب الأودية البن ،و الكاذي، والأشجار العطرية التي تستخدم للزينة عند المرأة، أخيرا القات الذي طغى على الأرض وحل محل الكثير من أنواع الحبوب التي كانت من المقومات الأساسية لدى السكان.
الحانوت(الدكان):
دكان القرية هو المكان الذي عادة ما يكون موقعه في منتصف القرية أو في زاوية من زواياها ومهمته الأساسية توفير الاحتياجات الضرورية لساكني القرية وصاحب الدكان هو الحالة الفريدة من أبناء القرية الذي يتسوق أي يذهب إلى الأسواق كل أسبوع وبصورة دائمة وبلا انقطاع إلا في النادر والنادر لا حكم له من اجل أن يجلب متطلبات القرية الضرورية، أما طريقة البيع فكانت تتم من خلال المقايضة أي يعطي المشتري شيئاً ويأخذ مقابله شيئاً آخر مثلا يعطي بناً ويأخذ قازاً وهكذا كما كان أيضا يتم البيع والشراء بالدفع المباشر(الفلوس)، أما اهم محتويات الدكان فكانت بسيطة بباسطة الناس في القرية منها القاز(الكيروسين) والسليط (الزيت)الطبيعي المستخرج من مادة الجلجل وأعواد الثقاب الكبريت والملح والتمر وبعض الحلويات التي تصنع محليا وتشتهر بصناعتها بعض المناطق والتي أصبحت اليوم في عداد الصناعات المحلية التي تحتضر ببطء نتيجة عجزها عن المقاومة ومنافسة القادم من الخارج لاعتمادها على الجهد اليدوي الذي لم يطله التحديث من خلال الآلات الصناعية الحديثة وهذا لن يكون إلا من خلال الدعم المالي القائم على الدراسات المنهجية من الجهات ذات العلاقة بالتعاون مع رجال المال والأعمال حتى تنافس وتحافظ على البقاء والاستمرار.
المعصرة:
كانت القرى في الغالب لا تخلو من المعاصر لأن الناس يعتمدون على الدهون الحيوانية التي تنتجها الأبقار والماعز والأغنام بالإضافة إلى زيت الجلجل والذي يدخل في كثير من الأمور التي يحتاجونها في حياتهم المعيشية وأيضا لعدم وجود بدائل صناعية أخرى فكان السليط والسمن البلدي(الحيواني)والحليب من الأساسيات التي يحتاجها كل بيت فإذا توفرت الأبقار في المنازل وغطت احتياجاتهم من السمن لا بد من شراء السليط وكانت المعصرة تصنع من الخشب وكانت تقوم بعصر الخردل والجلجلان –السمسم- وغيرها لإخراج الزيوت الطبيعية التي تستخدم للأكل وتدهن الأجسام بها وكل من أراد ذلك لا بد أن يكون لديه جمل ومعصرة ومهمة الجمل هي الدوران حول المعصرة وهو مغطى العينين حتى يكمل مهمته بينما الأطفال يتفرجون مندهشين من حال ذلك الجمل ومنتظرين انتهاءه من العمل وإخراج تلك العصارة التي تعطى للجمل ويحصل الأطفال منها على شيء وكم كانت لذيذة خصوصا إذا كانت طرية ولازالت ساخنة نتيجة الدوران المتواصل ويباع السليط في قوارير لها مسميات تعارف عليها سكان القرى ومنها:1- قارورة 2- نصف قارورة 3-مصوعية 4- نصف مصوعية 5-ربع مصوعية 6-جلاسية وهي اقل حجماً وسعة ولا أدري من أين أتت هذه المسميات ؟ وثمنها ثابت متفق عليه. في كل الأسواق وإذا وجد تفاوت يكون بسيطاً للغاية.
السوق:
هو المكان الخاص بالبيع والشراء وفيه يتم عرض الناس لما يريدون بيعه، والسوق بالنسبة للقادم اليه من القرية هو المكان المختلف شكلا ومضمونا بل يعتبر محطة من المحطات الجميلة في حياة صغار السن ومنتهى أحلامهم نتيجة انحصار تنقلهم وسفرهم في نطاق صغير وضيق لا يرون فيه مثل هذا العالم المكتظ بالبشر بينما أصداء أصواتهم تتعالى في الارتفاع والانخفاض في مساحة مفتوحة من الأرض يتحركون فيها كخلية نحل وكل واحد منهم يبحث عن حاجياته التي أتى من أجلها لذلك يظلون في حالة من الاندهاش والغرابة وذلك لعدم سفرهم إلى ما هو ابعد مما يحيط به ورؤية مثل هذه المشاهد غير المألوفة لأول مرة إلا النادر منهم والنادر لا حكم له، لذلك يجد في السوق عالماً مختلفاً عن عالمه المألوف، فالطفل الذي ينتقل مع أبيه أو أحد أقربائه إلى الشوق يعتبر سعيد الحظ، فالمنظر يشكل في ذهنه حالة من الانبهار والذهول والتعجب ،يرى أجسام الناس تتحرك بأطوالها المختلفة تسير في اتجاهات مختلفة غير آبه بأحد، الكل يبحثون عن حاجتهم التي قصدوا السوق من اجل شرائها وتلك الأقدام الكثيرة والمختلفة الأحجام تتحرك في اتجاهات مختلفة والناس أكوام من الكتل البشرية تتحرك في كل الاتجاهات يجلب تحركهم هديراً من الأصوات المرتدة الكل يبحث عن مبتغاه بينما الهيئات والأشكال وألوان الملابس مختلفة فكل واحد يحمل حالة خاصة تعبر عن المكان والاتجاه القادم منه دون السؤال عن ذلك.
لقد شكلت تلك المشاهد والحكايات ما لا يخطر على باله فكسب إلى جانب ما حمله في إدراكه من حكايات سابقة من الحديث مع من سبق من الأطفال أو كحكاية ولدتها اللحظة ذاتها.. فأصبح كل شيء يراه موجوداً أمامه في حدوده الأدنى لأن الكل يعرض حاجاته في الهواء الطلق وأمام المارة وما لديه من أشياء ليرغب الآخرين بشرائها وكل قادم لا بد له من التنقل في كل الأوساط والأقسام ليرى ما في السوق ليعود إلى المكان الذي رأى حاجته فيه أما إذا كان لديه ما يريد بيعة أو مقايضته بشيء آخر فيذهب إلى المكان المخصص لذلك من خلال تلك الأقسام المخصصة لكل سلعة على حدة.
تقسيمات السوق
يقوم السوق في محتواه على التقسيمات النوعية التخصصية للاحتياجات التي تباع وتشترى فيه فكل قسم مخصص لنوع من أنواع السلع والمواد أو الأشياء التي تأخذ الجانب الخاص بهذه السلعة فما هو خاص بالنقل والعمل الزراعي له مكانه الخاص بالعرض والطلب، والمواشي لها مكانها الخاص والحبوب أيضا لها قسمها الخاص بها وتعرض في السوق كل أنواع الحبوب وبمسمياتها المختلفة والخضروات والفواكه لها سوقها الخاص والدهون والزيوت والسوائل المشابهة لها ساحتها الخاصة بها والأغنام والأبقار لها ساحتها كذلك، والمواشي من الجمال والحمير ونحوها لها ساحتها الخاصة، الطيور والدجاج وما في حكمها لها ساحتها الخاصة بها، أما القماش وخلافه فلها ساحتها، أما الحرف اليدوية والصناعات المحلية فلها مساحاتها الخاصة في الأسواق وكل هذا وجد من اجل أن يسهل على الناس شراء ما يريدونه بكل سهولة ويسر.
مقومات مجتمع القرية:
كان مجتمع القرية يعيش على مقومات الزراعة والعمل في الأرض ومنها يحصل على الاكتفاء الذاتي من اكل وشرب، فغالبية الأسر تمتلك الأرض المزروعة التي تجني منها المحاصيل من الحبوب وتقوم بحفظ الفائض منها في الأماكن الخاصة بتلك (المدافن) والتي تنحت في الصخر وتكون عادة في الطابق الأرضي للمنزل أو في مكان بجانبه ويحكم غطاؤها ويردم عليها بالتراب لوقت الحاجة لها في هذه المدافن المخصصة لذلك والتي لا تخلو منها أحواش ومنازل ملاك الأرض وتفتح هذه المدافن عند انتهاء المخزون في المنازل وكانت الأسر تقرض بعضها بعضاً ويسجل عليها ديناً لقضائه في العام القادم.
الطفولة:
كان الطفل في القرية ينظر إلى كل ما حوله ويعتقد في ذاته أن ذلك الأفق هو نهاية الكون وان ما يحيط بالقرية في اتجاهاتها الأربعة هو النهاية للأرض التي يقف عليها، حتى ينمو معه هذا التفكير ولا يتغير هذا المفهوم عنده إلا بعد أن تتوسع مداركه، ويفهم أن هناك ما هو ابعد من ذلك، لكن الشيء الوحيد الذي لا يفارقه مهما تقدم في السن أن القرية تظل في وجدانه هي المكان الذي لا يضاهيه مكان آخر ولا وجود للمقارنة بينه وبين أي شيء في الحياة، وهذا السر لا شك بأنه الوحيد الذي يجعل المرء في شوق دائم إليه كلما ابتعد عنه مهما كانت الوسائل وبلوغ التطور والإمكانيات في المكان الآخر لأنه لم تكن هناك سيارات وطائرات ولا تلفاز ولا شيء من هذا القبيل ،فإذا شاهد طائرة تسير في الجو ويسمع من أولئك الذين يذهبون للحج ويعودون إلى القرية بعد إنهاء مناسك الحج وهؤلاء هم القلة القليلة من الناس الذين حالفهم الحظ لركوب السيارة والطائرة وعادة ما يكونون من كبار السن إلا من حالفه حظ مرافقة قريبه والذهاب معه والذي بعد وصوله يحدِّث الناس عن تلك الرحلة إلى الأراضي المقدسة وما شاهده فيها واصفا المشاعر المقدسة وما عانوه فيها من الزحام أثناء أداء مناسك الحج والحوادث التي تحدث فجأة نتيجة الحرائق والتدافع وغير ذلك من الأمور الأخرى وكذلك وصف الأماكن التي مر بها من قرى ومدن وبشر ومتغيرات ،كل هذه الأمور كانت عبارة عن مخزون في الذاكرة.
التعليم:
كان التعليم يبدأ في القرية من سن السابعة والجميع يتلقون تعليمهم في المكتب(الكُتاب) وهذا هو المكان المخصص لتعليم الصبيان حتى يكملون قراءة القرآن الكريم كاملاً وفي أول يوم لدخول الطالب المكتب يحضر معه الأدوات اللازمة لذلك والتي تتكون من مجموعة من الأدوات الضرورية وهي في الأساس جديدة أو مكتسبة من أخيه أو احد أقاربه، هذه اللوازم تتكون من لوح خشبي، ومصحف ودواة(محبرة) وقلم من اليراع تتم “برايته” بطريقة خاصة بواسطة سكين حادة أو موس من تلك التي تستخدم في الحلاقة والتي يتقنها بعض الطلاب في المكتب، لم تكن في المكتب إدارة وتسجيل كما هو متعارف عليه اليوم بل يحضر الطالب ولي أمره إلى المكتب ويطلب من المدرس تعليمه وهذا المدرس يقوم بتدريس الجميع ويعاونه في ذلك الطلبة المتقدمون في الدراسة وتكون الدراسة يومياً خلال فترتي الصباح والمساء عدا يوم الخميس فترة واحدة ويوم الجمعة عطلة دائمة على أساس أن يقدم الطالب كل ما تعلمه خلال الأسبوع خصوصا الحروف الأبجدية التي تكتب في اللوح بعد دهنه بمادة النيلة وصقله بطريقة مرتبة وبديعة، والجميل في الموضوع أن التعليم كان إلزامياً وعلى الآباء إحضار أبنائهم للمكتب حتى يكملون قراءة المصحف قراءة صحيحة وبعد ذلك يكافأ المدرس على ذلك ويتخرج من الكتاب لأنه ختم القرآن الكريم، ويحتفل به ويكافأ المعلم ويعتبر بقية الطلبة في إجازة بقية ذلك اليوم.

الألعاب:
كان الأطفال في القرية يمارسون ألعاباً متعددة اثناء فراغهم وهذه الألعاب تحمل في طياتها أبعاداً ذهنية ورياضية وفي الغالب لا تخلو هذه الألعاب من المتعة والتسلية منها:
اللعب بالظروف الفارغة لطلقات البندقية، والتي يتم قنصها على بعد خطوات متفق عليها.
اللعب بالنوى الخاص بالتمر، والتي كان يتم جمعها من الجوامع خصوصا في رمضان ويدخرونها إلى ما بعد انقضاء شهر الصوم، ويتم رصها بشكل ثنائي ورباعي ويقومون بقنصها على بعد خطوات فإذا أصابها احدهم كسبها ما لم سيقوم الرامي الآخر بذلك وهكذا.
اللعب بالنقود المعدنية التي تم إلغاؤها واستبدلت بالبقشة النحاسية، من خلال عمل حفرة يقوم اللاعب برميها فيها فإذا أصابها كسب ما في يده وما بداخلها.
اللعب بالأحجار(النصاع)أي القنص.
اللعب بالأحجار ذات العدد خمسة
لعبة السباق(العدو).
لعبة شد الحبل.
لعبة الكرت وتسمى في بعض المناطق الكبة
لعبة سرى سريتوه
لعبة التنكر
لعبة الغميما وتعني الاختباء والبحث عنهم ومن تمكن من امساكه كان الدور عليه ويحمله إلى مكان اللعب.
لعبة الجمال
اللعب على ضوء القمر في الليالي المقمرة على عظمة مفصل الركبة حق الثور فينقسم عدد المتبارين إلى فريقين ثم يرمي بها إلى اكبر مسافة ثم يسيرون للبحث عنها ومن وجدها أخذوها منه بالقوة ما لم يتخلص ويعطيها واحداً آخر من فريقه إلى أن يصل إلى نهاية الميدان المنصوب فيه حجر مستقيم ويرميه بتلك العظمة فإذا أصابه حسبت لفريقه ما لم تتكرر اللعبة.

قد يعجبك ايضا