ليس بالإمكان أحسن مما كان
عنوان المقال ينطق تماما◌ٍ عن حالة منتخبنا الوطني والذي تلقى هزيمة قاسية من منتخب قطر وبالنسبة للهزيمة فقد كانت متوقعة خاصة وأن منتخب قطر منتخب قوي¡ كما أنه يلعب في أرضه وبين جمهوره¡ ولكن المفاجأة أن ينهزم منتخبنا بالستة وأتذكر أن القسم الرياضي بقناة اليمن اليوم بإشراف وتقديم الأخ أحمد الظاهري أجرى استطلاعا◌ٍ قبل أسبوعين مع عدد من المواطنين عن توقعاتهم بالنسبة لنتيجة المباراة وقد أجمعهوا على أن نتيجة المباراة ستكون لصالح منتخب قطر للأسباب التي ذكرناها آنفا◌ٍ¡ ولكن ليست بالستة!.
لقد أجمع النقاد على أن منتخبنا كان بإمكانه أن يتجنب العدد الكثير من الأهداف لولا ظهوره منذ بداية الشوط الأول مكشوفا◌ٍ الأمر الذي سهل لمنتخب قطر أن يصول ويجول في المباراة.
إن منتخبنا الوطني لن تقوم له قائمة بدون حدوث ثورة رياضية في الحقل ت◌ْصلح ما أفسده الدهر ويتعين أن إصلاح الرياضة يأتي من وزارة الشباب والرياضة كونها الجهة المختصة وبمتابعة فاعلة من الحكومة¡ كما أن الإصلاح يتطلب وجود إدارة فاعلة مختصة وكذلك توفير الإمكانيات المطلوبة¡ إضافة إلى أبعاد من الجهاز الرياضي المتزلقين وعدم الاختصاصيين.
إننا إذا تمعنا لماذا لم يستفد منتخبنا الوطني من المدربين العرب والأجانب بالرغم من المبالغ الكبيرة التي يتقاضوها فسنرى أنها نتيجة لسوء الإدارة وتدخل المتزلقين وغير المختصين¡ كما أن هناك عاملا◌ٍ مهما◌ٍ وهو أن المدربين الوطنيين لا تعطى لهم الفرص الكافية لكي يبرزوا إمكانياتهم¡ كما ينبغي مع العلم إن في اليمن مدربين وطنيين أكفاء مثل الكابتن سامي ا لنعاش وغيره.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني للشباب في مشاركته الأخيرة في كأس آسيا للشباب 2014م ومن قبله منتخب الناشئين قد حققوا انجازات طيبة إلا أن هذه الإنجازات لا تستمر نتيجة للسياسة المتخبطة التي ينهجها الجهاز الرياضي المختص في بلادنا والمعروف أن منتخب الشباب حصد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات.
الأمر الذي أهله لنهائيات كأس آسيا العام القادم.