وسنرى الحقيقةُ أحلاماً والأحلامُ حقيقةً واقعةً
العلامة / سهل إبراهيم بن عقيل
هذا الموضوع هو تحصيل حاصل، ليس فيه من جديد، والأحداث ترجمة صادقة لما هو كائن والذي سيكون، مخرجات تتابع، تحكي طوفاناً لن يبقي ولن يذر، سواء في الجزيرة العربية على العملاء، أو في محيطها أو البعيد عنها.. كلها أحداث متقاربة. ولكنّ الحدث الأكبر سيكون بسقوط الفيروس الذي يتوالد أمراضاً ومؤامرات دون قيود على ظهر الكرة الأرضية، وفي جميع الشعب، يضخ نيرانه وجراثيمه في مؤامرات على مستوى الخريطة، بسبب أو بدون سبب، يحيكونها بإحكام أو بسذاجة، ويسمونها (الفوضى الخلاقة).. وهنا الفوضى ليس لها قيود ولا ضوابط ولا أحكام، فهي فوضى في تركيباتها ومخرجاتها.. والعالم كله وضع عينيه على المجهر ليكتشف الفيروس ومن أين يتغذى، وقد عُرف مصدر غذائه بوضوح أمام العالم، وخاصة في العالم الثالث في دولة فضحت نفسها بنفسها، وألقت بنفسها في هاوية ليس لها قعر، فصارت تنزلق بسرعة شديدة في أعماق الحفرة التي صنعتها.. تصنعها بغباء وبتخطيط وذكاء أسيادها.
لذلك نقول: إن من يدفعها ويستخدمها في هذا المضمار يعرف أنها النهاية، ولاشك لديه، ولكنه لا يستطيع أن يخمد أتون الشعوب التي جحضت عيونها بالنظر إلى أعدائها الحقيقيين أعداء الإنسانية، ولن تستطيع القيام بحرب، سواءً في الجزيرة العربية أو خارجها، لأن ( العِصيَّ الغليظة) بأيدي المستضعفين ستهشم رأسها قبل أن ترفعه لتخطط لحرب إبادة العالم.
*مفتي محافظة تعز