المؤتمر اليمني الأول للطب المخبري يؤكد على الارتقاء بالخدمات التشخيصية المختبرية وصولاً إلى الريادة وفق التطورات الدولية
اختتمت بصنعاء فعاليات المؤتمر اليمني الأول للطب المخبري (الواقع والطموح) والذي دشن فعالياته عضو المجلس السياسي الأعلى الأخ غالب الرهوي ودولة الأخ الدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة الدكتور طه المتوكل ووزير الصناعة الأستاذ عبدالوهاب يحيى الدرة والذي استمر خلال الفترة 11 – 13 من يناير بمشاركة 400 متخصص في الطب المخبري قدموا من مختلف محافظات الجمهورية وبمشاركة دولية واسعة .. (الثورة) التقت مع عدداً من المشاركين والمختصين للاطلاع على أهداف ومخرجات المؤتمر وأثر ذلك على واقع الطب المخبري في البلاد وخرجت بالحصيلة الآتية .. نتابع:
استطلاع وتصوير / أسماء البزاز
حمل المؤتمر اليمني الأول للطب المخبري رؤية واضحة للارتقاء بالخدمات التشخيصية المختبرية وصولا إلى الريادة والتميز في العملية التشخيصية والتدريب والبحث العلمي على المستوى الوطني . وتعزيز قدرات المختبرات والمراكز التشخيصية لمواكبة التطورات الحديثة .
أهداف سامية :
ويهدف المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام إلى تفعيل الدور الرقابي وضبط الجودة في المختبرات . والاهتمام بالبحث العلمي ودوره في تحسين المستوى العام للخدمات الصحية . وتقوية الصلة بين مخرجات التعليم والقطاع الصحي وعلاقته بسوق العمل . بالإضافة إلى عرض مجالات التكنولوجيا الحديثة والتجارب الدولية الحديثة في مجالات المختبرات الطبية التشخيصية . وتشجيع التعاون المحلي والإقليمي والدولي في مجال المختبرات الطبية التشخيصية . ورفع مستوى الكفاءة للاختصاصيين في مجال التحاليل الطبية والبحث العلمي . والحث على تطوير الكادر الوظيفي من خلال إجراء دورات تدريبية وورش عمل في المجالات المختلفة. ومواصلة تطوير ودعم المجال من خلال دعم التخصص بالمؤسسات العلمية وتطوير المناهج بما يواكب تطور التكنولوجيا الحديثة وتقديم رؤية مستقبلية ومقترحات من شأنها الرفع من المستوى العلمي للطلبة الدارسين في مجال المختبرات الطبية التشخيصية .
جهة مسؤولة :
الدكتور نديم علي إسماعيل – مدير إدارة المختبرات الطبية في المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية أوضح أن مهنة الطب المخبري مهنة إنسانية وأخلاقية وعلمية قديمة منذ ان بدأ الإنسان يكتشف الأمراض ويبحث عن اسبابها من الفحص والتحري بواسطة الحواس ثم تطور الى ان وصل الى اكتشاف المجهر واستخدامه في الفحص الطبي وهي حديثة من حيث التطور الحاصل في تخصصاتها والتقنيات التي أدخلت في مجال الطب المخبري الذي ينقسم الى ثلاثة أقسام .. طب مخبري علاجي – طب مخبري وقائي – طب مخبري بحثي .
مؤكدا أهمية أن تكون هناك جهة مسؤولة على مستوى قطاع في وزارة الصحة على رأسها وكيل وزارة أو وكيل مساعد على اقل تقدير من ذوي الاختصاص بحيث يكون هذا القطاع هو المسؤول عن التنظيم والاشراف والرقابة على مهنة الطب المخبري بالإضافة إلى تعديل القرار الجمهوري رقم 246 لعام 2005 م بشأن إنشاء المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية واعطاء دور اكبر للمركز الوطني بحيث يكون الجهة الوحيدة في الجمهورية اليمنية المسؤول عن التنظيم والإشراف والرقابة عن الخدمات الطبية المخبرية التشخيصية .
ظروف صعبة :
وعن الجهات المشاركة في معرض الطب المخبري أفادنا الدكتور أمين غالب فرحان العديني عضو المجلس الأعلى لنقابة الطب التشخيصي مدير عام شركة نيو تك الطبية : نحن بدأنا من حيث انتهى الآخرون من حيث التقنيات واجهزة حديثة المواصفات مثل اجهزة جي بي للهرمونات والفيتامينات والتحاليل المختلفة بأرقى الوسائل والأجهزة المخبرية و قدمنا كل تلك الأجهزة للسوق بحيث تساعد المخبري والمستشفيات في الفحص والتخطيط السليم بالرغم من الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد من حرب ودمار بحيث انها لا تعتمد على نظام الكارترج الذي يصعب في ظل هذه الظروف نقله من مكان لآخر وتتميز بالسهولة والسعر المتميز محافظة على الجودة.
مبينا ان المشاركة في المؤتمر تحمل طابع أهمية ذو شقين منها لفت الأنظار لأهمية الطب التشخيصي في اليمن والحث على روح المنافسة الجيدة في الخدمة وتوفر كافة الفحوصات الهامة التي تنقصها عدد من اقسام المستشفيات ولذا نحرص على التواصل الدائم مع العالم الخارجي لمعرفة ما هو الجديد وماهي ميزات الطرق المستكشفة وميزات الأجهزة الحديثة التي تعمل.
ومضى العديني قائلاً: ولنا مشاركات سابقة في الملتقى الأول للمختبرات وهذه المشاركة النوعية في المؤتمر اليمني الاول للطب المخبري ولذا حرصا منا على المشاركة والدعم لهذا المؤتمر وهذا الفرع من فروع الطب التشخيصي .
مبينا أن قيام مؤتمرات علمية كمثل هذه المؤتمرات مع أنشطة مرافقة مثل عرض أحدث التقنيات المستخدمة في الفحصوات المخبرية والتجهيزات الطبية وقيام ورش عمل تناقش أوضاع المهنة وواقعها والطموح المرغوب تحقيقه ومن أجل رفع مستوى التشخيص وأهم الطرق والأساليب المتطورة في مجال الطب التشخيصي من خلال معرفة آخر التطورات في تقنيات التشخيص وقد حرصنا في مشاركتنا هذه بصفتنا كوكيل EDAN المتخصصة في صناعة أجهزة الدم العام CBC وأجهزة غازات الدم I15 والتي تتميز بدقة التشخيص وجودة المنتج وقد قمنا بشرح التقنية الجديدة المستخدمة بهذه الأجهزة لزوار المعرض المرافق للمؤتمر الطبي وحرصا منا على وصول أحدث التقنيات في مجال التشخيص الدقيق ونقل التكنولوجيا الجديدة وكل ما يخص هذه المهنة المهمة والمساعدة في مجال تشخيص الامراض والأوبئية رغم الحصار والحرب فنحن حريصون على تشجيع مثل هذه الفعاليات لما لها من أهمية كبرى لنقل كل ما هو جديد في مجال الطب التشخيصي.
105 فحوصات:
ومن شركة الملك للتجارة والاستيراد يقول المهندس ذي يزن الشيباني: شاركنا بأجهزة فحص الفيروسات والفيتامينات بأرقى وأفضل الوسائل المطورة عبر هذه الأجهزة المخبرية وأجهزة القلب وجهاز الاي فلاش لأكثر من 105 فحوصات وهو الجهاز الوحيد من نوعه في اليمن يقوم بفحوصات نوعية . وعندنا في اليمن ثمان نسخ من هذا الجهاز في كل من صنعاء وعدن والحديدة وحضرموت وتعز.
فحوصات مجانية :
وأما الدكتور محمد عبدالملك الشيباني – شركة الملك فيقول: نحن متخصصين بالمنتجات والأجهزة الطبية قدمنا عدة مشاركات للارتقاء بمهنة الطب التشخيصي وقد شاركنا في عدة مؤتمرات علمية طبية في اليمن ويعتبر هذا المؤتمر من أبرزها وشاركنا بالمعرض المصاحب للفعالية ونجري هنا ايضا فحوصات مجانية للوافدين للمؤتمر ومعرضه.
صعوبات :
وقال الشيباني: إن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الطب التشخيصي في اليمن منها صعوبة شحن بعض المحاليل المعينة والعراقيل في عدد من المنافذ الجمركية بسبب الأوضاع الحالية في البلد وصعوبة في التسويق ونقل الاجهزة والعراقيل الفنية متطرقا الى التطور الكبير الذي يشهده مجال الطب التشخيصي في اليمن وتوسعه مواكبة للتطورات في السوق العالمية ونتيجة لتبادل الخبرات العلمية والمعرفية في هكذا مؤتمرات بناءة .
توصيات :
هذا وقد خرج المؤتمر بتوصيات بإنشــاء مراكــز أبحــاث العاصمــة والمحافظات في مجال الطب المخبري، وإعــادة صياغة مناهــج الطب التشخيصي بما يتناســب مع احتياجات سوق العمــل وجــودة التعليــم، وعقد مؤتمر ســنوي للطب المخــبري لمواكبة المســتجدات العملية في هــذا الجانب وإصدار مجلــة علمية معنية بهذا الخصوص . وضرورة إصــدار قانــون بشــأن الطب المخبري الحكومــي والخاص يعنى بفتح وتشــغيل المختبرات الطبية الخاصة، إلى جانب تعديــل قانون المجلــس الطبي الأعلى ليشــمل كافة المهن الطبية ويكون أعضاؤه من منتسبي المهن الطبية بما فيها الطب المخبري.