د. محمد النظاري
فرح الجميع بانطلاق دوري ظلت عجلات دورانه متقوقعة لخمس سنوات، وزاد مستوى الفرح لكون سيئون الجميلة، هي قبلة المتأهلين للدور النهائي.
للأسف لا نقول انكسرت قلوب الفرحين بعد أيام من وصولهم سيئون، بل بعد ساعات من انقضاء الجولة الاولى.
راية اليمن الواحد، اختلطت برايات أخرى!. تماما مثلما تم خلط القرارات المنطقية للمسابقات الرسمية، بقرارات مجلس شؤون القبائل.
فريق أهلي صنعاء يفوز بخماسية على شعب حضرموت، فلم تدم ساعات فرحه طويلا؛ حتى يجد عصا سحب النتيجة تضربه بقوة فوق راسية (بحجة شطب تسجيل لاعبه محمدوه).. المنطق يقول : طالما والأهلي مخطئ، فتحسب النتيجة للشعب. لا توجد منطقة وسطى إطلاقا، الا في بلادنا الحبيبة.
هل العقد من النادي (الأهلي) أم من الانتماء (صنعاء) أم من اللاعب (حمودة)؟؟.علما بأن هذا اللاعب مر سابقا بلحظات محزنة، واكبت تنشيطية سيئون استمراره في ارتداء لباس الحزن.
الدكتور ابو علي غالب، رجل أكاديمي ولاعب دولي، وكفؤ إدارياً، وخبير كروي… كل تلك المعطيات المهمة، جعلت من سمع بالقرارات لا يساوره أدنى شك؛ بأن المنطق اليوم ليس لكل تلك المؤهلات، بل لقوة الأشخاص الذين يصدرون القرارات، وإن لم يكونوا يتمتعون بأي منها… الخلاصة : اتركوا المجال لرئيس لجنة المسابقات، أيا كان.
الدوري التنشيطي نجحت عملية ولادته، ولو بعمليات قيصرية، ولكنه انتج مولودا مشوها، وأيا كان الفائز، فالكل سينظر إليه، على أساس أنه جاء بحسب القرارات المرتدة، وليس الكرات المرتدة !.
للأسف الشديد، منينا أنفسنا بأن الدوري التنشيطي سيساعد على لم الشمل.. ولكن ما حدث عكس ذلك، من خلال حرفه الى مربع المناطقية والتشطير.