الوطن بخير.. والأشرار زائلون!! 

مهما تكالبت الصعاب والتحديات على هذا الوطن فإنه يبقى عصيا◌ٍ على كل المحاولات والمرامي الدنيئة الرامية إلى إضعافه والنيل من كبريائه وشموخه والمساس بمكاسبه وإنجازاته الحضارية التي كانت من ثمار مسيرته النضالية وانتصاراته العظيمة على دروب الحرية والاستقلال والانعتاق والتي توجت بقيام نظامه الجمهوري وامتلاك ناصية أمره وقراره الوطني واستعادة وحدته الوطنية وبلوغ أهدافه لتحقيق التطور والنماء والانتقال إلى رحاب العصر الحديث.
– وتدل كل الشواهد التاريخية والأحداث التي مر بها الشعب اليمني على أنه وكلما اشتدت المكائد على هذا الوطن ازداد صلابة وقوة ومنعة وتماسكا◌ٍ واقتدارا◌ٍ على تجاوزها والتغلب عليها وإفشالها وإسقاط رهانات أصحابها وتلقينهم الدروس التي يستحقونها ورد كيدهم في نحورهم.
– ولذلك فإننا نطمئن من ذهبوا إلى إثارة بعض التوجسات والمخاوف بشأن التحديات التي يواجهها اليمن اليوم أنه لا عناصر الإرهاب من تنظيم “القاعدة” ولا عصابة التمرد “الحوثية” ولا بلاطجة التخريب الخارجين على الدستور والنظام والقانون¡ سيتمكنون من تنفيذ أجندتهم المشبوهة الرامية إلى إشاعة الفوضى في هذا الوطن أو العبث بأمنه واستقراره وزعزعة سكينته العامة وسلمه الاجتماعي أو المساس بوحدته الوطنية¡ حتى ولو اصطف وراء هؤلاء الحاقدين والمأجورين والجهلة والضالين¡ كل أشرار الأرض.
– إذ أن الوطن اليمني محمي بإرادة أبناء شعبه المستمدة من إرادة الله وعزيمة قيادته السياسية الحكيمة والمخلصة التي كرست كل جهودها وطاقتها من أجل الحفاظ على هذا الوطن مصانا◌ٍ وعزيزا◌ٍ وكريما◌ٍ ليواصل مسيرته النهضوية والانمائية رغم أنف كل من لا يريدون له الخير¡ سواء من يحلمون بإعادة اليمن إلى براثن عهود الإمامة الكهنوتية أو أزمنة التشظي والتجزئة والتمزق¡ أو من يتوهمون أن بوسعهم توريث هذا البلد مشروعهم الظلامي وتحويله إلى إمارة جاهلية على غرار أنموذج “طالبان” في افغانستان.
– والمؤكد هنا أن هذه الشراذم الضالة والخفافيش الظلامية هي أضعف وأعجز ما يكون عن إخضاع هذا الوطن لمشروعها التدميري المتخلف¡ وأن ذلك هو أبعد عليها من عين الشمس وكل ما يستطيع أن يحدثه هؤلاء الظلاميون والضالون ليس أكثر من فرقعات هنا أو هناك أو ارتكاب بعض الجرائم الغادرة والأفعال الجبانة التي تعجل من زوالهم ونهايتهم المحتومة.
– ولو أن هؤلاء قرأوا التاريخ لأدركوا أن الشعب اليمني قد واجه أعتى المحن والشدائد والمؤامرات والدسائس وأسقطها في ظروف أصعب بكثير من الظروف الراهنة¡ على مختلف الصø◌ْعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية…الخ. فما بالنا اليوم وقد أصبح هذا الشعب يمتلك مؤسسة عسكرية وأمنية قوية¡ وعلى درجة كبيرة من الوعي والمعرفة والدراية بما تحيكه هذه النتوءات المتخلفة التي يجمعها الفكر الضال والنزعة العدوانية والحقد الدفين على هذا الوطن سواء تدثرت بلبوس الإرهاب والتطرف أو بادعاءات “الحق الإلهي” أو برداء المناطقية والجهوية والانفصالية¡ وهذه النتوءات هي من وصفها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه بقوله” ل◌ِه◌ْمú ق◌ْل◌ْوب◌َ لا ي◌ِفúق◌ِه◌ْون◌ِ بöه◌ِا و◌ِل◌ِه◌ْمú أ◌ِعúي◌ْن◌َ لا ي◌ْبúصöر◌ْون◌ِ بöه◌ِا و◌ِل◌ِه◌ْمú آذ◌ِان◌َ لا ي◌ِسúم◌ِع◌ْون◌ِ بöه◌ِا أ◌ْوúل◌ِئöك◌ِ ك◌ِالأ◌ِنúع◌ِامö ب◌ِلú ه◌ْمú أ◌ِض◌ِلø◌ْ أ◌ْوúل◌ِئöك◌ِ ه◌ْمú الúغ◌ِافöل◌ْون◌ِ».. الأعراف.
أما أولئك الذين ذهبوا إلى إثارة التوجسات والمخاوف بشأن الأوضاع في اليمن إما تعبيرا◌ٍ عما في نفوسهم ويأملون حدوثه أو لمجرد التشفي والنكاية¡ فإننا نقول لهم أننا لسنا بحاجة لإثبات الثابت¡ فاليمن بخير وما تثيرونه ليس أكثر من زوبعة في فنجان¡ لا معنى لها ولا مدلول¡ فقولوا خيرا◌ٍ أو اصمتوا !!

قد يعجبك ايضا