بلال قايد عمر
يقول بسام جوهر ” أن تعرف أمة هو أن تقرأ أدبها، فالنتاج الأدبي يعتبر العالم الصغير الذي يُختزل داخله فكر هذه الأمة بأسرها، ويكفي أن تقرأ لكاتب ما لترى كيف يعرض علينا مجتمعه بتقاليده ولغاته وإيجابياته وسلبياته”
ويقول ماكسيم جوركي” إن تاريخ الإبداع والعمل الإنساني، أهم بكثير من تاريخ الإنسان ذاته”
منذ أن صدرت أول مجلة في اليمن إلى آخر مجلة توقفت، ما الذي حققته هذه المجلات في التعريف بالكاتب والنتاج الأدبي اليمني محليا وعربيا؟ وهو السؤال الذي راود الكثير من الأدباء، أم أن الكاتب نفسه أخذ على عاتقه هذه المهمة أي التعريف بنفسه وبالأدب اليمني وترويجه داخليا وخارجيا، وهل استفاد منها الكُتاب والأدباء وطوروا تجاربهم ؟ رغم أن هذه المجلات والملاحق الثقافية ليس من السهولة الوصول لمحرريها.
ما كنا نراه سابقا من صعوبة التواصل مع هذه المجلات والنشر بها لأسبابٍ عدة منها أن طريقة إرسال الرسائل عن طريق البريد العادي الذي يأخذ وقتاً وفي كثير من الأحيان تضيع الرسائل وسط الأكوام المرسلة، والشللية التي أحاطت بمعظم المجلات والملاحق الثقافية ولم تترك المجال للشباب بالنشر فيها، وإذا كانت مشكلة البريد خارجة عن إرادتهم فإن الشللية كانت فعلاً مقصوداً واحتكاراً من قبلهم.
جاءت التكنولوجيا لتُنهي هذه الأسباب وتفتح طرق جديدة للتواصل بينهم وبين المجلات الثقافية العربية ومع أن الكثير منهم غير معروفين للخارج العربي وهو ما أثر إيجابيا على معرفة وقراءة التجارب اليمنية فظهرت أسماء لم يسمع بها الوسط الأدبي ولم يتحقق ذلك إلا بفضل التكنولوجيا لأنها أنهت الشللية وقضت على مشكلة البريد العادي وطورت من تجارب البعض بحكم الاطلاع على تجارب نظرائهم في البلدان الأخرى.
نعود لمشكلة الأدب اليمني الذي عانى ويعاني ولم يأخذ حقه في النضج والانتشار رغم الإرث الذي تزخر به اليمن، فهناك عشرات المجلات والصحف والملاحق الأدبية التي صدرت بالشمال والجنوب منذ أن قامت ثورتا اليمن ونستثني مجلة الحكمة بالشمال التي صدرت في عهد الإمام يحيى في محاولة لامتصاص غضب النخبة المثقفة وقتها كما أوضح ذلك الكاتب حسين الوادعي.
أما في الجنوب فقد عُرفت الصحف الأدبية في عهد الاستعمار البريطاني أي قبل قيام الثورة فيه، وكل المجلات والصحف والملاحق” الثقافية” لم تستمر بالصدور فتوقف بعضها بعد صدور أعداد قليلة جدا وبعضها استمر بالصدور وقاومت أكثر من البقية.
وقد تعددت أسباب التوقف ما بين صعوبات مالية وأسباب سياسية وفكرية واختلافات في وجهات نظر مؤسسيها وغيرها.
ولكن السؤال هو: هل حققت هذه التجارب تراكماً ثقافياً وراكمت الخبرات والتجارب من جيل إلى آخر أم اكتفت كل تجربة بتطور نفسها وانهيارها مع انهيار التجربة نفسها أي توقف المجلة عن الصدور، مع استثناء البعض الذين استطاعوا الصعود فوق قارب النجاة؟
فالإجابة على هذا السؤال تختلف من أديب لآخر ولأن الواقع هو أفضل من تأخذ منه إجابة فقد لجأت إليه، هناك الكثير من الأسماء التي ظهرت في الثمانينيات والتسعينيات اختفت فجأة ولم نعد نقرأ لها أو نسمع عنها فيما بعد.
سابقاً اشتكى أحدهم في مقالٍ له أنه لم يستطع الحصول على النتاج الأدبي للكُتاب اليمنيين في المكتبات العامة ما عدا النصوص الشعرية والسردية والمسرحية وبعض الروايات المنشورة على حلقات والمقالات النقدية من خلال الصحف والمجلات التي تصدر وهي رغم ذلك تستمر بالانقطاع وعدم الانتظام، في أمل منه أن يجد تقارباً وتطوراً في تجاربهم وهو ما لم يستطعه بسبب ندرة الإصدارات.
الآن نجد عشرات بل مئات الإصدارات الشعرية والسردية والروائية والنقدية متوفرة على شكل ملفات بي دي إف ونستطيع طباعتها ورقياً بأي وقت ،وهي تجارب لم تستطع أن تتجاوز نفسها إلا في حالات نادرة.
ومن هذه الحالات النادرة نذكر في الجانب الروائي علي المقري ووجدي الاهدل وسمير عبدالفتاح ونبيلة الزبير ونادية الكوكباني وبشرى المقطري والغربي عمران،
هؤلاء من برزوا من جيل التسعينيات بعد أن تراكمت تجاربهم والبقية اختفوا أو توفوا رغم أن بعضهم كانوا يَبشرون بكُتاب لهم مستقبلاً، أما من جاؤوا بعدهم فقد ظهر بسام شمس الدين ووليد دماج وبعض التجارب الأخرى غير الناضجة من وجهة نظر الكثير من الأدباء بسبب استعجال البعض في النشر والبعض بسبب ضعف حصيلتهم الثقافية والقرائية.
أما في الجانب النقدي ربما يكون الأستاذ هشام علي أهم من كتب عن الأدب نقدا، والدكتور أحمد الهمداني وتعتبر الدكتورة آمنة يوسف والدكتور عبدالحكيم باقيس أكثر من قدما دراسات وأبحاث نقدية خلال السنوات القليلة الماضية وقد قدما الكثير في سبيل متابعة إصدارات الأدباء في محاوِلة أن يضعا أقدام الكُتاب على بدايات حقيقية، وتأتي بعدها عدة أسماء على الساحة مثل عبدالله علوان والدكتور إبراهيم أبو طالب وعبدالحميد الحسامي والشاعر علوان مهدي الجيلاني بينما علي احمد قاسم وزياد القحم ظهرا في الأعوام الأخيرة.
أما في مجال السرد والشعر فنجد أن هناك الكثير ممن لم يطوروا من أدواتهم اللغوية والسردية ولهذا تظل تجاربهم تدور في حلقة مفرغة من التكرار ولا شيء غير التكرار، رغم أن وسائل التواصل سهلت لهم الاطلاع على كثير من التجارب الأدبية في الوطن العربي وفي البلد نفسه إلا أنهم ظلوا كما قلت في نفس الدائرة المغلقة.
وخلاصة القول إن هناك تجارب ناضجة استطاعت أن تطور من إنتاجها الأدبي من خلال الاعتماد على مخزونها المعرفي والقرائي واتساع أفقها الثقافي حتى وصلت أن يشار لها بالبنان وأن تكون حاضرة في ذهنية الثقافة العربية، كما أن هناك تجارب لم تستطع أن تتجاوز حتى بدايتها البسيطة لتسقط في فخ التكرار.
قراءة في محتوى المجلات والصحف الثقافية
منذ أن صدرت مجلة الحكمة عام 1938م وتوقفها بعد ذلك بثلاث سنوات وعودتها لاحقا في سبعينيات القرن الماضي ومرورا بمجلات اليمن الجديد والمعرفة والثقافية وأصوات ودروب ورؤى والمثقف العربي التي كانت تصدر من القاهرة…. الخ وحتى الآن، ما الذي حققته هذه المجلات للأدباء والمثقفين؟
من خلال متابعة الإصدارات منذ التسعينيات وحتى الآن لمعظم المجلات الأدبية والملاحق الثقافية التي صدرت عن طريق الصحف الرسمية أستطيع القول إنها حققت الكثير وفتحت الطريق لمعظم الأدباء المتواجدين الآن على الساحة الأدبية.
استطاعت المجلات والملاحق أن تفتح الآفاق لكل جديد وكل من يتوسم في نفسه الموهبة وتعددت الأصوات والرؤى وتمت فيها مناقشة الكثير من القضايا الشائكة حتى التابوهات الثلاثة ولو على استحياء، ورغم ما اعتور هذه التجارب من تسييس وانقطاعات بعضها المتكررة عن الصدور إلا أنها جددت من دماء الوسط الثقافي وكان أكثر المستفيدين هم جيل التسعينيات والذين صادفتهم الطفرة وقتها.. وأخذتهم لأبعد مما يتصوروا ولكن كل المحاولات كانت تأخذ طريق الحذر في طرح مواضيع النقاش وكتابة المقالات حتى لا يتم تكفيرهم بسبب مقال أو موضوع للنقاش.
كانت “فترة السبعينيات والثمانينيات فترة ازدهار حيث صدرت مجلتان تحملان صفة الجديد هما اليمن الجديد من صنعاء والثقافة الجديدة من عدن” بجانب إصدارات أخرى إلا أنها لم تحقق الصيت الذي حققته المجلتان، وقد حملتا صفة الجديد في وضع لبنات وأعمدة جديدة للواقع الثقافي وفي محاولة لرؤية المستقبل ومحاولة كذلك للخروج من عباءة مجلة الحكمة والتي كانت تتبنى ثقافة الإصلاح وتحاول أن تجيب عن سؤال النهضة الذي كان يراود الأدباء والمثقفين في تلك الفترة وهو سؤال كان يرتبط حتى بالمبدعين العرب في إصداراتهم، وقد استطاعت المجلتان أن تتبنيان أسماء جديدة وان تستقطبا كُتاباً حداثيين وان تكونا مجلتين لامعتين حتى على المستوى العربي.
وتأتي بعدها فترة التسعينيات والالفينية وتزدهر حركة النشر الأدبي الورقي وفي مفارقة عجيبة لم يصحب هذا الازدهار صدور مجلات ثقافية أو صحف متخصصة بالجانب الثقافي ما عدا مجلة الثقافة التي تصدرها وزارة الثقافة وهي المجلة الوحيدة التي لم تضف أي جديد للساحة الأدبية، بينما صحيفة الثقافية التي صدرت كملحق في بداية صدورها ومثلت نقلة نوعية في الكتابات الأدبية والنقاشات على مستوى اليمن وهي الصحيفة الوحيدة التي صادفت مشاكل مع رجال الدين وقتها بسبب جرأتها في طرح المواضيع وتكفير بعض من يكتبون فيها وهو ما أدى في النهاية لوقف صدورها نهائيا.
أصيبت بعدها الساحة الثقافية والصحافة الثقافية بشلل تام رغم محاولة بعض الصحف إصدار ملاحق أدبية لسد جزء من الفراغ ومحاولة البعض إصدار مجلات ثقافية كمجلة “صيف” و”نوافذ” و”رؤى” و”دروب” لم تستمر هذه المجلات والملاحق بالصدور إلا أعداداً قليلة جدا ما عدا مجلة نوافذ التي استمرت بالصدور ولكنها توجهت بعد ذلك لمناقشة قضايا سياسية وأيديولوجية.
وما أن دخلنا عام 2015م حتى توقفت كل الصحف والمجلات الثقافية والسياسية والفنية ولم يبق على الساحة شيء يدل على أنه كانت هناك مجلات وإصدارات ثقافية ما عدا محاولة للكاتب سامي الشاطبي في إصدار صحيفة “أدب وفن” توقفت بعد عدة أعداد.
لنأتي لعامي 2018م و 2019م حيث سُعد الوسط الثقافي والأدبي بإصدار مجلتين ثقافيتين إلكترونيتين الأولى كانت مجلة أقلام عربية والأخرى مجلة أبجديات ورغم أن المجلتين تصدران إلكترونيا إلا أنهما ساهمتا في إعادة جزء من الوهج الأدبي للشعراء وكتاب السرد والنقاد الشباب حيث كانت كل النوافذ قد أغلقت عليهم ورغم إفساح المواقع الالكترونية لبعض الصفحات المخصصة إلا أنها لم تلب طموح جيل المبدعين الشباب، وما نراه الآن أن هناك اهتماماً كبيراً من خلال المجلتين في إنضاج الكثير من التجارب من خلال تبني نشر كتابات الأدباء الشباب وترميم تجاربهم في الكتابات، وما أتوقعه خلال الشهور القادمة أن تصدر المجلتان ورقيا حيث سيساهم هذا في أن يتلمس الكتاب طريق البداية لهم وان يعود للصحافة الأدبية وهجها وطراوتها في أن تعاود الأنامل لمس الورق الذي حرمت منه خلال سنوات الحرب والتي ما زالت مستمرة.
( ببلوجرافيا مصغرة )
أهم التجارب الثقافية
مجلة الحكمة
صدرت عام 1938م واستمرت ثلاث سنوات فقط وتوقفت، لتعاود الصدور في سبعينيات القرن الماضي عن طريق اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين حينها.
ساهمت المجلة في إثراء مجتمع الأدباء وتركت لهم الفرصة لينقدوا النظام وقتها في محاولة إصلاحه من الداخل في البداية للتحول بعد ذلك إلى أهم مجلة يمنية تختص بالشأن الثقافي تعاقب على رئاسة تحريرها أهم الأدباء والمثقفين.في التسعينيات وشهدت نقطة تحول مهمة وتوسعت ملفاتها وشهدت نقلة نوعية في نوعية الكّتاب والكتابات.
مجلة اليمن الجديد
صدر العدد الأول منها في 18إبريل 1972م وكان المدير المسؤول عن صدورها عبدالودود سيف، وقد ساهمت المجلة من خلال رؤية هيئة التحرير في البحث والترويج لليمن الجديد من خلال ملفات المجلة ومن خلال نشر كل جديد يخص الجانب الأدبي، وحاولت أن تكون موجهة لكل شرائح المجتمع.
مجلة الثقافة
تعتبر مجلة الثقافة هي المجلة الثقافية الوحيدة الصادرة من وزارة الثقافة ومع ذلك لم تكن لها هوية واتجاه معين، وكانت المجلة منفتحة على كل الاتجاهات ويخضع النشر فيها للمجاملات والشللية، ورغم أنها المجلة الرسمية لوزارة الثقافة إلا أنها لم تستمر بالصدور وكانت تتوقف كثيرا عن الصدور وحاليا متوقفة تماما عن الصدور رغم استطاعة الوزارة طباعتها.
مجلة الكلمة
مجلة رائدة صدر العدد الأول منها في ديسمبر 1971م من مدينة الحديدة، أصدرها ورأس تحريرها الكاتب محمد عبدالجبار سلام واستمرت بالصدور خمساً وعشرين سنة وفي نهاية التسعينيات توقفت، ورغم انقطاعها المتكرر إلا أنها كانت صوتاً مهماً جدا للأدباء وكانت منفتحة على الجميع ثقافيا رغم إمكانياتها البسيطة إلا أنها قاومت جميع عوامل التوقف.
مجلة الثقافة الجديدة
صدر العدد الأول منها في أغسطس 1970م من وزارة الثقافة والسياحة في جنوب اليمن، رأس تحريرها محمد بركات قبل الوحدة وبعد الوحدة رأس تحريرها هشام علي واستمرت بالصدور أكثر من خمس وعشرين سنة، واهتمت المجلة بكل ما هو جديد في الساحة الثقافية.
مجلة المعرفة
صدر العدد الأول منها في سبتمبر1987م من محافظة تعز عن فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ورأس تحريرها محمد عقيل الإرياني عند إصدارها وحددت اتجاهها الخاص بالنشر للأدباء الشباب وكانت تصدر كل ثلاثة أشهر ولم تستمر بالصدور وتوقفت في بداية الألفية الثالثة تقريبا.
مجلة اليراع
مجلة فصلية أدبية ثقافية أطلقت من محافظة الحديدة وصدر العدد الأول منها في يناير 1979م عن فرع اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين، أسسها إبراهيم صادق ورأس تحريرها يحيى محمد عوض، أفسحت المجال لأدباء المحافظة لنشر إبداعاتهم، صدر منها ثمانية عشر عدداً وتوقفت في العام 2008م
مجلة الإكليل
صدر العدد الأول منها في يناير 1980م رأس تحريرها محمود صغيري وكانت تطبع في دمشق واستمرت بالصدور حتى توقفت عام 1990م وعاودت الصدور عام 2000م وصدر منها عدة أعداد وتوقفت للمرة الثانية عام 2012م واهتمت المجلة بالأبحاث التراثية بشكل علمي، وكانت منبراً للباحثين العرب والمستشرقين.
مجلة دراسات يمنية
هي مجلة فصلية صدرت من مركز الدراسات والبحوث اليمني الذي تأسس في 1972م وصدرت عنه مجلة دراسات يمنية، واهتمت المجلة بالدراسات الأدبية والنقدية والتاريخية ورأس تحريرها الدكتور عبدالعزيز المقالح .
مجلة أصوات
أسسها الروائي زيد مطيع دماج عام 93م ورأس تحريرها الشاعر محمد حسين هيثم، تخصصت المجلة التي توقفت سريعا في إبراز الأصوات الجديدة والأجد في الشعر والقصة والمقالات النقدية وتعتبر “مجلة أصوات” في ذلك الوقت هي المجلة الوحيدة التي رفضت أن تصنف المبدعين.
مجلة المثقف العربي
صدر العدد الأول منها في 2001م تحت إشراف الدكتور عبدالولي الشميري من مصر، حاول فيها أن يوصل صوت الأديب اليمني للخارج والعكس واستمرت ثلاثة أعوام وتوقفت بعد ذلك.
مجلة رؤى
صدر منها عددان تقريبا وأصدرها الأديب والمذيع عبدالله إسماعيل بجهود ذاتية.
مجلة تواصل
صدرت بعد توقف مجلة المثقف العربي ولم يصدر منها إلا عددان كذلك.
مجلة دروب
شهرية صدرت من مركز كناري للاستشارات والخدمات الثقافية ورأس تحريرها الشاعر سلطان الصريمي، فتحت أبوابها للجميع في الداخل والخارج العربي بما يخدم الثقافة، توقفت عن الصدور بعد أربعة أعداد.
الملحق الثقافي
بدأ الملحق عام 90م وكان عبارة عن أربع صفحات تحت إشراف الأديب محمد القعود ليتحول عام 99م إلى ملحق منفصل من ست عشرة صفحة عن الصحيفة نفسها وأستمر بالصدور حتى عام 2011م وتوقف بسبب الأحداث الدائرة حينها.
كان الملحق نافذة حقيقية للإبداع دون إثارة واستقطب الكثير من الأسماء المعروفة حينها وغير المعروفة وترك أثراً كبيراً جدا على الساحة الثقافية أكثر مما تركته المجلات الثقافية وشكل مع صحيفة الثقافية أهم الروافد للأدباء والكّتاب.
صحيفة الثقافية
صحيفة أسبوعية بدأت بالصدور كملحق أسبوعي عن صحيفة الجمهورية بتعز عام 1997م ثم استقلت كصحيفة تعنى بالفكر والأدب في يوليو 1999م ورأس تحريرها سمير اليوسفي واستمرت بالصدور وتوقفت فترة وعادت للصدور كملحق من جديد للجمهورية عام 2005م وتوقفت بعد صدور أعداد قليلة من عودتها.
استطاعت أن تأخذ الجزء الأكبر من اهتمامات القراء داخليا واستطاعت كذلك أن تلفت الانتباه خارجيا لما فيها من مواد ومساحة الحرية التي تُركت لمن يكتب فيها ولها وهو ما انعكس على الكتاب والأدباء للخروج من شرنقة القديم وهو ما انعكس على جيل التسعينيات من القرن الماضي.
حوليات العفيف
إصدار سنوي يعنى بفعاليات وأنشطة مؤسسة العفيف الثقافية، صدر العدد الأول منها عام 2001م ورأس تحريرها محمد النصيري، واهتمت كذلك بنشر دراسات ومقالات عن راهن الفعل الثقافي، وتوقفت بعد وفاة مؤسس المؤسسة.
مجلة دمون
صدرت عن بيت الشعر اليمني عام 2005م ورأس تحريرها عادل علي شيبان تحت إشراف الشاعر عبدالسلام الكبسي، اهتمت بتجارب الشباب الشعرية والدراسات النقدية للنصوص والدواوين الشعرية، توقفت بعد صدور ثلاثة عشر عددا
مجلة غيمان
مجلة فصلية أسسها الدكتور والكاتب همدان دماج عام 2007م ورأس تحريرها وأشرف عليها الدكتور عبدالعزيز المقالح، اهتمت بالكتابة الجديدة استكمالا لمجلة أصوات التي صدرت بالتسعينيات، تناولت المجلة أهم الأسئلة حينها وخصصت ملفات ثقافية مهمة، ومدت جسور التعاون بين الأدب اليمني والعربي.
مجلة صيف
شهرية صدرت عام 2009م أسسها ورأس تحريرها الكاتب محمود ياسين، أصدرت أكثر من عشرة أعداد، واهتمت بالجديد والأجد في الساحة الأدبية ومحاولة التثاقف الذكي والمرح ونوع من التفكير بصوت عال.
مجلة أقلام عربية
صدرت المجلة إلكترونيا عام 2016م في الوقت الذي انقطعت كل المجلات الثقافية الورقية وهي مجلة تحاول أن تكون نافذة للكتاب ومنفذ عبور للبعض ممن لا يجدون مكاناً للنشر رغم أن المجلة تُكثر من نشر النصوص الإبداعية والتي تأخذ الجزء الأعظم منها دون تبني روية واضحة أو تصور محدد لتقنين المواد المنشورة على صفحاتها، وقد صدر منها عددان ورقيان فقط.
مجلة أبجديات
صدر أول عدد إلكتروني منها في عام 2018م، ورغم عدد صفحاتها القليل نسبيا إلا أنها اتبعت نهجاً واحداً وتنويعاً في الكتابات فيها رغبهً في أن تكون مهنية، وهي تهتم بالكتاب الجُدد أكثر ولا تنسى كذلك أن تفتح صفحاتها للكتاب المبرزين فهي تحاول أن تمزج الجديد بالقديم حتى يتعلم الشباب طرق الكتابة دون بروز أو ممارسة الأستاذية عليهم، وهو ما سيتحقق لها لو استمرت في ذلك النهج وسيفتح لها آفاقاً متنوعة على الساحة الخارجية.