تقوى الله وإتقان العمل

مما لاشك فيه أن تقوية العلاقة بالله تعالى هي عمود النجاح¡ وهي من أقوى الأسباب التي تقود نحو التميز والرقي فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى إذا أحب عبدا◌ٍ دعا جبريل¡ فقال: إني أحب فلانا فأحببه¡ فيحبه جبريل¡ ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا◌ٍ فأحبوه فيحبه أهل السماء¡ ثم يوضع له القبول في الأرض¡ وإذا أبغض عبدا◌ٍ دعا جبريل¡ فيقول: إني أبغض فلانا¡ فأبغضه¡ فيبغضه جبريل¡ ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا◌ٍ¡ فأبغضوه¡ فيبغضه أهل السماء (متفق عليه¡ ومن أجمل خطوات النجاح إتقان العمل كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا◌ٍ أن يتقنه ((رواه البخاري. ويقول تعالى في كتابه العزيز))وقل اعملوا فسيرا الله عملكم ورسوله والمؤمنون))¡ فليس المطلوب مجرد العمل بل أداؤه بأمانة وإتقان والعمل ليس إسقاطا◌ٍ للواجب فقط¡ كما يقوم به الكثيرون هذه الأيام مما يؤدي إلى رداءة وقلة الإنتاج ¡ فيجب على من جعل النجاح طريقه أن يحدد أهدافه وما أجمل أن تكتب تلك الأهداف على ورقه فذلك يساعد على ترتيب وتنظيم الأفكار والأهداف¡ والسعي إلى الأهم فالأهم¡ وأن تكون أهدافنا سامية ونبيلة¡ لا نتعلق بسفاسف الأمور أو نقع في التقليد الأعمى ¡ بل نسعى إلى التميز في كل شيء¡ ونستفيد من الآخرين بما ينفعنا¡ فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذ بها¡ فيجب أن نكون متميزين في أخلاقنا في أهدفنا ¡ في أعمالنا¡ وإنتاجنا وأدائنا¡ في المظهر والجوهر¡ في التعامل فيما بيننا البين¡ ومع الآخر¡وحتى في تنظيم وقتك وحياتك كن متميزا◌ٍ¡ فالوقت هو الحياة¡ فاستغل حياتك فيما ينفعك¡ فالناجحون يهتمون جدا◌ٍ بأوقاتهم¡ مستغلون لها فيما ينفع النفس والوطن¡ والأمة.. ومن أهم العلامات في التميز والإبداع كذالك الثقة بالنفس فهي تساعد على اتخاذ خطوات النجاح¡¡ والسعي للتغيير للأفضل¡ ولتكن شخص قويا◌ٍ لا ينظر إلى الوراء¡ وإلى المثبطين والمنتقدين¡ ولكن انطلق بثبات وصدق وعزيمة¡ وقرر أنت فهي حياتك لا حيات غيرك¡ فكن واثقا◌ٍ بالله¡ متوكلا عليه¡ آخذا◌ٍ بالأسباب¡ ساعيا◌ٍ إلى القمة بخطى ثابتة¡ وهمة عالية ورؤية واضحة¡ وزادا◌ٍ قويا◌ٍ¡ وعزيمة تدك الجبال¡ مستفيدا◌ٍ من خبرات الآخرين¡ ومقتبسا◌ٍ من تجارب الأولين بعيدا◌ٍ عن التكاسل والخمول¡ والأنانية واليأس.

قد يعجبك ايضا